قليلة هي المواقع التي تحترم التعددية في الراي والتباين في وجهات النظر ومؤمنة في رسالة الاعلام الحر الباني لقيم الديمقراطية التي نجهد كلنا، ان صح التعبير، من اجل خلقها وتطويرها والسهر على حمايتها. وكتابات هو واحد من هذه المواقع رغم بعض الهنات هنا وهناك واخرها، وهو امر احزنني، هو حجبها لمقال للاخ< نضال حمد> ومع اني اختلف مع اراء وافكار وتاويلات< نضال حمد> بشكل كبير لكنني ضد ان تمنع كتاباته لاسيما وان الرجل هو من يتحمل تبعات اراءه في النقاش والسباب والرد. كذلك اختلف مع كل الدعوات والطروحات التي تدعو< كتابات> لمنع او حجب راي ما او كاتب معين اذا لم يكن قد تجاوز حدود اساءة الاعراف العامة في السلوك المحترم. فالكاتب يكتب وعلى المعنيين الرد والنقاش وللقارئ الحرية في ان يمتنع عن القراءة او يقبلها فليس هناك من هو قيم على حقوق الناس في الاطلاع، فهم ليسوا قاصرين.
مناسبة هذا الحديث ليس المقصود فيها< كتابات> بالتحديد فهي موقع يحترم عقل القارئ، لكن هناك مواقع تمارس سياسة وعقلية في النشر لو امكن لها التسيد لاحيت اساليب القمع والالغاء وتسييد الراي الواحد وفكرة الاتجاه الاحادي ومنها موقع <الطريق> التابع للحزب الشيوعي العراقي، فهذا الموقع، رغم انه يعلق يافطة تشير الى عدم مسؤولية الموقع عماينشر فيه من افكار وهي عبارة تدلل في شكلها العام على الالتزام بمبدا حرية الراي والتعبير التي يفترض بانها متضمنة جوهريا في شعارات الحزب الشيوعي العراقي في التعددية والديمقراطية، اقول رغم هذه اليافطة فان الموقع يمارس سياسة انتقائية في النشر بما يتناسب مع توجهاته المحدودة وهي، مع الاحترام لبعض الكتاب ،عبارة عن هتافات وآيات مديح في الحزب( العريق.. وحزب الجماهير) اكثر منها كتابات لتوسيع رقعة النقاش في الهموم السياسية العراقية بكل تفاصيلها وتلاوينها. وكان لهذا الموقع سابقة معي في امتناعه عن نشر مقال لي تضمن نقد للاتحاد الوطني الكردستاني ومن دون ان تكترث حينهاادارة الموقع حتى للاجابة على تساؤلي حول الموضوع.. واليوم تتكرر نفس الحالة، ففي الامس ارسلت مقالا الى الموقع كما الى مجموعة اخرى من المواقع< نشرته مشكورة> وامتنع موقع <الطريق> عن نشره، ولكن هذه المرة، والحق يقال، قد تجشموا عناء الرد ببضع كلمات< وصلنا مقالك نعتذر عن نشره>. والمسالة ليست محصورة في هذه النقطة، على اهمية ان يدافع الشخص عن حريته في النشر وفضح الاساليب القمعية وروحية التحكم في الاراء ، فالموضوع برايي اشمل واهم واخطر، فهو له دلالته السياسية، فدافع عدم النشر كان مرتبطا بمضمون المقال وجاء هذا الامتناع ليؤكد المضمون والاستنتاج الاساسي في ذلك المقال حول تابعية الحزب الشيوعي وارتهانه السياسي لقوى سياسية، هي الاحزاب القومية الكردية، ومداراته لها في منعه مايفضح او ينتقد تاريخها او ممارساتها السياسية. وانا لم اكتب عن شئ مختلق، فقد كتبت عن وقائع هي ملك عام لكل عراقي ومن حق الناس ان يطلعوا عليها ويتعرفون على حيثياتها وخفاياها وان يفتح النقاش حولها ويشارك من يريد ويستطيع ذلك. فعصر الشفافية، حسب ظني، يفترض ولو الحد الادنى من الانفتاح على الاراء في تقييم الاحداث، ولو ان المسالة هنا ليست مرتبطة في تاويل او تقييم وانما في غمط واخفاء لحقائق وهي حالة مريبةن ثم ان هذا التاريخ ليس ملكا للحزب الشيوعي العراقي ليتحكم في شانه اخفاءا وتعتيما مداراة او خوف من طرف ما . ويحق للمرء ان يتسائل هنا وبمرارة: االى هذا الحد وصلت حدود التبعية والارتهان عند الحزب الشيوعي العراقي؟. الايذكرنا هذا الوضع بالنكتة القديمة ايام التحالف مع البعث. تقول النكتة انه علقت على احد المقرات يافطة مكتوب عليها( منظمة الحزب الشيوعي العراقي لصاحبه حزب البعث !!.)
وقد يتسائل احد ما عن الغرض من النشر في هذا الموقع< الطريق> مع اني لم اعتد النشر فيه.. اقول بدءا ان فكرة النشر في اكثر من موقع هدفها الاساس اطلاع اكبر عدد ممكن من القراء لتعميم الفائدة وتوسيع رقعة النقاش، ولان هناك عدد من القراء لايدخل الا الى بضعة مواقع، عليه يكون امر النشر في اكثر من موقع وسيلة لتوصيل الراي لمن لم يذهب هو اليه. وبخصوص محاولتي للنشر في موقع <الطريق> اقول ان ذلك يعودالى ان الموضوع الذي كتبت عنه يتعلق بمرحلة من تاريخ الحزب الشيوعي، وله مساس بسياسته ونشاطه ويهمني ان يطلع عليه الشيوعيون وموقع <الطريق> هو المكان الانسب لذلك. لكن يبدو ان الموقع قرر حماية قراءه بالوصاية على عقولهم وعدم فتح الابواب لكي لاتتلوث عقولهم الايدلوجية بما ليس مرغوبا به.
اكرر ان المناخ الاسلم لتاسيس جو نقي يبلور قيم الديمقراطية وعدم الخوف من وجود الراي الاخر هو في الانفتاح وكسر الحواجز والتكلس الايدلوجي. وانا كتبت رايي واكيد ان من حق من يختلف معه ان يناقشه ويفنده لاان يلغيه ويمنع وجوده. كذلك ليس ببعيد الاحتمال ان ينبري احد بقايا المتحجرات الايدلوجية ويغمزني بالقول( لمصلحة من يقال هذا الكلام بحق حزب عريق وجماهيري) الى اخر الاسطوانة. فردي من الان هو لمصلحة الامبريالية الافغانية وليس غيرها..
وقصة المصادرة لحق النشر هذه لها امتداد اخر، فقد تعامل موقع اخر هو موقع< البيت العراقي> بنفس العقلية ولكن هذا الموقع هو، كما يبدو، نسخة ركيكة من الموقع الام <الطريق> وليس هناك من ضرورة للمناقشة المنفصلة معه.
السويد
01-05-2003
قليلة هي المواقع التي تحترم التعددية في الراي والتباين في وجهات النظر ومؤمنة في رسالة الاعلام الحر الباني لقيم الديمقراطية التي نجهد كلنا، ان صح التعبير، من اجل خلقها وتطويرها والسهر على حمايتها. وكتابات هو واحد من هذه المواقع رغم بعض الهنات هنا وهناك واخرها، وهو امر احزنني، هو حجبها لمقال للاخ< نضال حمد> ومع اني اختلف مع اراء وافكار وتاويلات< نضال حمد> بشكل كبير لكنني ضد ان تمنع كتاباته لاسيما وان الرجل هو من يتحمل تبعات اراءه في النقاش والسباب والرد. كذلك اختلف مع كل الدعوات والطروحات التي تدعو< كتابات> لمنع او حجب راي ما او كاتب معين اذا لم يكن قد تجاوز حدود اساءة الاعراف العامة في السلوك المحترم. فالكاتب يكتب وعلى المعنيين الرد والنقاش وللقارئ الحرية في ان يمتنع عن القراءة او يقبلها فليس هناك من هو قيم على حقوق الناس في الاطلاع، فهم ليسوا قاصرين.
مناسبة هذا الحديث ليس المقصود فيها< كتابات> بالتحديد فهي موقع يحترم عقل القارئ، لكن هناك مواقع تمارس سياسة وعقلية في النشر لو امكن لها التسيد لاحيت اساليب القمع والالغاء وتسييد الراي الواحد وفكرة الاتجاه الاحادي ومنها موقع <الطريق> التابع للحزب الشيوعي العراقي، فهذا الموقع، رغم انه يعلق يافطة تشير الى عدم مسؤولية الموقع عماينشر فيه من افكار وهي عبارة تدلل في شكلها العام على الالتزام بمبدا حرية الراي والتعبير التي يفترض بانها متضمنة جوهريا في شعارات الحزب الشيوعي العراقي في التعددية والديمقراطية، اقول رغم هذه اليافطة فان الموقع يمارس سياسة انتقائية في النشر بما يتناسب مع توجهاته المحدودة وهي، مع الاحترام لبعض الكتاب ،عبارة عن هتافات وآيات مديح في الحزب( العريق.. وحزب الجماهير) اكثر منها كتابات لتوسيع رقعة النقاش في الهموم السياسية العراقية بكل تفاصيلها وتلاوينها. وكان لهذا الموقع سابقة معي في امتناعه عن نشر مقال لي تضمن نقد للاتحاد الوطني الكردستاني ومن دون ان تكترث حينهاادارة الموقع حتى للاجابة على تساؤلي حول الموضوع.. واليوم تتكرر نفس الحالة، ففي الامس ارسلت مقالا الى الموقع كما الى مجموعة اخرى من المواقع< نشرته مشكورة> وامتنع موقع <الطريق> عن نشره، ولكن هذه المرة، والحق يقال، قد تجشموا عناء الرد ببضع كلمات< وصلنا مقالك نعتذر عن نشره>. والمسالة ليست محصورة في هذه النقطة، على اهمية ان يدافع الشخص عن حريته في النشر وفضح الاساليب القمعية وروحية التحكم في الاراء ، فالموضوع برايي اشمل واهم واخطر، فهو له دلالته السياسية، فدافع عدم النشر كان مرتبطا بمضمون المقال وجاء هذا الامتناع ليؤكد المضمون والاستنتاج الاساسي في ذلك المقال حول تابعية الحزب الشيوعي وارتهانه السياسي لقوى سياسية، هي الاحزاب القومية الكردية، ومداراته لها في منعه مايفضح او ينتقد تاريخها او ممارساتها السياسية. وانا لم اكتب عن شئ مختلق، فقد كتبت عن وقائع هي ملك عام لكل عراقي ومن حق الناس ان يطلعوا عليها ويتعرفون على حيثياتها وخفاياها وان يفتح النقاش حولها ويشارك من يريد ويستطيع ذلك. فعصر الشفافية، حسب ظني، يفترض ولو الحد الادنى من الانفتاح على الاراء في تقييم الاحداث، ولو ان المسالة هنا ليست مرتبطة في تاويل او تقييم وانما في غمط واخفاء لحقائق وهي حالة مريبةن ثم ان هذا التاريخ ليس ملكا للحزب الشيوعي العراقي ليتحكم في شانه اخفاءا وتعتيما مداراة او خوف من طرف ما . ويحق للمرء ان يتسائل هنا وبمرارة: االى هذا الحد وصلت حدود التبعية والارتهان عند الحزب الشيوعي العراقي؟. الايذكرنا هذا الوضع بالنكتة القديمة ايام التحالف مع البعث. تقول النكتة انه علقت على احد المقرات يافطة مكتوب عليها( منظمة الحزب الشيوعي العراقي لصاحبه حزب البعث !!.)
وقد يتسائل احد ما عن الغرض من النشر في هذا الموقع< الطريق> مع اني لم اعتد النشر فيه.. اقول بدءا ان فكرة النشر في اكثر من موقع هدفها الاساس اطلاع اكبر عدد ممكن من القراء لتعميم الفائدة وتوسيع رقعة النقاش، ولان هناك عدد من القراء لايدخل الا الى بضعة مواقع، عليه يكون امر النشر في اكثر من موقع وسيلة لتوصيل الراي لمن لم يذهب هو اليه. وبخصوص محاولتي للنشر في موقع <الطريق> اقول ان ذلك يعودالى ان الموضوع الذي كتبت عنه يتعلق بمرحلة من تاريخ الحزب الشيوعي، وله مساس بسياسته ونشاطه ويهمني ان يطلع عليه الشيوعيون وموقع <الطريق> هو المكان الانسب لذلك. لكن يبدو ان الموقع قرر حماية قراءه بالوصاية على عقولهم وعدم فتح الابواب لكي لاتتلوث عقولهم الايدلوجية بما ليس مرغوبا به.
اكرر ان المناخ الاسلم لتاسيس جو نقي يبلور قيم الديمقراطية وعدم الخوف من وجود الراي الاخر هو في الانفتاح وكسر الحواجز والتكلس الايدلوجي. وانا كتبت رايي واكيد ان من حق من يختلف معه ان يناقشه ويفنده لاان يلغيه ويمنع وجوده. كذلك ليس ببعيد الاحتمال ان ينبري احد بقايا المتحجرات الايدلوجية ويغمزني بالقول( لمصلحة من يقال هذا الكلام بحق حزب عريق وجماهيري) الى اخر الاسطوانة. فردي من الان هو لمصلحة الامبريالية الافغانية وليس غيرها..
وقصة المصادرة لحق النشر هذه لها امتداد اخر، فقد تعامل موقع اخر هو موقع< البيت العراقي> بنفس العقلية ولكن هذا الموقع هو، كما يبدو، نسخة ركيكة من الموقع الام <الطريق> وليس هناك من ضرورة للمناقشة المنفصلة معه.
السويد
01-05-2003