مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova
(Marwan Hayel Abdulmoula)
الحوار المتمدن-العدد: 6779 - 2021 / 1 / 5 - 01:14
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
الاستفزازات الايرانية الغير عقلانية للجيران و الاقليم والعالم لا تتوقف ، ابتدأ من دعم المليشيات التابعة لها في الوطن العربي ( اليمن , العراق ، سوريا , لبنان ) و الاستيلاء على السفن المدنية في مضيق هرمز حتى اعلان الحكومة الإيرانية أنها بدأت برفع مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في منشأة " فوردو " النووية .
ايران على ما يبدوا لا تدرك الفخ ، الذي يقودها الى حرب جرى التحضير لها منذ مدة طويلة ،مع اعدائها الكثيرون وبإمكانيات تفوقها واولهم امريكا واسرائيل ، اللتان تبحثان عن ذريعة قوية لضرب ايران و تدمير برامجها النووية والصاروخية .
الفخ الامريكي الاسرائيلي واضح في العمليات المنسقة التي ظهرت من خلال التصفيات الجسدية لسليماني قائد فيلق القدس واغتيال عالم الفيزياء النووية محسن فخري زاده ، والاثنان من رموز القوة العسكرية والنووية الايرانية ، ومن قام بتلك التصفيات كان الغرض منه جر ايران الى اقصى درجات الرد العسكري ولو بعد حين ، حتى يكون الرد بالمثل لكن بقوة اكبر تشل وتدمر المجالين العسكري والبرنامج النووي الايراني .
إسرائيل هددت اكثر من مره بأنها لن تسمح بسلاح نووي ايراني وامريكا كذلك ، بل أن الرئيس الامريكي ترامب ذهب بعيدا وحذر قائلا ، إذا هاجمت إيران أمريكيين أو أهدافًا أمريكية ، فقد اخترنا 52 هدفًا إيرانيًا وهو رمز إلى 52 رهينة اختطفتهم إيران منذ سنوات عديدة ، اغلب هذه الاهداف على مستوى عالٍ جدًا من الاهمية بالنسبة لإيران والثقافة الإيرانية .
الاجواء بين الاطراف الثلاثة على اشدها ولا تبشر بخير ، واحتمال ان يكون عام 2021 هو عام الحرب مع ايران كبير جدا ، بسبب ان طهران تبتز العالم بالملف النووي ومشاكلها الاخرى فاقت حدود العقل ، والعالم اصبح لا يحتمل غطرستها وفوضى مليشياتها ، التي دمرت العديد من الدول العربية ، واضافت عليها تصريحات جديدة غير مسؤولة بتدمير اسرائيل بصواريخ ايرانية ، تنطلق من "غزة " حماس و "لبنان " حزب الله ، وكذلك التهديد بقتل جنود امريكيين في العراق ، بالطبع ليس بأيادي ايرانية ، وانما عبر اذرعتها المليشاوية العراقية.
#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)
Marwan_Hayel_Abdulmoula#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟