أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علا مجد الدين عبد النور - مشهد الممرضة في في مستشفى الحسينية متوقع وسيتكرر














المزيد.....

مشهد الممرضة في في مستشفى الحسينية متوقع وسيتكرر


علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 6778 - 2021 / 1 / 4 - 02:12
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


انتشر بالأمس ، مقطع الفيديو الخاص بممرضة تجلس على الأرض مذعورة في غرفة العناية المركزة في مستشفى الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية ، وعلق مصور الفيديو (كل من في العناية المركزة مات ،حسبي الله ونعم الوكيل)
وما أن أذيع الفيديو حتى إهتاج الناس مستنكرين لما سرد في الفيديو من أن وفاة هؤلاء المرضى جاءت نتيجة إنقطاع الأكسجين عنهم .
وقد أصدرت محافظة الشرقية بياناً تفصيليا يوضح حقيقة الواقعة،  حيث أعلن محافظ الشرقية د.ممدوح غراب أنه لا صحة لوفاة ٧ حالات من مرضى الكورونا في المستشفى وأن عدد الوفيات هو ٢ فقط
وأن الوفاة طبيعية نتيجة لتدهور حالتهم بسبب الكورونا وليس بسبب نقص الأكسجين في المستشفى، وهذا ما أكدته أيضاً وزارة الصحة في بيان نفت فيه إنقطاع الأكسجين عن المرضى ووجود ٢٤ اسطوانة اكسجين ممتلئة بغرفة الغازات الطبية بالمستشفى .

*دليل إدانة وليس دليل براءة

في البداية يجب أن أتقدم بخالص التعازي في وفاة هؤلاء المواطنين وأسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان ، ولكن دعونا نفكر في المشهد بشكل مختلف
عبر طرح تساؤلات لن أجيب عليها :
أولاً ، إذا كانت هذه الواقعة حقيقية وتوفي كل مرضى العناية المركزة، لم إلتقط مصور الفيديو هذه المشاهد؟
وكيف إستطاع أن يصور بدلاً من أن يبادر بمساعدة زملائه من الأطقم الطبية،  أم أننا أصبحنا من البلاهة والعته الذي يدفعنا لإغتنام أي فرصة لنصبح نجوم اللقطة حتى لو كانت هذه اللقطة وسط جثث الأموات
ثانياً ، قد يكون هذا الفيديو دليل إدانة أريد به براءة العاملين بهذه المستشفى من تهمة إهمال مرضاهم بإدعاء عدم توفر الأكسجين، وهذا ما نفته وزارة الصحة في بيان رسمي .

شخصياً لا أصدق الصور أو مقاطع الفيديو التي تظهر بدون مصدر رسمي ، لأنه بإمكان عدة أشخاص أن يصوروا نفس المشهد من زوايا مختلفة وبعدة تفسيرات،  كل حسب هواه ، فلا ينخدع أحدكم بهذه الصور والمقاطع المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي بدون دليل أو شهود أو بيان حكومي .

*ضحايا عيد ميلاد كارفور

دعونا لا نخدع أنفسنا ،ولا نتهم الحكومة المصرية والمستشفيات بإهمال مرضى الكورونا البؤساء الذين يموتون بالآلاف من جراء الإهمال،  فلنتوقف قليلاً عن لعب دور الضحية الذي يجيده الجميع ، فشعبنا وللأسف الشديد مكابر ، مهمل ولا يقدر حجم المصيبة إلا إذا مسته بشكل شخصي.
يكفي أن تسير في الشوارع أو أن تستقل مترو الأنفاق حتى ترى كم الإهمال واللامبالاة في ممارسات المصريين تجاه هذا الوباء الذي قضى حتى اليوم على ما يقارب من ٨٠٠٠ مواطن مصري ، ومع هذا يصر الناس على عدم إتباع الإجراءات الوقائية وإرتداء الكمامات الطبية ، وكيف لأحد أن يتعاطف مع شعب ينتحر بالتزاحم فيما يسمى بعيد ميلاد كارفور وما يقدمه هذا المتجر من عروض مغرية على مواد غذائية وسلع إستهلاكية،  ربما لن يمهل فيروس كورونا مشتريها وقتاً لإستخدامها!!
وهنا لا اتحدث عن المجاهدين من العاملين في القطاع الطبي ولا الذين يجبرهم لقمة العيش على مغادرة منازلهم وتسيير أشغالهم، وإنما أتحدث عن الذين تصوروا أن تأجيل إمتحانات طلبة المدارس والجامعات هو عطلة منحتها لهم وزارة التربية والتعليم للإستمتاع ومغادرة منازلهم ، وليس حماية لهم ولأبنائهم من وباء قاتل .

* مشهد سيتكرر

و دعوني أتبنى الرواية السيئة -وإن كنت ضدها- بأن الدولة المصرية تهمل وتتقاعس في حماية مواطنيها من فيروس كورونا،  والأدعى في هذه الحالة عزيزي القارئ أن تكون أنت الحامي لنفسك وأهل بيتك ،
وإن كانت حياتك -التي هي أغلى هبة من الخالق عز وجل- رخيصة بالنسبة لك ، فلا تتوقع أبداً أنها ستكون غالية على الآخرين .
وإن إستمر المصريون في هذا الإهمال فبالتأكيد سنشهد الكثير من حالات الوفاة وربما تكرر فيديو مماثل لممرضة الحسينية حتى لن يعود مؤثراً فينا.



#علا_مجد_الدين_عبد_النور (هاشتاغ)       Ola_Magdeldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للصحوة في كتاب - كن أنت -
- إعتياد
- ميلاد
- ليس دفاعا عن محمد رمضان، عندما يكون الصيد في الماء العكر فاض ...
- ليس توحيدا وما هو بنور


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - علا مجد الدين عبد النور - مشهد الممرضة في في مستشفى الحسينية متوقع وسيتكرر