سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 23:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثمة أسئلة أساسية ينبغي طرحها في الحديث عن المناهج وإرتباطها بثورة التغيير والتحرر في السودان؛ إنها أسئلة عميقة جداً تتعلق بمستقبل الأجيال القادمة، ونوجز ذلك فيما يلي؟
أولا. كيف يبدوا المستقبل في حال أبقت حكومة الثورة علي مناهج النظام المباد وغض الثوار أبصارهم عن المماحكات السياسية المحاكة ضد الدكتور عمر القراي.
ثانيا. هل رحيل القراي عن موقعه وتجميد تغيير المناهج يمثل "طلب إسترحام" من قبل النخبة الحاكمة للجماعات الإسلاموية التي تتدخل في شؤن مؤسسات الدولة وتكسر سيادتها وتفرض عليها خط سير محدد لا يقودها إلا لدياميس عهد الظلام.
ثالثا. أليست الثورة جسر ممتد شيده الشعب من الريف إلي المدينة وينبغي أن نعبر من خلاله إلي السودان الجديد الذي يقوم علي حرية الرأي والفكر والضميير والتغيير الشامل لبناء مجتمع إنساني تعاوني بمنهج علمي نوراني جديد.
رابعا. ألا تكف قوى السودان القديم الراديكالية عن إنتاج وتصدير خطب الكراهية وتشويه دولة المؤسسات الديمقراطية وطعن الثورة باستمرار دون النظر لآمال وتطلعات الشباب والنساء في تحقيق مستقبلهم بعيد عن سياسات توزيع صكوك الوصايا علي الناس وإستلاب حقوقهم الطبيعية.
خامسا. أما آن لنا الرجوع إلي شعارات الثورة المجيدة والإستبصار بعين الحق وعقل مفتوح علي الواقع وإستلهام خطاب التغيير الديمقراطي من كلام الشعب "الشعب يريد بناء سودان جديد" للعبور بشكل آمن إلي الدولة المدنية وتحقيق العدالة من أجل سودان جديد.
سادسا. نعتب علي حكومة الثورة قرارها الذي قضى بتجميد تغيير المناهج التعليمية بسبب خط الثورة المضادة، وندعوا لمراجعات شاملة في قضايا الثورة والتغيير والإنتقال المدني الذي طالب به شعبنا، وإن كانت هنالك أخطاء في عملية تغيير المناهج فمن الأسلم لفت إنتباه الجهات المختصة للتصحيح في إطار المؤسسية وليس كما حدث في الأيام السابقة وهو ما يقودنا للسؤال عن الغول الذي أكل ثمار الثورة ولم يشبع بعد.
7 يناير - 2021م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟