عزيزي: ان هذه الرسالة مباغة غير عادية و ربما سيقول بعض القراء انه وقاحة كما وانني واثق بانكم ستندهشون بهذة الرسالة وأعتقد انه عند وصولكم الى بيت القصيد ستضحكون طويلا لانكم أكبر بكثير مما أتمناه. و لربما سأتسبب دون أية رغبة متعمدة في أغراقكم أكثر و أعمق في حزن كحزن كلكلمش على موت أنكيدو…
كلا، لا وقت للحزن في زمن سيادة الحقد الدموي الجاثم على صدورنا، فشعبنا رفض الدفاع عن الفاشية و سيسحق فلول قذارات الحرس القومي و يطالب بخروج المحتلين ورفض الناطقين بأسمه بلغة الضاد...
ففي وسط ضجيج الساسة و هموم وقلق الشارع العراقي في أنجاح المرحلة المابعد صدام القذر وأعلان الحكومة المؤقتة ورئيس الجمهورية، أرى الكثرين ممن يتسابقون لتقبيل أحذية ممثلي الشركات الفوق القومية وجنرالاتهم للحصول على حقيبة وزارية و أصحاب عمامات يريدون فرض حكومة أسلامية علينا و روؤساء عشائر"كرام" ودجالين و قوادين آخرين من القائمة المعروفة. هؤلاء كلهم و بمحض الصدفة أصبحوا ديموقراطيين و حماة حقوق القردة من الدرجة الاولى...
وانا في هذا اليوم المجيد و في غمرة البحث عن البديل في أنتخاب الصوت الجميل أو الاجمل لتمثيلنا في المجتمع العالمي كرئيس للجمهورية، أنتخبت سعدي يوسف وأقترح على شعبي وكل المخلصين لقضيته قبول أقتراحي.
اليس رسول الشعر ردا لقبح و بشاعة وجة الجريمة الفاشيةو الاحتلال؟
وأرجوا المعذرة يا سيادة الرئيس...
سلام عبدلله
1/آيار/2003
[email protected]