علي الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
اعتاد نظام العفالقه الصداميين الاحتفال بذكرى انتصاراتهم المختلقه وانقلاباتهم الدمويه ( شباط الاسود / 1963 , وتموز في 1968 )ويوم سقوط بذرة الشر من بطن ام الطاغيه صدام حسين في التفريط باموال العراق و شعبه , بعد ان زج في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل
كذلك في حالة الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب من قبل صدام واسياده الامريكان , لم يهتم النظام لما كان يعانيه الشعب جراء الحصار وقتل اكثر من نصف مليون طفل عراقي والذي وصفته خنزيرة البيت الابيض - اولبريت - بانه ثمن يدفعه الشعب العراقي جراء جرائم النظام
كان صدام اكثر العناصر عداءا للشعب والطبقه العامله وكان يكمن عداءه في حقده الطبقي الذي اكتسبه من خاله الحرامي خيرالله طلفاح , وقد اعدم المئات من كوادر الحركه النقابيه والسياسيه واصدر قرارات مشؤومه كانت اخرها القرار / 150 والذي تم بموجبه تحويل العمال في القطاع العام الى موظفين , وتم زج العمال في اتون حربه المشؤومه بهدف القضاء على اكثر القوى الثوريه المناهضة لكل انواع الظلم الطبقي والاجتماعي والسياسي , وقد بذل صدام اقصى جهوده لخنق الحريات الديمقراطيه ومسخ تاريخ الشعب النضالي وتخريب البنيه التحتيه نتيجة لسياسته الطائشه ذي النزعه التسلطيه والتوسعيه والرغبه للسيطره على مقدرات الشعب مدى الحياة , لكن هيهات فالواقع شيئ والاماني شيئ اخر , وكان للشعب كلمته في انتفاضة اذار عام / 1991 لكن الضوء الاخضر الامريكي فتح الطريق له لارتكاب افضع الجرائم بحق الانسانيه والشعب والافراط بسيادة الوطن وخيانة وعده في تحرير فلسطين
سقط النظام عام / 2003 وارتكب الامريكان افضع الاخطاء بعدم فسح المجال للعراقيين الشرفاء في مطاردة ايتام النظام وتطهير العراق , وكان ما حصل جراء ذلك في اعادة ايتام النظام ترتيب وضعهم وتشكيل مافيات والتعاون والتنسيق مع المنظمات الارهابيه داخل وخارج الوطن واليوم كالامس يحتفل الصداميين والتكفيريين بذكرى يوم العار 17 - 30 تموز وذلك بقتل الابرياء من ابناء الشعب وخاصة العمال وفي مناطق مختلفه عبر سيارات مفخخه او احزمه ناسفه او اختطاف العشرات منهم وهم في مناطق الانتظار للبحث عن عمل ( المسطر ) ثم تعود الاخبار المؤلمه للامهات والاخوات والزوجات والاطفال عن سقوط شهداء على ايدي المجرمين بحق الانسانيه
انهم ذئاب بشريه ولهم نزعة حيوانيه في قتل الانسان
السويد
20 / 7 / 2006
#علي_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟