أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايدة الجوهري - القتل باسم الدين والبارانويا















المزيد.....

القتل باسم الدين والبارانويا


عايدة الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 19:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يثير القتل باسم الدين، سواء استهدف عسكريين أم مدنيين، أو كان نظاميًّا، علنيًّا، جهريًّا، أو ‏سريًّا مغفلاً، المزيدَ من جهود البحث والتفسير، وتذهب هذه الجهود في اتجاهات متعدّدة، أيديولوجية ‏نصية، أو تاريخية وقائعية، أو اقتصادية اجتماعية، أو سياسية سلطوية، ترمي كلّها إلى استكناه ‏أسرار هذه الظاهرة، التي تنهض كنقيض تامّ لمنجزات عصر التنوير، ولمفهوم حقوق الإنسان ‏وكرامته، في صيغة ضدية مذهلة، وكنقيض أيضًا لوظيفة الدين نفسها، بصفته كود أخلاقي غايته ‏الأصلية تنظيم حياة البشر، والارتقاء بهم إلى مرتفعات الفضيلة والتوازُن والسكينة، لا كراهية ‏بعضهم بعضًا، ولا إلغاء بعضهم بعضًا، ولا تدمير بعضهم بعضًا.‏

إلى جانب هذه الجهود البحثية والفكرية، التي أسهمت وتُسهم في إزالة الكثير من الغموض ‏حول هذه الظاهرة الأزلية والمعاصرة، التي باتت تُقلق العالم، لا أكفّ، ولا يكفّ بعض الباحثين، عن ‏التساؤل حول طبيعة الحالة النفسية – العقلية التي يسبح فيها المتديّن العدواني، إلى أي دين انتمى، ‏فالتاريخ الواقعي يشهد على أنّ ارتكاب العنف ليس محصورًا بأتباع الأديان الإبراهيمية، وقد تورّط ‏ويتورّط به بوذيّون وهندوس وسيخ وغيرهم. أتساءل عن الذي يجعل المتديّن ينتشي بتعذيب ‏الآخرين، وقتلهم، وحرقهم، وشنقهم، وسحلهم، نافياً عنهم قيمتهم وكرامتهم، مستكثرًا عليهم حقّهم في ‏الحياة، كما عن الذي يجعله كارهًا لحريات الآخرين، يزجرهم، يقمعهم، يضطهدهم، يكمن لهم، ‏مستكثرًا عليهم الحق في التفكير والتعبير، والشعور، والاختلاق.‏

أتساءل عن هذه الحالة النفسية الشاذة، وتبعًا عن هذه الآلة التعبوية التأهيلية التربوية الضخمة ‏التي تجعل من كائن عادي، ذي طبائع اعتيادية، خصمًا للعالم المحيط، المغاير عنه وعن معتقداته ‏وخياراته، وقابلاً لتشييء البشر وإفقادهم قيمتهم، وتحويلهم إلى أدوات ووسائل لتحقيق أهداف ‏تتخطاهم، وتتخطاه هو ذاته، تبعًا وربطًا، كما أتساءل عن جوهر الأفكار والمشاعر والأحاسيس ‏والتصورات التي تحتدم في دخيلته، وتجعله يتجرّأ على الانقضاض على الآخرين وكرههم حتى ‏الموت، وعن هذه الحرية الوجدانية التي يبيحها المتعصّب السفّاك لنفسه وتجعله يعلي قيمته وأهدافه ‏ومثله ونزواته، على كل ما يحيط به، مقتنعًا بأنّ مساعيه تتسامى على العالم الأرضي، ببشره ‏وحجره. ‏

يُحيلك هذا النمط من التساؤلات إلى المفاهيم التي اجترحها علم النفس لتوصيف أحوال النفس ‏البشرية وأطوارها، فإلقاء اللوم على النصوص، وحتى على الذاكرة التاريخية، والأغراض السياسية ‏السلطوية، الاستراتيجية، لا يفي بالغرض، بقدر ما تستند هذه العوامل المؤثرة كلّها إلى كائن بشري ‏ذي بنية نفسية ذهنية وجدانية محدّدة.‏

ذهبتُ إلى الأدبيات المتداولة في هذا المجال، والتي يتمّ عمومًا استصغارها وتهميشها لصالح ‏عوامل ومحدّدات أخرى، ووجدتُ أنّ مجموع السمات النفسية المرضية التي رصدوها لدى المتديّن ‏المتعصّب والسفّاك والفتّاك، تجعل منه شخصيةً مريضةً بامتياز، وحين دمجتُها بسمات المتعصّب ‏عمومًا، والمتعصّب دينيًّا خصوصًا، خلصتُ إلى أنّ شخصية المتديّن المتعصّب العدواني هي أقرب ‏ما يكون إلى البارانوي.‏

إنّ الظاهرة التي تجعل من بعض الأفراد من ديانة معيّنة، قابلين ومستعدّين للقتل والمقاتلة ‏والكراهية والاضطهاد، دون غيرهم من أتباع الديانة ذاتها والذين يقاسمونهم الذاكرة ذاتها، والثقافة ‏ذاتها، وشروط العيش العامّة ذاتها، تحثُّنا على التركيز على الاستراتيجية التعبوية التحريضية، التي ‏تستهدف الكائن العادي، وتحوّله إلى كائن آخر، أقرب إلى كائن يُجرجر عقدة الاضطهاد، فيتحوّل ‏منها إلى الشعور بالعظمة وجنونها. فما الذي يجمع المتديّن المتعصّب والعدواني بالبارانوي؟ وما ‏وهي أهمّ السمات المشتركة؟

‏- السمات المشتركة:‏

مثله مثل البارانوي، يملك المتديّن المتعصّب أفكارًا تسلّطية، وينغلق على أفكاره ومبادئه ‏ومعتقداته التي لا تقوم في الأصل على أيّ أدلة حقيقية، أو خبرة واقعية، ولا يشكّ لحظةً بها، ولا ‏يراجعها، ولا ينقدها، أو يحاول منطقتها على الأقلّ، وهو مستعدٌّ لقلب الحقائق كي تلائم مشاعره ‏وتصوّراته، وهو، مثله مثل البارانوي، لا يقبل بمن يقوم بهذا العمل، ويبتعد عن أية حلقة أو جماعة ‏تحاول أن تقوم بذلك، ويُفضّل الاستقرار في مجموعة تُوافقه رؤيتَه وطريقةَ حياته.‏

ويشعر المتعصّب المبرمج، مثله مثل البارانويا، بالتفرُّد والتميُّز والتفوُّق، وسرعان ما تتحوّل ‏هذه المشاعر المتعالية على السمات الإنسانية المشتركة، إلى شعور يتدرّج من الغيرة والحسد ‏والإحساس بالدونية، أو على العكس بالفوقية، إلى الكراهية الصريحة، للآخر المختلف، نافيًا عن ‏الآخر أدنى قيمة إنسانية أو أخلاقية، ما يجعله يُخطّط للتخلُّص من هذا الآخر أو تطويعه عند أول ‏منعطف.‏

قد يصاب المتديّن المتعصّب والمدمَّر، بجنون العظمة لأبعاد الحقيقة والفكرة المؤلمة عن ‏الأنا، أي للتخلُّص من عقدة الدونية التي يعاني منها أساسًا، فيصف نفسه بما يخالف الواقع، ويدّعي ‏امتلاكَ قابليات استثنائية، وقدرات جبّارة وخارقة، وقيم ومثل لا تضاهى، وأهداف نبيلة لا مثيل لها.‏

وهو يتّصف بعدم القدرة على التعاطف والحبّ بمعناه الواسع، وإذا وجد الحب فهو نرجسيّ ‏ومركّز حول الذات، وعلى العكس من ذلك، هو مستعدٌّ لإسقاط فشله على الآخرين ولومهم وتأثيمهم.‏

ومثله مثل البارانويا الاعتيادي، لدى المتعصّب دينيًّا شعور قويّ بالاضطهاد ‏Persecution، يجعله في حالة قلق وكآبة ‏Mélancolie‏ دائمة، وقابلاً لتفجير عدوانيته في أية ‏لحظة، ويكون هذا المتعصّب، عمومًا، لصيقًا بجماعة دينية متطرّفة تحمل خطابًا بكائيًّا رثائيًّا، هدفه ‏التذكير بالنكبات والمذابح والفتن والملاحم، والاحتلالات والغزوات الأجنبية والتهديدات الشتى، ‏والبكاء على الأمجاد وضياع القيم والأخلاق الموزونة، وتنذر نفسها لإعلان صوت الحق والحقيقة، ‏وإقامة ما تسمّيه العدالة على الأرض.‏

وهذه البرمجة الممنهجة، بعناصرها المختلفة واشتباكها بالأغراض السياسية، كفيلة بتحويل ‏المتديّن البريء والمسالم إلى شخصية مصابة بالبارانويا، بينما ينتمي المحرّضون والمجيّشون ‏وغاسلو أدمغة البشر إلى دنيا أخرى.‏

وفيما يتحوّل المتديّن البريء والمسالم وصاحب المبادئ النبيلة، تحت ضغط التعبئة والتلقين، ‏إلى شخصية منغلقة وعدوانية، يفصح أولياء أموره ورؤساؤه عن عقل براغماتي، عملي، وعن دهاء ‏وحيلة، وخبث وقدرة على التلاعب بالطبيعة الإنسانية لا حدود لها.‏

‏- الهُوية الدينيّة كموضوع متفجّر:‏

ليس المتعصب دينيًّا الوحيد المهدّد بالإصابة ببعض أعراض البارانويا أو كلّها، فأصحاب ‏العقائد الجامدة أكانت قومية، أو عرقية، أو سياسية، هم أيضًا معرّضون لهذا الداء النفسي، والتاريخ ‏حافل بالأمثلة والشواهد، ولكنّ الهوية الدينية، التي تُموضع الإنسان في الوجود، وتُحدّد علاقته مع ‏المطلق والمجهول والمقدّس، والتي تعده بالتوازن والسعادة والاكتمال، هي من حيث جوهرها ‏بالذات، ظاهرة قابلة للتورُّم والانفجار والتحوُّل إلى طاقة سلبية مدمِّرة، لاغية للآخر، إن توفّرت ‏شروط استغلالها وتضخيمها.‏

فالهوية الدينية هي من جنس الهويات التي تتغلغل في أغوار الذات البشرية، محدِّدةً صورة ‏الإنسان عن ذاته وعن الآخرين، فالدين يُقدّم أجوبة نهائية عن كل الأسئلة التي تثير القلق لدى ‏الإنسان، ويؤسّس للشعور بالأمان، وبالحماية الجماعاتية، وبالإحساس بالانتماء.‏

فما بالك إذا تعرّض حاملو هذه الهوية لبرمجة فكرية (ما يسمى غسل دماغ) وجدانية ‏ممنهجة، تُغذّي مشاعر الاضطهاد والمظلومية، الآيلة إلى الحقد والرغبة في الانتقام، علاوةً عن ‏مشاعر العظمة والتفوُّق والاختلاف.‏

إذ إنّ التعصُّب الهُوياتي يجعل كلّ هوية لصيقة بجماعة، عرضةً لحشد لا حصرَ له من الكلام ‏الأيديولوجي والتعامل معه على أنّه حقيقة مطلقة بامتياز، فحتى لو كانت هذه الهويات متوارية تحت ‏التراب، فإنّ البشر، لحاجات عملية مصلحية، قادرون على بعثها وإنمائها لتغدو وحشًا هوياتيًّا يطغى ‏على سائر مكونات الهوية الفردية، وعلى الهوية الوطنية بشموليتها في آن.‏

لقد أردنا في هذه المقالة تسليط الضوء على بنية المتديّن النفسية العدوانية التي تتخطى ‏بأشواط تأثُّره بالنصوص الصامتة، وتجعله فريسةَ ماكينة تعبوية تتلاعب بمشاعره ووجدانه وتضعه ‏في خانة المظلوم، والمضطهد، والمتفوّق أخلاقيًّا وتراثياً في آن، وتحرّضه وتهيّؤه للثورة على الثورة ‏على المعتدين والمضطهدين.‏

إذا استأنسنا بنظريات علم النفس، فإنّ المتديّن السفّاك والفتّاك والغدّار، ليس شخصًا سويًّا، ‏عاديًّا، والذي يجعله كذلك ليس الدين بحدّ ذاته، لأنّه يتفرّد بعنفه، ويفترق به عن سائر المتدينين من ‏أتباع الديانة ذاتها، وليس ما يجعله على هذه الصورة، سوى عمليات التصنيع والتدجين والتضليل ‏الممنهجة التي يتعرّض لها.‏

ولكن ورغم ثقل الاستراتيجيات المصمّمة لهذه الغاية، لم تكن الهوية الدينية لتتعملق وتتضخّم ‏وتتورّم، وتتشوّه، لولا انحسار سائر مكوّنات الهوية الفردية، وعلى رأسها الهوية الوطنية، القائمة ‏على الاستثمار في مفهوم المواطنة وموجباته، ومترتباته.‏

إنّ هذه الهوية الإشكالية، التي تتحول تحت تأثير الضخّ الأيديولوجي والتحريضي إلى آلة ‏لتوليد الكراهية والعنف وتبريرهما، وتُحوّل شخصية المتديّن المتعصّب الذي لا يعترف إلا بحقيقة ‏معتقداته وتمثّلاته، ويدافع عنها بأيّ ثمة، إلى شخصية بارانواي ‏Paranoïaque، لم تكن لتتشكّل، ‏وتزدهر، لولا غياب الهويات الأخرى، التي تصنع كينونة الإنسان ووجوده الاجتماعي، ومنها الهوية ‏الشخصية الذاتية المتفرّدة، والهوية المهنية، وصولاً إلى الهوية السياسية الوطنية، الحقوقية ‏والقانونية، ولولا غياب هذه الهويات وغياب الوعي بها، لما انزلق المنزلقون نحو الهويات الكليانية، ‏الجارفة، والقاتلة.‏



#عايدة_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان بكاءُ ردينة، ذات البضعة أشهر، وهي الطفلة الخامسة لعائلة ...
- في كراهية النساء
- دروس شهرزاد
- توقفوا عن تشويه مفهوم الدولة المدنية
- لا عزاء للسيدات إلا بقانون مدني للأحوال الشخصية
- غرام الثوار اللبنانيين بالعفوية
- الشعب اللبناني يريد إسقاط النظام
- برنامج الأنوثة
- عن الذي جمعني ونوال السعداوي في كتاب
- الجسد هو الذي يكتب
- النبوءة والفحولة
- عصاب الفحولة (1)
- رمزيّة الحجاب
- أرجل الرّجال
- المرأة التي تعشق جلادها
- أنا أغنّي، أنا أسمع الموسيقى، أنا أرقص، أنا حرّ، أنا حرّة
- هل أنتمي إلى أقليّة؟
- -يسار- عايدة الجوهري: مفهوم متحرّك للعدالة الإجتماعية
- كلُّنا مقتولات محتَمَلات
- العرب يكرهون العمل


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايدة الجوهري - القتل باسم الدين والبارانويا