نداء

خالد الصاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 12:00
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

لماذا نرتدي السواد يوم الجمعة القادم ونطفيء الضوء مع صلاة العشاء؟؟
الكل يسأل: ماذا نفعل؟ والكل يحاول تقديم إجابات، والكل على حق طالما أنه قرر المواجهة لأن كل أشكال المقاومة مطلوبة، أما أولئك الذين لا زالوا يتوهمون أن بالإمكان العيش طويلا بعيدا عن أزيز الطائرات وفرقعة الصواريخ فعليهم بمراجعة أفكارهم، سقطت عملية السلام وانهارت مائدة التفاوض، الشعوب العربية تتساقط واحدا تلو الآخر، فلنعلن للعالم كله أن بمصر ملايين تريد أن تحاصر إسرائيل وتواجه كافة المصالح الأنجلو-أمريكية بالمنطقة، ملايين واعية تعرف مصالح أبنائها وأحفادها وتعرف أيضا حدود الدور الذي لا تستطيع النظم العربية مجتمعة أن تلعب غيره في المنطقة باعتبارها نظما لم تستشر شعوبها في حكمها ولا ناقشتها في الخيارات المستقبلية التي تحدد مصيرها.. لهذا نريد أن يكون لنا دور في عالمنا وفي بلادنا، ونريد لهذا الدور أن يتعاظم تباعا..
نريد استفتاء عاما وفي منتهى الديمقراطية.. هل نقبل ثانية بالخيار التفاوضي الذي لا يسفر عن ملموس أبدا؟ أم نقرر المواجهة؟
إذا كنت تريد أن تعلن ليس فقط حدادك وتضامنك مع فلسطين ولبنان والعراق بل -وهو الأهم- موقفك الرافض للمنطق الاستسلامي الذي يوجه سياسات النظم العربية عامة تجاه الامبريالية العالمية والصهيونية فالبس شيئا أسود يوم الجمعة القادم.. واطفيء الضوء دقيقة مع أذان العشاء.
يجب أن نعرف.. هل نحن كثيرون؟ هل نحن قادرون على التأثير في أعداد أكبر؟ فلنبدأ من نقطة بسيطة للغاية.. حداد وتضامن وإعلان موقف جذري معا..
الكثيرون لا يريدون أن يتظاهروا الآن لجملة من الأسباب، لكنهم مستعدون لإطفاء النور لمدة دقيقة في كل بر مصر، إعلانا لمبدأ بسيط وواضح:
"حتى لو كنا الآن غير قادرين على المواجهة العسكرية الشاملة مع أعدائنا، إلا أننا نختار كافة أشكال المواجهة الممكنة من حصار ومقاطعة وما هو أمضى من ذلك مما يضر بالمصالح الامبريالية والصهيونية معا.. لا لسلام وهمي مع أعداء مجرمين، نعم لدعم المقاومة، نعم لكل أشكال المواجهة"
إذا كنت تريد تبني خيارالمواجهة لا الاستسلام.. البس شيئا أسود يوم الجمعة القادم، واطفيء الضوء دقيقة مع أذان العشاء، وليشاهد العالم كله تضامن شعب مصر مع الضحايا العرب جميعا، واتفاق شعب مصر على العداء جيلا وراء جيل لدولة بني صهيون العنصرية والطغمة الجشعة التي تستبد بأرواح وأرزاق الجماهير المنهوبة من أمريكا إلى أقاصي الأرض، وليعرف العالم حقيقة موقفنا، ولير العدو قوتنا، ولنتكلم نحن عن أنفسنا حتى نخرج من ضعفنا وعجزنا المفروض علينا
فلنجعله يوم جمعة أسود نعلن فيها الحداد، والتضامن، نقبر به عملية الاستسلام الجارية منذ 30 سنة للعدو الاستعماري الأمريكي وحلفائه الطبيعيين والعدو الصهيوني القذر

#خالد_الصاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات