فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 12:01
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أبا أيهم ...كان النصل مقصوداً ومشحوناً بالحقد والجنون...كان معداً للذبح ..لكنهم خاسئون
فجسدك وعنفوانك المجبولين بحب سوريا ..ولغة الحق ..عصيان على غدرهم..
أن تفتتح الصفحات الصفراء مناخاتها ..بلغة العهر ..وتلمع نواصيها بريشات مزيفة ...تهاجم من خلالها المطر والعشب الدمشقي في أحداق الياسمين...تهاجم مجد الكلام ...المستمد من مياه البحر ..تلمع حباتها الفضية.. في خيوط سطورك مع انطلاقة البرق في سماء الوعد ..تصدح نسمات كلماتك في حدقات الصحو بعصر الموت...تنفح الحب لغتك الوطنية العميقة أصولا، والمشبعة ايمانا بالانسان في وطننا... ..والمحاصِرة أبدا لحصاد القتل والتنكيل ..
أبا أيهم عصي أنت كما عرفتك على التشويه...صخرة في حصاد الرماد، وسلالة الثعابين ..حين تخلع جلودها في جحور الظلام...
عارية تقف الخرافة ..عارية تقف الخديعة...لأنها تخجل من الريح ..وتنسحب أمام نور اليقين..
عارية تقف الخديعة ..تخاف من بصمات الصقور...
أبا أيهم ...أيها الجسر ، الذي علمني الخطوة الأولى لأعبر.. نحو حلمنا بالحرية...نحو هدير الجهات ..فقد صمتت طويلا ..لكن نقوش الكلام في حراب صفحاتك...عبرت أفلاك الرعد..وتحدت أمواج المحيط...فأعلنت أسماك القرش حربها على النوارس ...فهل ..ستتمكن من الطيران ..نحو آفاق الكلمة؟
أبا أيهم ...حاولوا الصهيل ...لكنهم استخدموا أتاناً..
مُرٌ قول الحقيقة ..ومُرٌ عصر المأساة... مُرةٌ رسائلنا عبر القضبان ، وحوارنا من خلف الأسوار...لكن أغنية الشمس ستعبر وتخترق الجدران...وتوهن من عزم الجبان..ستُدحَر طوابير الدعارة نحو أوكارها..
وسنشرب القهوة سوية مع وديعة في دارتها الدمشقية...وسنغني مع حنا وشذا وكل الأحباب ...
بلادي ...بلادي ...بلادي ..لك حبي وفؤادي .............
أم رشا ( كما تناديني دوماً ) ــ فلورنس غزلان ــ باريس 19/07/2006
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟