أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسم محمد حسين - الحريات الدينية في الصين














المزيد.....

الحريات الدينية في الصين


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6782 - 2021 / 1 / 8 - 22:42
المحور: حقوق الانسان
    


فرضت الصين نفسها بقوة على منظومة السباق العالمي، اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً وتكنولوجياً، وأصبح ((التنين الصيني)) واحداً من الدول الأقوى التي تتحكم بمؤشرات الصراع فوق ظهر هذا الكوكب في جميع المجالات المذكورة سابقاً ويضاف لها الثقافية والمجتمعية المتطورة. وهذا ما دفع اعداء الصين لمحاولة تشويه سمعتها في مجالات كثيرة كاتهامها بنقل فايروس كورونا الى العالم، والذي ثبت بأنه مصنّع في أميركا ومسجل عام 2015 وبذات الاسم (corona virus) كبراءة اختراع من قبل ثلاثة علماء أميركيين هم (اريكا بيكرتون، بول برتن، وسير آكيب), هذا ما أوضحه مقدم برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة الدكتور فيصل القاسم في برنامجه يوم 18/3/2020. والاكثر ضررا تشويه موقفها من الاديان وكيفية التعامل مع معتنقيها.
المؤسسات الصينية الرسمية تعتمد حرية اختيار الاديان وممارسة طقوسها وشعائرها بكل حرية وتمنع الدولة الصينية إجبار اي شخص أو مجموعة أشخاص على الايمان بدين معين أو معتقد بدون قناعة راسخة، فلكل مواطن في الصين حرية التدين من عدمه سواء في الديانات الموجودة والمسجلة رسمياً في الدولة الصينية أو غيرها. كما تسمح الدولة للكيانات الدينية بحرية التملك ونشر الأدبيات وجمع التبرعات اللازمة لأنشطة كل جهة وبالتأكيد وفق أساليب رسمية بسيطة وتحت سيطرة الحكومة واجهزتها الرقابية المعتمدة.
في الصين لا توجد احصائية رسمية لعدد المتدينين في مختلف الديانات المُمارَسَة هناك ولكن يتوفر رقم تقريبي بوجود 350 مليون شخص يمارس الطقوس الدينية المختلفة، السماوية منها والوضعية، وأشهرها البوذية التي انتقلت الى الصين قبل 2000 تقريباً وأغلبية معتنقي هذه الديانة هم من قومية (الهان) وكذلك التبتيون (ساكني التبت) ولكن ببعض الاختلاف في الطقوس والممارسات. وتأتي بعدها الديانة الطاوية وتاريخها يعود الى ما يقارب 1700 سنة وهذه الديانة مبنية على كتابات مؤسسها (لاو تزو) وتعتمد على ثلاثة أمور في اعتقادها وهي (التواضع، التعاطف والتوفير) وهي امور طيبة تعتمدها اغلب الديانات في العالم. وأغلب المؤمنين بهذه الديانة من سكنة المناطق الحضرية والمدن ولها أتباع في مناطق ماكاو وهونغ كونغ والمناطق الشرقية من قارة آسيا.
تأتي بعدهما الديانة الاسلامية التي دخلت الصين أيام الفتوحات الاسلامية قبل 1300 سنة تقريباً. وهناك 18 مليون انسان صيني يتبع هذه الديانة السماوية ويعيشون في مختلف مناطق الصين وخصوصاً (شينجيانغ، شنغهاي، جانكسو ونغيشيا) ويمارسون طقوسهم بكل حرية واحترام متبادل مع بقية شرائح وديانات جمهورية الصين الشعبية. في الصين ما يقارب من 36000 مسجد أكبرها مسجد (نيوجيه) في بكين، واقدمها مسجد (سونفجيانغ) في شنغهاي حيث عمره اكثر من 600 سنة.
بينما الديانة المسيحية فقد دخلت الصين منذ عام 635 م حين دخلت البعثات التبشيرية من الطائفة السنطورية قادمة من بلاد فارس الواقعة غرب الصين. وكان انتشارها بطيئاً في القرون الأولى لغاية عام 1840م بعد حرب الأفيون بين بريطانيا والصين حيث ازداد عدد المؤمنين بهذه الديانة السماوية وصولاً الى 3.3 مليون مسيحي كاثوليكي و 5 مليون بروتستانتي يمارسون طقوسهم ويحتفلون بأعيادهم بكل حرية واحترام في كنائس عديدة.
من المفيد ذكره في هذه المقال ان الحكومة الصينية منعت بعض الفئات التي تدعي التدين حيث يستخدمون الشعائر والطقوس الدينية لخداع الناس والتأثير على المجتمع بشكل سلبي كونهم يؤلهون بعض قادتهم وينشرون الافكار الخرافية التي تعرض المجتمع الصيني المثابر الفعّال ووحدته وسلوكياته المستقيمة وتقدمه المضطرد للخطر.
لم تدخر القيادة الصينية والحكومات المحلية في الأقاليم ذات الحكم الذاتي جهداً مهما كان بسيطاً أو كبيراً إلاّ وهيأته لأي مجموعة أو طائفة أو عرق لتمارس شعائرها الدينية الواجبة في أماكنها المخصصة وأوقاتها المحددة، فهناك العديد من الجوامع والكنائس ودور العبادة الأخرى القديمة والمرممة حديثاُ والتي يؤم بعضها الأفواج السياحية من مختلف الدول للاطلاع على الثقافات الصينية المتنوعة والممارسات الدينية.
مرحى للصين العملاقة قيادةً وشعباً.
المصادر
جريدة الشعب اليومية الصينية
سي أن أن عربي
موقع المعرفة
http://arabic.china.org.cn/arabic/101575.htm (عدد المساجد)



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما تريده الصين لأبنائها من الأقليات
- ميناء الفاو 3
- هل هي رسالة ام حادثة؟
- ماذا بعد اللقائين؟
- الصين وأميركا.ماذا بعد؟
- فعلها أحفاد لينين
- ميناء الفاو الكبير
- هل من سبيل للنجاح
- العراق بين نارين
- لا تتهموا الصين
- هل سننتصر؟
- هل خسرنا الحرب؟
- التعامل مع الجائحة وافتراء البعض
- الصين والولايات المتحدة والاتفاقية الجديدة
- المطاولة
- تمخض الجبل فولد فأراً (3)
- تمخض الجبل فولد فأراً (2)
- تمخض الجبل فولد فأراً (1)
- تطور الصين وتأثيره على العراق والمنطقة
- (دار السيد مو مامونة)


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باسم محمد حسين - الحريات الدينية في الصين