طارق رؤوف محمود
الحوار المتمدن-العدد: 6780 - 2021 / 1 / 6 - 10:40
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
عباس بغدادي المدون القانوني والمفتش العدلي رحمه الله كان هذا الرجل عظيما فيما دونه في كتابه ( بغداد في العشرينات) فقد أدهش الكثير من الباحثين.. كيف أتيح لهذا الرجل لوحده إن يلم بهذا القدر من الأسماء والوقائع والتفاصيل .. كيف جمع هذا الكم الهائل من المعلومات والحوادث التي برع بتفاصيلها في الوقت الذي يتطلب ذلك جهد عدد من الباحثين والمهتمين بهذا الشأن .. لكنه استطاع نقل المعرفة من جيل إلى جيل دون الاستعانة بالحاسوب والأجهزة الحديثة بل اعتمد على ذاكرته . يحتوي الكتاب على أربعين عنوانا بالإضافة إلى مقدمة عبد الرحمن منيف وسيرة ذاتية للبغدادي . وتضمن الكثير عن بغداد والحوادث التي مرة بها خلال الفترة المذكورة .. كتب تفاصيل دقيقة عن شخصيات بغدادية وشعبيه وعن المهن والصنائع التي اندثرت أو كادت وعن الطب والمهن النسائية وعن السينما والملاهي والطرب والغناء وعن مقاهي بغداد والأعياد والنقليات وأسواق وعلاوي بغداد والألبسة وعن سباق الخيل وعن جسور وقصور ونوادي بغداد وعن الملا لي والسبايات والمقابر وكذلك عن الصحافة والصناعة والدواوين وعن التعليم وأثرياء بغداد وعن شارع الرشيد وحمامات بغداد وحتى عن الأشقياء والباعة المتجولين وكذلك عن غرق وكوارث بغداد وانتشار مرض الهيضة – ونزاع اليهود ومحاكمة الشيخ ضاري .
وبقدر أهمية هذا الكتاب في إعادة رسم إحداث مدينة خلال مرحلة محدودة فأنه يذكر كبار السن ويفرحهم للمعلومات التفصيلية الواردة فيه .. كما انه ذا أهمية بالغة للأجيال الحالية ، لان ما ورد فيه ذاكرة إضافية تقدم العون لقراءة الحاضر.. إما بالنسبة للمستقبل فلا بد من الرجوع إلى هذا الكتاب لما احتواه من معلمات قيمة وتفصيلات دقيقة كتبها الرجل من قلبه وعقله لماضي جميل
لقد أبدع رحمه الله في رسم صورة بغداد في العشرينات
#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟