نبيل ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 12:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل تتحمل النخبة السياسية والثقافية مايحصل في العراق الان من استباحة للانسان العراقي؟ هل تتحمل الاحزاب بسبب سلوكها الاناني وجشعها السياسي والحزبي مسؤولية ماوصلت اليه الاوضاع ؟ هل تتحمل المسؤولية دول الجوار؟ هل يتحملها الامريكان؟ هل يتحمل الناعقون في الفضائيات المحرضون على العنف نتائج الوضع؟ هل يتحملها العلمانيون الذين يواصلون الهجوم على الاسلاميين الحاكمين؟ هل يتحملها الاسلاميون الحاكمون وغير الحاكمين الذين استاثروا بالشعور بالانتصار والفردية؟هل يتحمل السنة نتائج هذا الوضع؟ هل يتحمل الشيعة نتائحه؟ هل يتحمله الاكراد؟هل تتحمله المساجد التي تحولت إلى منابر تحريض ومشاجب اسلحة؟
يملك العراق ارثا من الانانية والاستئثار السياسي لا حد له. ومافعله النظام الاسبق يعود في معظمه إلى هذا الارث.ولذلك يتحمل الجميع مسؤولية هذا الانهيار الرهيب الذي اصبح خطرا يهدد العراقييين كل دقيقة فيما الجميع يتفرجون وينتظرون قطف الثمرة المحرمة.
مالذي يجب عمله؟ومن يجب ان يبادر إلى العمل؟
اعتقد ان الخطوة الاولى تكمن في نداءات, طالما لانملك نحن جمهرة المتكلمين غيرالكلام. نداءات في كل مكان ومن كل مكان لوقف نزيف الدم. لتغليب العقل اذا بقي ثمة مكان للعقل. لوضع المنطق, اذا بقي حرف منه, امام الجميع. للصراخ باعلى اصواتنا : كفوا عن اراقة الدماء.
ثمة صرخة اخيرة بجب ان نصرخها جميعا. من اجلنا ايضا, اذا لم تكن من اجل الاخرين, من اجل الوطن, من اجل الانسان.
هل نستطيع التغلب على هوانا الشخصي واهدافنا الحزبية والقومية والدينية التي اصبحت هي الاخرى ضحية في خضم الانفجار الذي يعصف بالعراق.
هل حقا انحسم الامر بين قوى الشر وبين قوى الخير؟ من يقف ضد من ومن يقف مع من؟هل المطلوب فعلا ان تختلط الصورة ويختفي القاتل وراء الجميع, ليكون الجميع مشتبها به بالقتل؟
لقد اختفى القاتل وراء الجميع ووزع جريمته على الجميع.
ماهو مطلوب والعراق يتهيأ للسقوط مقتولا ان نسرع جميعا بنداء واحد , عاليا حادا: اوقفوا قتل العراق والعراقيين.
ليس أكثر من ذلك. لعله وهم اخر من اوهامي.
#نبيل_ياسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟