أسباب وأعراض سرطان الأمعاء

مصعب قاسم عزاوي
طبيب و كاتب
(Mousab Kassem Azzawi)

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 3 - 17:52
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في المركز الثقافي في لندن.

علامات وأعراض سرطان الأمعاء
الأعراض الثلاثة الرئيسية لسرطان الأمعاء هم وجود الدم في البراز (الغائط)، وتغيير في الأمعاء (مثل توتر الأمعاء بشكل أكثر ومرونة الغائط) وألم البطن.
وعلى الرغم من ذلك تعتبر هذه الأعراض شائعة جداً، فالدم في البراز عادة ما ينتج عن البواسير وتغير في وظيفة الأمعاء أو ألم في البطن غالباً ما يكون بسبب شيء ما قد أكلته.
في المملكة المتحدة تشير التقديرات إلا أن 7 ملايين من الناس لديهم دم في البراز في كل عام وحتى أن أكثر الناس لديهم تغيرات مؤقتة في الأمعاء وألم في المعدة.
ومعظم الناس المصابين بهذه الأعراض ليسوا مصابين بسرطان الأمعاء.
بما أن الغالبية العظمى من الأشخاص المصابة بسرطان الأمعاء هم من تعدو سن الـ 60، فإن هذه الأعراض تصبح الأكثر أهمية كلما تقدم الناس في السن، كما أنها تكون أكثر أهمية أيضاً عندما لا تزول عفوياً بعد أربعة أسابيع على الرغم من العلاجات البسيطة.
معظم مرضى سرطان الأمعاء يحضرون ولديهم أحد الأعراض من المجموعة التالية:
• تغير مستمر في وظيفة الأمعاء مما يتسبب في الذهاب إلى المرحاض في كثير من الأحيان ثم التبرز ببراز بشكل أكثر مرونة، وعادة ما يكون البراز بجانبه الدم أو يكون الدم في البراز نفسه.
• تغير مستمر في وظيفة الأمعاء بدون وجود دم في البراز ولكن يوجد ألم في المعدة.
• وجود دم في البراز بدون أعراض البواسير الأخرى مثل الوجع وعدم الراحة والألم والحكة أو وجود تورم متدلي خارج الدبر.
• ألم في البطن أو عدم الراحة أو الانتفاخ ودائما ما يكون السبب فيه الأكل وفي بعد الأحيان ينتج عن تقليل كمية الطعام التي يتناولها الفرد وفقدان الوزن.
من الممكن لأعراض سرطان الأمعاء أن تكون ثابتة وليس بالضرورة أن تشعر بالمرض حيالها.

طلب الاستشارة الطبية؟
سوف يقوم طبيبك العام بإجراء فحص بسيط على البطن وأسفل البطن للتأكد من أنه ليس لديك أي تكتلات ورمية أو بواسير أو شق شرجي ثم يقوم بإجراء اختبار بسيط للدم للتأكد من أنه ليس هناك فقر في الدم (ومن الممكن أن يشير هذا إلى ما إذا كان هناك أي نزيف من الأمعاء وأنت لست على علم بها).
في بعض الحالات من الممكن أن يقرر طبيبك العام أنه من الأفضل أن تقوم بإجراء اختبار بسيط في المستشفى للتأكد من أنه ليس هناك سبب خطير للأعراض لديك.
وتأكد من رجوعك إلى الطبيب مرة أخرى إذا كانت الأعراض لديك ثابتة كما هي أو بسبب عودة الأعراض بعد أن توقف العلاج بغض النظر عن حدة الأعراض أو عن سنك.

انسداد الأمعاء
في بعض الحالات من الممكن أن يوقف سرطان الأمعاء النفايات الموجودة في الجهاز الهضمي والتي تمر عبر الأمعاء، وهذا ما يعرف بانسداد الأمعاء.
من الممكن أن تشتمل أعراض انسداد الأمعاء على ما يلي:
• ألم شديد في المعدة والذي من الممكن أن يأتي ويذهب بشكل مبدأي
• عدم القدرة على إخراج البراز عندما تذهب إلى المرحاض.
• تورم ملحوظ أو انتفاخ ملحوظ في البطن.
• التقيؤ
يعتبر انسداد الأمعاء هو حالة طبية طارئة، فإذا توقعت انسداد الأمعاء لديك عليك أن تستشير طبيبك العام بسرعة وإذا لم يكن هذا ممكنا عليك أن تذهب إلى قسم الحوادث والطوارئ لأقرب مستشفى لديك.

أسباب سرطان الأمعاء
يحدث السرطان عندما تتقسم الخلايا وتتكاثر في منطقة معينة من الجسم بشكل سريع يفوق السرعة الطبيعية وبشكل غير منضبط، وهذا من شأنه أن ينتج قطعة من النسيج تعرف باسم الورم.
تحدث معظم حالات سرطان الأمعاء أولا داخل الخلايا في البطانة الداخلية للأمعاء في مناطق ناتئة تدعى (البوليبات Polyps) وتعرف هذه الأورام بالأورام الحميدة، وعلى الرغم من ذلك إذا أصبت بالأورام الحميدة فإن هذا لا يعني بالضرورة إصابتك بسرطان الأمعاء.
إن ما يتسبب في الإصابة بالسرطان داخل الأمعاء لا يزال غير معروف بالضبط، وعلى الرغم من ذلك أظهرت الأبحاث وجود عدة عوامل قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة به.
السن
إن فرص إصابتك بسرطان الأمعاء تزداد مع تقدمك في السن، وهناك تقريبا تسعة من 10 حالات من سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة يتم تشخيصهم في أناس يزيد أعمارهم عن الـ 60 عام.
التاريخ العائلي
من الممكن عند وجود تاريخ أسري للإصابة بسرطان الأمعاء أن يزيد من خطر الإصابة بنفس الحالة لك، وخاصة إذا كان المصاب من أقارب الدرجة الأولى (الأم، أو الأب، أو الأخ، أو الأخت) وتم تشخيصه بأنه مصاب بسرطان الأمعاء تحت سن الـ 50.
إذا كنت مهتما بشكل خاص بأن التاريخ العائلي لعائلتك يعني أنك في مرحلة زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء فإن هذا قد يساعدك على استشارة الطبيب الخاص بك.
وإذا لزم الأمر فإن طبيبك من الممكن أن يشير عليك باستشارة أخصائي في الجينات الوراثية والذي من الممكن أن يعرض عليك استشارة أكثر عن مستوى خطر إصابتك ثم يوصيك بإجراء الاختبارات إذا لزم الأمر لإجراء الفحص الدوري على الحالة.
النظام الغذائي
هناك مجموعة كبيرة من الأدلة تشير إلى نظام غذائي مرتفع للحوم الحمراء والمصطنعة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ولهذا السبب تنصح وزارة الصحة الناس الذين يأكلون أكثر من 90 جرام (وزن مطبوخ) من اللحوم الحمراء والمصنعة يوميا أن ينخفض إلى 70 جرام.
هناك دليل آخر يقترح بأن النظام الغذائي المرتفع في الألياف من الممكن أن يساعد في الحد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
التدخين
الناس الذين يدخنون السجائر هم أكثر احتمالية للإصابة بسرطان الأمعاء والأنواع الأخرى من السرطان والحالات الخطيرة الأخرى مثل أمراض القلب أكثر منهم عند الأشخاص الذين لا يدخنون.
الكحول
لقد أظهر شرب الكحول بأنه مرتبط بزيادة الخطر بالإصابة بسرطان الأمعاء، وخاصة إذا كنت تشرب جزء كبير من الكحول بشكل منتظم.

السمنة
يرتبط فرط الوزن والسمنة بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء وخاصة لدى الرجال، فإذا كنت مصاباً بفرط الوزن والسمنة فإن انخفاض الوزن قد يساعدك على تخفيض فرصك في الإصابة بهذا السرطان.
الخمول
يعتبر الأشخاص الخمولين بدنيا هم الأكثر خطورة إصابة بسرطان الأمعاء.
تستطيع أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والسرطانات الأخرى من خلال ممارسة النشاط البدني كل يوم.
إضرابات الجهاز الهضمي
هناك بعض الحالات التي تؤثر على الأمعاء من الممكن أن تضعك تحت خطر الإصابة المرتفعة بسرطان الأمعاء، وعلى سبيل المثال أن سرطان الأمعاء هو الأكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين هم مصابون بداء كرون الشديد أو التهاب القولون التقرحي لسنوات عديدة.
إذا كان لديك أي من هذه الشكايات فعليك دائماً الانتظام في عملية الفحص الطبي للكشف عن علامات سرطان الأمعاء لمدة ما يقرب من 10 أعوام بعد تطور الأعراض الأولى لديك.
تشمل الفحوصات على فحص الأمعاء لديك بمنظار القولون، وهو عبارة عن أنبوب طويل مرن ضيق يحتوي على كاميرا صغيرة، والذي يتم إدخاله إلى المستقيم، ومن ثم إلى الكولون لفحصه والتأكد من عدم وجود بؤر سرطانية فيه.
العوامل الوراثية
هناك عاملان نادران من العوامل الوراثية التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الأمعاء، وهما:
• داء السلائل الغدومية أو داء البوليبات العائلي - وهو حالة تتسبب في نمو الأورام الحميدة غير السرطانية داخل الأمعاء.
• داء السلائل غير الوراثي للقولون والمستقيم، وهو أيضا معروف باسم متلازمة لينش، وهو جين وراثي معيب (متحول) والذي يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الأمعاء.
على الرغم من أن الأورام الحميدة الناتجة عن داء السلائل الغدومية ليست أورام سرطانية إلا أن هناك خطر كبير مع مرور الوقت في أنه على الأقل سوف يتحول ورم منهم إلى أن يصبح سرطاني، ومعظم الناس المصابة بداء السلائل الغدومية سوف يصابون بسرطان الثدي مع مرور الوقت وكلما تخطوا سن الـ 50 عام.
بما أن الأشخاص المصابة بداء السلائل الغدومية لها مثل هذا الخطر العالي من الإصابة بسرطان الأمعاء فغالبا ما ينصحهم الأطباء بإزالة التضخم في الأمعاء بالجراحة قبل أن يصلوا إلى سن الـ 25.
وإزالة الأمعاء كإجراء وقائي فهذا أيضا موصى به مع الأشخاص المصابين بداء السلائل غير الوراثي للقولون والمستقيم وهذا لأن خطر الإصابة بسرطان الأمعاء مرتفع جداً.

*****
لمطالعة النص الأصلي لملخص المحاضرة باللغة الإنجليزية يمكن مراجعة الرابط التالي على موقع الحوار المتمدن:

https://m.ahewar.org/enindex.asp?u=Mousab%20Kassem%20Azzawi

#مصعب_قاسم_عزاوي (هاشتاغ)       Mousab_Kassem_Azzawi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات