أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون يتحولون نحو استخدام البطاقات الشخصية المزيفة هرباً من الموت 1














المزيد.....


العراقيون يتحولون نحو استخدام البطاقات الشخصية المزيفة هرباً من الموت 1


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد 2
موجة جديدة من العنف الطائفي ضربت العراق- الذي دمرته الحرب/ الاحتلال- خلال الأسابيع الماضية، مؤدية إلى قتل العشرات من الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال ومن كلا المذهبين "الإسلاميين" الرئيسين في البلاد. أن أعمال القتل هذه التي ترتكب ضد هذه الطائفة أو تلك تزيد مخاوف دفع البلاد نحو حرب أهلية طائفية في ظل الحكومة الجديدة للاحتلال.
ففي وقت مبكر من هذا الأسبوع قتل أكثر من أربعين مواطناً في حادثة واحدة عندما أوقف مسلحون "مجهولون" سيارات المارة من المواطنين في نقطة تفتيش مزيفة وأنزلوا العناصر المنتمية للطائفة الأخرى وأردوهم قتلى.. ومع توجيه كل طائفة الاتهام للطائفة الأخرى باستخدام وسائل القتل ضدها، تتسع الهوة بين المجموعتين الطائفيتين في العراق.
وبغية الهروب من القتل.. أخذ العراقيون يتجهون نحو استخدام البطاقات الشخصية المزيفة. ففي كل منطقة، حيث تضم عادة مواطنين من الطائفين، هناك بيع لمثل هذه البطاقات لأبناء الطائفة الأقلية في المنطقة. وهكذا تنتعش هذه التجارة في كل المناطق الطائفية الساخنة في العراق.
أنه من الصعوبة بمكان معرفة الانتماء المذهبي بدقة للمواطن العراقي.. الطريقة العامة الوحيدة، رغم عدم دقتها، هي التميز بين الأسماء التاريخية التي يحملها الكثير من المواطنين (علي/ عمر/ حسن/ بكر..)، بينما الألقاب عادة ما تحمل اسم العشيرة أو المهنة أو البلدة.
"لقد حصلت على بطاقة شخصية مزيفة لإنقاذ حياتي من عناصر الميليشيات الطائفية الذين يجوبون شوارع بغداد ويتصيدون أبناء الطائفة الأخرى، بخاصة عند نقاط التفتيش." هذا يوضح أن درجة الاحتقان بين الطائفين "الإسلاميتين" الرئيستين في البلاد قد تصاعدت، بخاصة، منذ هجوم سامراء في 22 شباط/ فبراير الماضي على المرقد العسكري.
أن السلطات العراقية على علم بهذه البطاقات المزيفة، حسب اعتراف وزير الداخلية، حيث يذكر عدم اتخاذ إجراء مضاد لهذه الفعلة، رغم خروجها على القانون، لأن القائمين بها يساهمون- بشكل غير مباشر- في إيقاف العنف. من هنا يمكن للمرء فهم دواعي ممارستها.
يذكر صاحب مخزن كتب مشهور في بغداد أن أغلب عملائه هم من إحدى الطائفتين ممن يعملون سواق سيارات أو عمال بناء في مشاريع تقع في مناطق ذات أغلبية من الطائفة الأخرى. ويتراوح سعر البطاقة بين خمسة آلاف دينار (3.5 دولار) من نوعية تمتثل تلك الوثائق المزيفة التي ظهرت بعد الاحتلال مباشرة.. لغاية خمسين ألف دينار عراقي (35 دولار) للنوعيات الحديثة.
الجدير بالذكر أنه لم يسبق للعراقيين الاهتمام بتغيير مذاهبهم.. "في ظل صدام كان هذا الأمر معيباً، لكن الآن يمارسه كل فرد"، حسب قول صاحب مخزن الكتب.
يشهد تاريخ العراق الحديث على غياب وجود أي شكل من أشكال التوتر الطائفي، لكن الاحتلال الأمريكي بادر إلى خلق وتغذية التوتر بين الطائفتين الرئيستين في محاولة لإضعاف الشعب العراقي، وخلق مناخ ملائم لتنفيذ برنامجه، بخاصة وضع اليد على ثروات البلاد، تتقدمها حقولها النفطية الغنية.
لقد مارست سلطات الاحتلال ضغوطها المؤثرة باتجاه تشكيل دستور يعمل على تفتيت شعب العراق طائفياً وعرقياً من أجل تغذية وتوسيع شقة الخلاف والصراع بين المجموعات العراقية، حيث كانت الولايات المتحدة مدركة تماماً أن وحدة شعب العراق تشكل التحدي الأكبر أمامها لفرض سيطرتها على البلاد مقارنة بعراق مجزأ.
مممممممممممممممممممممـ
1. Iraqis turn to fake identities to save their lives, Aljazeera.com-11 July,2006.
2. ترجمة موجزة بتصرف.



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة الدم مقابل النفط 1
- إرهابي في البيت الأبيض !؟ 1
- ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى (الجزء الثا ...
- 1ماذا هناك ليموتوا من أجله: النفط، القواعد والدمى
- حقوق المرأة العراقية في ظل الاحتلال البربري *
- العراقيون يكافحون حرب التجويع والفقر
- الحرب، المديونية والتمويل الخارجي- العالم يتحد ضد إمبراطورية ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق
- ندوة -دولة الرفاهية الاجتماعية-: 28-30 تشرين الثاني/ نوفمبر2 ...
- برنامج لمستقبل العراق بعد إنتهاء الاحتلال
- نقد مشروع الدستور العراقي
- التجربة الدستورية والمسيرة السياسية في العراق المعاصر
- حقيقة هذا الهجوم البربري
- مهمة اعمار وإدارة قطاع النفط العراقي
- مسألة معارضة الخصخصة -التخصيص
- صندوق النقد الدولي ومستقبل العراق
- الدستور والانتخابات في العراق المحتل
- المقاومة والأحزاب السياسية في العراق المحتل
- حضارة وادي الرافدين** -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. ...
- التحول الديمقراطي والمجتمع المدني** -مناقشة فكرية وامثلة لتج ...


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالوهاب حميد رشيد - العراقيون يتحولون نحو استخدام البطاقات الشخصية المزيفة هرباً من الموت 1