أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء














المزيد.....

طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 19:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد اليوم لا داعي لأن تذهب للمستشفيات وللصيدليات للعلاج الدكتورة الفلانية على المحطة الفضائية تعتبر نفسها طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء ومعها فريق عمل مثلها كلهم يقومون بإدارة عيادتها مثل حجز المواعيد لكي تعالجك بالأحجار القديمة وحقيقة لا أستطيع حصر الأمراض التي تقوم بعلاجك منها ولكن كل ما أفهمه من الإعلانات أنها مستشفى متنقل.

تخيل معي أن هنالك فضائيات عربية محطات تلفزة فضائية تعلن عن استعدادها لشفائك من أي مرض وبطرق سخيفة تركتها الناس منذ مئات السنين , ولكن طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء تبتز أصحاب الكرامات وحتى المسيح نفسه تتحداه بقدرتها الهائلة على الشفاء من أي مرض تشكو منه والناس يتوافدون بكميات هائلة والأموال تتدفق بكميات هائلة أيضا.

تخيل معي أحيانا أبكي صباحا وأضحك بنفس الوقت حين أشاهد صباحا محطات إخبارية عربية مع شريط إخباري أسفل الشاشة عن الدكتورة الفلانية التي تشعر معها بوجوب إغلاق معامل البحث العلمي لسبب واحد وهي أن لديها علما بجميع الأمراض التي عجزت عنها أقوى شركات الأدوية في العالم , وأنا مش فاهم شو دخلني بهيك اعلانات أنا أشاهد المحطات من أجل قراءة الأخبار ولكن فجأة تنزل عيني على الشريط الدعائي لأستلهم منه سر وجود وثبات وبقاء الدول المتخلفة على تخلفها ولماذا هم المثقفون يعيشون بتعاسة ما بعدها تعاسة.
لا أفهم كيف بهؤلاء الأغبياء من الناس يضخون بتلك الأموال في جيوب النصابين والدجالين ..لا أدري كيف ولكن عندي احتمال واحد وهو أن الغريق يتعلق بقشة,ويمكن أنا لا سمح الله لو مرضت للجأت أو من المحتمل أن ألجأ إلى هؤلاء الكذابين..يعني استغلال ما بعده استغلال وابتزاز للمتعبين ولثقيلي الأحمال, ولكن أنا في النهاية أقول كما قالوا: سفر المزامير:كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب.19:34
تخيل معي أن أمراضا مثل السرطان أعجزت أكبر وأضخم مراكز البحوث العلمية ووقفت عاجزة تلك القامات العلمية عن العلاج لتأتيك طبيبة عربية أو مدعية للطب لتقول لك عندي حل لكل مشاكلك وتحصيلها العلمي دون المرحلة الاعدادية وثقافتها لا تتعدى المرحلة...مستشفيات في أوروبا وأمريكا عريقة جدا في مجال البحوث العلمية عجزت عن مثل تلك الأمراض وتأتيك طبيبة عربية تدعي الطب لتقول لك بأن لديها حلا لمشكلة الإنجاب حتى لو كان العدد صفر, علاج بالأحجار الكريمة وعلاج بالبارسيكولوجيا وعلاج بالطاقة السلبية وعلاج بالطاقة الإيجابية وطاقة الريكو وتقرأ أيضا أنها تحمل إجازة علمية بدرجة الدكتوراه من معهد أو جامعة....

يوميا هنالك إعلانات متكررة ليست على مدار اليوم بل على مدار السنتين والثلاث سنوات الماضية مضمونها الطب البديل, وهنالك جهات تمنح شهادات الماجستير والدكتوراه لأصحاب تلك المهن, تخيل كل هذا يحدث أمام أعين الحكومات العربية بل وبدعم وتأييد منها,وتخيل معي مرة أخرى كم هي القيمة المالية المدفوعة لمثل تلك الإعلانات على الشريط الإخباري الذي يبث على مدار الساعة!!! تخيل معي المبلغ الهائل!!هذا يعني أن صاحب الإعلان يكسب كثيرا من هذا وهذا كله من مخرجات الطب المزعوم, والمحطات الفضائية مش ذنبها هي أهم شيء تكسب النقود من مثل تلك الإعلانات ولا يوجد قانون يجرمها لتلك المدعية أنها طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء.
أنا مش قادر أفهم ليش العالم كله يتطور للأفضل في كافة المجالات التنموية ما عدا نحن العرب نرجع في كافة المجالات إلى الوراء؟
هنالك دولة أو دول ذات قوة اقتصادية هائلة تضخ بالمليارات من الدولارات لكي تعيدنا للخلف, وتخيلوا أخيرا هنالك طريقة علاج من خلال ممارسة الجنس يعني طبيب الفلاسفة وفيلسوف الأطباء اذا كانت المريضة امرأة جميلة يقول لها أنها مسكونة بروح شريرة نجسة ولن تخرج منها إلا باستخدام النجاسة نفسها فيمارس معها الجنس لطرد الروح الشريرة التي تسكن في فرجها.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسوع ملك السلام
- أخبرت عن يسوع
- اسطورة فرعونية مترجمة
- حب المسيح
- كأنها السماء
- سبحان إل كتب الإنجيل
- الشتيمة الجنسية + 18
- دخل المسيح قلبي كما دخل أورشاليم
- عجل الرب دائما ما يموت
- رسالة إلى أمي رحمها الله
- صفات الملوك 2
- أيهما أهم علاج الدين أم علاج السرطان؟
- تنظيم الظُلم
- الأصالة والمعاصرة
- شكرا لك يا واهب الحياة
- صلاة المسلم والمسيحي
- اليأس السياسي
- هكذا يا يسوع
- يا سيدي المسيح2019
- تعلم المسيحية بعشر دقائق2


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - طبيبة الفلاسفة وفيلسوفة الأطباء