أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هكذا حال البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق وميناؤها الوحيد














المزيد.....

هكذا حال البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق وميناؤها الوحيد


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6782 - 2021 / 1 / 8 - 10:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تقع البصرة ثاني اكبر مدن العراق في أقصى جنوب العراق على الضفة الغربية لشط العرب والتي تبعد عن الخليج العربي بحوالي 55 كيلومترا و545 كيلومترا عن بغداد العاصمة وتبلغ مساحتها (19,070 ) كيلومتر مربع ويزيد سكانها على ثلاثة ملايين نسمة ,لها حدود دولية مع كل من السعودية والكويت جنوبا وإيران شرقا وتشترك مع محافظتي ميسان شمالا والمثنى غربا.
تعتبر البصرة ميناء العراق الأوحد ومنفذه البحري الرئيسي ,كما تزخر المحافظة بحقول النفط الغنية مثل حقول الرميلة والشعيبة وغرب القرنة ومجنون ونهر عمران, وكانت تعتبر من المراكز الرئيسة لزراعة نخيل التمر بشكل رئيسي.
وقديما بنيت البصرة من قبل العرب بقيادة (عتبة بن غزوان) عند الفتح الإسلامي للعراق عام 14 للهجرة الموافق 636 للميلاد ,أي أن عمرها (1385 سنة ).
البصرة التي اعتبرت العاصمة الاقتصادية للعراق وثغر العراق وميناءها الوحيد ومدينة الفيحاء, أصبحت اليوم مدينة (خربة) كما كانت تدعى قبل الفتح الإسلامي بالخريبة. فعند دخولك إلى مركز مدينة البصرة من جهة منطقة (خمسة ميل ) وهي منطقة شعبية تعم فيها الفوضى حيث شوارعها مليئة بالأتربة إذ أن السيارات المارة في شارعها الرئيسي تسبب إثارة الغبار الذي يعيق الرؤية وكأننا في مدينة الضباب ,الى جانب كثرة النفايات فيها التي تملء شوارعها وارصفتها غير المبلطة وكأن ايدي عمال البلدية لم تمتد اليها ,اضافة الى مياه المجاري الاسنة وروائحها غير الزكية ,تلحقها مياه الامطار المتجمعة والتي لا تجد لها منفذا, وتستمر هذه الصورة على طول الطريق الممتد الى العشار مركز المدينة عبر مناطق المعقل والجبيلة والحكيمية ولا يختلف مركز المحافظة ومناطقها السكنية عن ذلك وكما هو الحال في كل انحاء المدينة واطرافها حيث تشير الصورة الى انعدام او ضعف الخدمات وعجز الحكومة المحلية عن تقديم ما هو افضل لسكانها الطيبين. وتفعل الامطار الغزيرة فعلها في المحافظة حيث تتعرض المدينة بكل اجزائها الى الغرق كما هو حال المدن العراقية الاخرى بما فيها العاصمة بغداد وكل ما تفعله الحكومة حلا لفشلها هو تعطيل الدوام الرسمي .
أنهار البصرة:
عرفت البصرة منذ القديم بأنهارها التي تعاني اليوم من التلوث والاهمال وتحولها الى مكب للنفايات والمياه الثقيلة بحيث تحول لونها الى اللون الاسود, وكانت البصرة توصف في السابق بأنها (جنة العراق) كما سميت من قبل الرحالة بفينيسيا العراق. وتحتوي البصرة على 635 نهرا متفرعا من شط العرب حتى اطلق عليها الكلدانيون اسم بصريافا اي القنوات لكثرة الانهار فيها وان بعض هذه الانهار قد اندرس بفعل الترسبات او بفعل التقدم العمراني والبعض الاخر مازال قائما ولكنه مهمل ,هذه الانهار بلغت في الخمسينات والستينات غاية مجدها حيث استخدمت في السياحة والنقل الداخلي ومتنفسا للعوائل البصرية عندما تشتد حرارة فصل الصيف وايام الشرجيات بعكس ما لحق بها الان من اضرار واهمال وتعبر عن فشل المتنفذين في الحكم.
ان جميع انهار البصرة المتفرعة من شط العرب تعاني من الاهمال ومن مختلف انواع الملوثات ومنها انهار العشار والخندق والخورة والرباط وشط الترك وغيرها.
المطلوب من الحكومة المحلية في البصرة وبدعم من الحكومة الاتحادية :
1. كري الانهار الفرعية وتنظيفها وتزيين ضفافها بالحجر .
2. العمل على تشجيع استخدام الانهار الفرعية الرئيسة التي تخترق مدينة البصرة وخاصة نهر العشار كوسيلة للنقل المائي الداخلي, بعد تأمين وسائط النقل السياحي .
3. منع رمي النفايات والمياه الثقيلة في هذه الانهار بعد تأمين المجاري واعتماد التوعية.
4. استغلال نهر العشار باعتباره النهر الرئيسي الذي يخترق قلب البصرة لمسافة 10-12 كم في السياحة واقامة الكازينوهات السياحية على ضفاف النهر.
5. الاهتمام بنظافة المدينة بشكل يومي ويمكن في هذا المجال قيام كوادر الاحزاب الحاكمة في البصرة وبالتعاون مع المواطنين ومجلس المحافظة بحملة عمل شعبي لتنظيف المدينة .
6. العمل على استكمال بناء المجاري بعيدا عن الفساد.
7. تبليط شوارع المدينة الرئيسية على الاقل وبناء ارصفتها .
8. توفير الخدمات لأبناء المدينة.
9. العمل على جعل مدينة البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق فعلا.
10. تخصيص جزء من موارد النفط لأعمار البصرة بعيدا عن الفساد المالي والاداري.
11. السعي لاستعادة البصرة لمكانتها السابقة في انتاج التمور وزراعة النخيل .
فلنعمل على جعل البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق وثغرها الباسم وفينيسيا العراق والمركز السياحي الاول في العراق. فما الذي يمكن ان يقدمه مجلس المحافظة والحكومة الاتحادية في هذا المجال ؟؟؟؟



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تطورت كوريا الجنوبية ؟ وكيف يمكن للعراق الاستفادة من تجر ...
- تعزيز دور الكومبرادور التجاري والفئات الطفيلية في العراق
- الاقتصاد العراقي أسير تذبذب أسعار النفط العالمية
- هل توجد تنمية اقتصادية - اجتماعية في العراق ؟ وما هي مؤشراته ...
- هل القطاع العام في العراق بحاجة الى تأهيل ؟ وما هو موقف الحز ...
- كيف يمكن تنويع مصادر دخلنا في العراق؟
- من له الدور الأول والأخير في تدمير الاقتصاد العراقي ؟
- الفقر احد الأنجازات المهمة للحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2 ...
- هل يساهم القطاع المصرفي في العراق بتحقيق التنمية الاقتصادية ...
- حاجة العراق للاستثمار الخارجي ولكن بشروط
- الى متى تبقى الجوانب السلبية في الاقتصاد العراقي ؟
- الآثار الاقتصادية لمشاكل انهار العراق والمعالجات المطلوبة
- ماذا تعني الطائفية في العراق ؟
- هل توجد وصفة جاهزة للأشتراكية ؟
- خصخصة التعليم في العراق كبديل عن التعليم الحكومي المجاني
- تفشي الأمية في العراق احد الانجازات المهمة للحكومات المتعاقب ...
- هل توجد البنى التحتية اللازمة في العراق للربط الكهربائي مع د ...
- هل حول العراق نفطه الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ...
- بُحت أصوات المتظاهرين وهي تطالب الحكومة بالأصلاح ومكافحة الف ...
- من السبب في تهميش الصناعة في العراق وتخلفها ؟


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - هكذا حال البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق وميناؤها الوحيد