أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مرحلة تشبيص شرق أوسطية بوصلتها الحكم بعد ضياع فلسطين














المزيد.....

مرحلة تشبيص شرق أوسطية بوصلتها الحكم بعد ضياع فلسطين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 11:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


تهافت عربي اسلامي فلسطيني، كُلٌ، بوصلته الحكم، بصنفين لا ثالث لهما، إما لتمكين حاكم اسلامي جديد، أو، استمرار لحاكم رجعي قديم ..

المنطقة في سياق ترتيب جديد قديم يكشف عار السياسة والسياسيين في شرقنا الأوسط.

التحولات السريعة أو المتسارعة في المنطقة ليست وليدة اللحظة فهي مآل حتمي لمرحلة تحضير طويلة تظهر نتائجها الآن.

هذا التسارع هو النتيجة، وليس السبب، فالأسباب كثيرة، لكن، منطلقها، أو، منطقها، واحد، هو دفع الإسلاميين بشقيهم الشيعي والسني لتوتير المنطقة، لأخذ مكانتهم، أو، حصتهم من حجر ما يسمى الحكام الوطنيين، أو الرجعيين أو الثوريين الصوريين الذين تربعوا على عرش السياسة في المنطقة في النصف الثاني من القرن الماضي، أي، يمكن تحديدها في الفترة من ١٩٥٠ حتى سنة ٢٠٠٠، وأما العقدين الماضيين من سنة ٢٠٠٠ وحتى سنة ٢٠٢٠ فكانت هي مرحلة الخلط، ومحاولة إيجاد حصة للإسلاميين في الحكم، والأنظمة في المنطقة، والتي جاءت نتائجها للواجهة سريعة مع الأيام الأولى لسنة ٢٠٢١ الآنية بأخبار انتخابات فلسطين،.
التهافت على إسرائيل وكأنها الفجوة الرقمية للمشاهد والمتابع، ما إن بدأ علماء الرقميات في الحصول على نتائج بحوثهم الأولية التي سعوا إليها في بدايات التقنية الرقمية، حتى، فوجئوا، بتدفق ملايين الإنجازات الرقمية المتطورة، التي لم يعرفوها، ولم يتوقعوها، ولم يسعوا إليها أصلا، حين انفجرت تلك الثورة، أو، الفجوة الرقمية، أو كما يقول المثل القديم "كرت السبحة" أو ، انفرط عقدها. .. العرب المسلمون والإسلاميون بشقيهم والفلسطينيون يتحركون بعيدا عن فلسطين قريبا من السلطة والحكم.

هذا ما يحدث من نتائج الآن في الشرق الأوسط، وهو فعل حصري منظم أو متتابع التراكم بني على قاعدة واحدة متعددة الوجوه لكنه في الأصل واحد، سواء فسرناه تحولات اجتماعية سياسية طبيعية، أو، أفكار وخطط دفعت أمريكا والغرب في اتجاهها لتغيير المنطقة فالنتيجة واحدة، بأنه قد حدث التغيير، وهذه هي نتائجه التي نراها في بدايات ٢٠٢١ ، فلا تستغربوا، فنحن مجبرون على المتابعة للفجوة الإسرائيلية المتفجرة في المنطقة، أو الثورة العلمية الإسرائيلية، إذا جازت مقارنتها بالثورة الرقمية العلمية كمصطلح، بعيدا عن مواقفنا، رضينا أم لم نرضَ، فهذا لن يؤثر في النتائج الآن، لأننا الآن نواجه نتاجاً، ولا نعالج سبباً.

لفترة طويلة كان الشرق أوسطيون عربا ومسلمين ينامون ليلهم الطويل حالمين بالسلطة والظفر بالحكم وتمكين سيطرتهم على شعوبهم كما العصور الوسطى في عصر تطور العلم والرقي الإنساني والثورة الرقمية المعاصرة، فماذا يفيد فهمهم الآن بما جرى ويجري؟

العرب يطبعون خوفا على حكمهم، والمسلمون يطبعون طمعا في تمكينهم من السلطة والحكم، والفلسطينيون رجعيون وظلاميون يدعون كذبا، أو، جهلاً، بأنهم ضد التطبيع، فبوصلتهم السلطة والحكم، فهم كالعرب وكالإسلاميين، أو هم جزء منهم، وما ينطبق على الكل ينطبق على الجزء، فهي نفس الثقافة، وما يجري عند العرب والمسلمين ينطبق على الفلسطينيين، بوصلة الجميع الآن هي السلطة والحكم سواء أحزاب أو أشخاص، أو مؤسسات اجتماعية أو دينية، هذا لو كان لدينا أصلا مؤسسات حقيقية وليست بالتسمية.

بعد أن كانت بوصلاتهم تحرير فلسطين، ولأن فلسطين قد ضاعت أو أضاعوها، فديدن الجميع في المنطقة الآن، هي سدة الحكم، فهل كانت الحصة المطلوبة للإسلاميين بشقيهم في الحكم مقابل ضياع فلسطين؟
إنه انتصار الثورة العلمية الإسرائيلية على الجهل العربي والإسلامي المتنافر والمتصارع على السلطة ..

هذا ما حدث، وكما قلنا، سواء كان هذا حدث طبيعي في تطور بني آدمين المنطقة، أو مخطط غربي أمريكي لتغيير المنطقة فلم تعد تفرق، لأننا أمام النتائج، وليس لبحث الأسباب، والواقع أقوى من كل التبريرات والنظريات.

الحصة الإسلامية المطلوبة في الحكم والسلطة بدأت بشرارة الخميني الأولى في إيران وامتدت لاحتلال العراق وجماعات السنة والشيعة وداعش وزحفت لتونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن ولبنان وتمكين أردوغان في تركيا، وأيضاً شرارة البدء الثانية كانت في فلسطين بعد إيران لبدء الربيع الإسلامي وليس كما أطلق عليه الربيع العربي الذي انكسر فيه منحنى الصعود الجارف للاسلاميين بثورة أهل مصر التي أوقفت تلك الحالة الاسلاموية الجارفة حين خرجت عن السيطرة لتعود المنطقة للتحصيص وإطعام اللقم، كل بحصته.
الآن تقصقص أجنحة الخارجين عن السيطرة من العثمانيين وجاري تدجين الفرس منذ زمن طويل وتقصير ثوب حزب الله في لبنان، وحماس الاخوان، لنكتشف النتيجة من كل ذلك أن الجميع كان ومازال يتصارع على الحكم والسلطة لتضيع فلسطين .. وضاعت فلسطين..
الباقي بعد ذلك، هو ما نراه الآن من عبث يسمى عقلانية المصالحات وإجراء الانتخابات وضمانات تقاسم السلطة واللقم في فلسطين الضائعة .. لقم اللي تنيلكو وتقف في زوركو بلا استثناء شرق أوسط بجم وعلى راسكو إحنا.



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دحلان من عبثية التغييب إلى ميثولوجيا طائر الفينيق
- وداعا يا وطن ما عادوا يشبهونك ولا تشبههم
- ماذا يحدث في بلاطة وجنين والخليل وهل هي ثورة؟
- معركتنا تقليص مساحة الأرض في خطة ترامب إلى الحد الأدنى
- شعب وموظفون وعاطلون عن العمل ينتظرون موت رئيس
- أغلقو دكاكين ما يسمى بالمجتمع المدني فهي ضلع الفساد الثالث
- هل جاء دور الصفقة المعدلة
- إطلاق أحزاب جديدة في فلسطين وما الجديد (1)
- أيها الفلسطينيون الشبان أطلقوا أحزابا جديدة فالأحزاب القديمة ...
- هل هناك حرب على ايران وحزب الله وحماس؟
- الفصائل والأحزاب كفى توارياً خلف الجماهير وتذيلاً للحكام .. ...
- جهاز تنفس صناعي والتوازن العربي الفلسطيني/ الاسرائيلي
- عدم الإنتماء ميكانيزم وحيد للدروشة السياسية
- لا يريدون إشتباكا مع المحتل ولا انتخابات ولا صفقة ترامب حفاظ ...
- ماذا يفعل الفلسطينيون حتى يبدأ بايدن تحريك الملف الفلسطيني
- عباس وحماس غير شرعيين ولا يحق لهم التحدث باسم الشعب الفلسطين ...
- فوز بايدن أكبر ضررا لنا وللعرب من فوز ترامب
- الإنقسام ينتهي بالالتحاق بالصفقة أو تسليم حماس م.ت.ف والسلطة
- في الأمعري .. هل هناك قانون يمنع التأييد والمحبة
- هل اختصر العنجهي ترامب مائة عام قادمة من الخبث الاسرائيلي


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - مرحلة تشبيص شرق أوسطية بوصلتها الحكم بعد ضياع فلسطين