وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف
(Waleed Khalefa Hadawe)
الحوار المتمدن-العدد: 6782 - 2021 / 1 / 8 - 01:40
المحور:
حقوق الانسان
منذ ثمان سنوات ولدورتين انتخابيتين متتاليتين لم انتخب أحد، ولم أشارك في الانتخابات للأعوام السابقة، ولعل أحد الأسباب ان دائرة الانتخاب بالنسبة لي في احدى المدن خارج بغداد وانا اسكن في بغداد. فكيف لي ان اسافر اليها صباح يوم الانتخاب.
في العام الماضي 2019 ولوجود رغبة شعب كامل في التغير، قررت ان أشارك في الانتخابات لعام 2021 اكراما لدماء الشهداء ولضرورة التغيير من اجل مستقبل أفضل للعراق. فذهبت الى المركز الانتخابي الخاص بالتحديث في بغداد الكائن قرب محل سكني، وذلك خلال شهر (كانون الأول 2020)، فقالوا لي " يمكنك المراجعة بعد 5/1/ 2021 وسنحدث بياناتك فورا"، طيب لماذا ليس اليوم قالوا هذه هي التعليمات، نبدأ بالنقل بعد 5/ 1/ 2021. قلت لهم: انشاء الله سوف اراجعكم في التاريخ المذكور.
المهم في يوم 5/1 / 2021 راجعت هذه الدائرة بعد جلب المستمسكات المطلوبة، وبعد دخولي مركز التحديث ابتدأتهم بالسلام، وسلمت بطاقة الناخب الى الموظف ذاته الذي اوعدني على يوم 5/1 وقلت له: أستاذ هاي البطاقة وانت اوعدتني على التحديث في هذا اليوم. وبعد ان استلم البطاقة قال لي: اخي اجتي تعليمات من مفوضية الانتخابات بمنع النقل. قلت: كيف ولماذا؟ قال: لا اعرف هذه هي التعليمات الأخيرة من مفوضية الانتخابات. قلت له: انا منذ 10 سنوات في بغداد، كيف اذهب الى اخارج بغداد لمنطقة سكني السابقة، وربما هنالك منع تجوال. فأكد ان الموضوع تعليمات من الجهات المختصة في مفوضية الانتخابات واجبة التنفيذ.
وبنفس الوقت كان في المحاكم عدد من موظفي مفوضية الانتخابات يحدّثون البطاقات للمحامين على الأسماء الثلاثية، في غرفة احدى المحاكم، واثناء مراجعتهم قالوا نفس الكلام، واحد المحامين قال لهم: انه كان في البصرة في الانتخابات السابقة. قالو له: ترجع الى البصرة لتنتخب هناك، التعليمات الاخيرة تمنع التحديث للمسجلين على مناطق سابقة "هذه تعليمات المفوضية وهي تعليمات صدرت حديثا منذ أسبوع، حيث التحديثات سابقا كانت مسموحة لمن غيروا محل سكنهم اما بعد هذه التعليمات فقد تم ايقافها ".
اعود الى مفوضية الانتخابات، لأقول ما حدا مما بدا لكي تغيروا تعليماتكم بشأن التحديث الانتخابي حسب محل السكن، وحيث ان مئات الالاف من العراقيين هجّروا من محلات سكنهم، إضافة لوجود الشيوخ والعجزة والنساء بينهم، فهؤلاء سيحرمون من الادلاء بأصواتهم، وربما تكون أصواتهم وسيلة من وسائل التزوير. لذا ارفع صوتي الى مفوضية الانتخابات بأن تفسح المجال لتحديث بيانات جميع من غيروا سكنهم وخلال الوقت المتبقي خدمة للصالح العام، وهذا ربما لن يكون مطلبي فقط وانما مطلب الالاف ممن غيروا محلات سكنهم لأسباب مختلفة، ومن اجل انتخابات شفافة مرنة تمنح الفرصة لكل مواطن عراقي للأدلاء بصوته بيسر وسهولة. " ان مع العسر يسرأً، ان مع العسر يسرا".
#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)
Waleed_Khalefa_Hadawe#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟