أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بولات جان - العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثالثة














المزيد.....

العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثالثة


بولات جان

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:31
المحور: المجتمع المدني
    



- السيكولوجية الجماعية للعصيان المدني:

لا يجب غض النظر عن العالم الداخلى للإنسان أو اهماله. حيث تكون جميع التصرفات و المواقف نابعة من إيمانٍ عميق. اعتناق الفرد لأهداف الجماعة ضمن العملية أمر ضروري و مهم جداً. إذا لم يكن الفرد منظماً بكل عنفوان و عميق الإيمان، فلن يكون جريئاً في النضال و لن يضحى في سبيل الاهداف العظيمة. بقدر ما تكون عمليات العصيان المدني امتحاناً اجتماعياً فهي امتحان تشحذ الفرد و تقويه وتطوره.

أول امتحان لنا في بداية العملية يتمثل في الايمان بأهداف نزاعنا. والامتحان الثاني هو محاولتنا قدر المستطاع فهم المعادي و إفهامه بأننا نريد تفهمه و فهم ما يطرحه و يدافع عنه. مثلاً كأن نقول له:" هل تعني أن نفهمك بهذا أو ذلك الشكل؟". يجب أن توضح بأن هذا النزاع او العملية لا يستهدف تعميق الكراهية و تحريض المعادي لإظهار العداوة و الخشونة، بل على العكس كي نبرهن له أن العملية فرصة للتعارف و الجدال معه... أثناء مثل هذه العمليات ترتفع وتيرة التوتر و شدّ الاعصاب و القلق و تزداد الحرارة ضمن الجماعة و تتولد عن كل ذلك طاقة كبيرة جداً. لا يجب أن يترك عقالها بل أن يتم توجيهها بحيث تخدم الهدف الرئيسي للنزاع.

لمن يوجه نشاط العصيان المدني ؟

"إن هدف النشاط هو خلق الحوار بيننا وبين أنفسنا، بيننا وبين الجماهير، بيننا وبين النظام. فالنشاط ليس هدفاً لذاته".

بإدراك المعنى السابق يمكن أن نحدد العدو المستهدف بأنشطتنا، وسيجد الدارس أن هذا العدو هو:

1- النفس

2- المجتمع

3- النظام



- ليس صحيحاً أن"كل ما أُخذ بالقوة لا يُستعاد إلا بالقوة"!

هذا خطأ!

القوة لا تعني العنف و الممارسات الشديدة. فالقوة أوسع و آفاقها أرحب بكثير من التحديد بالعنف. الإصرار قوة، المحبة قوة، المعارضة السلمية و العقلانية قوة، الحوار قوة و العصيان المدني أكبر قوة. يجب أن تكون القوة بجانب الحق و ليس الحق بجانب القوة. إذاً القوة ليست عبارة عن النار و البارود فحسب، حتى ان الرد الوجداني للظلم و العنف تشكل قوة كبيرة. إذاً تبقى مقولة "كل ما أُخذ -بالقوة لا يُستعاد إلا بالقوة" صحيحة و ستبقى.

- يجب احترام القانون و الامتثال له مهما كان:

هذا خطأ!

الاحترام المفرط للقوانين يؤدي بالانسان إلى سن قوانين معادية لنفسه بنفسه. و هذه القوانين تجعل منه مسيّراً لا مخيّراً، أي تجعله آلياً كـ الروبوت. ليس الرضوخ الاعمى للقوانين بل القيام بما يراه الوجدان مناسباً. لأن الوجدان هو القانون الاسمى من كل شيء.

- المال يقويّ الوجدان:

هذا خطأ!

المال، يجعل الانسان يهمل الكثير من الاسئلة التي تحتاج إلى أجوبة و يتركها جانباً. و بالتالي يفقد الفرد وجدانه. لنأخذ ضريبة من الضرائب المفروضة على الشعب. قد تكون ضريبة كيفية جائرة. الفقير لا يمكنه تسديد الضريبة او يصعب عليه ذلك و ينهك كاهله، و لذا تراه يحاكم هذه الضريبة منطقياً و وجدانياً. فهو يتساءل" لمن تذهب هذه الضريبة؟ من المستفيد الرئيسي منها؟ هل تخدمني أو تخدم جماعتي و محيطي؟ و هل بمقدور الجميع تسديد هذه الضريبة؟" فإن وجدها محقة و ضرورية يمتثل لها و إن كانت باطلة و جائرة فأنه يرفضها أو يتهرب منها. أما الغني صاحب المال الكثير فأنه لا يهتم بها كثيراً. فبمقدوره دفعها دون أي تأثر و لا يحمل نفسه عناء التفكير بحقانيتها أو بطلانها. و لا يفكر هل بمقدور جاره الفقير تسديد هذه الضريبة. أي انه لا يجري لها محاكمة وجدانية. و إن عارضها فذلك نابع عن الجشع ليس إلا!

الغاية تبرر الوسيلة:

هذا خطأ!

منطق ٌقاله ميكافلي. يقدم الغاية مهما كلف الأمر، وإنه أشبه بالانتهازية والمصلحية النفعية و لا مجال له في العقل والذكاء العاطفي و الإنساني و بالأخص في الموروث الشرقي الاصيل. فإن كانت الوسيلة عنيفة و دموية فهي تسيء إلى الهدف مهما كان نبيلاً و تفتح جروحاً لا تندمل سريعاً. و إن كانت الوسيلة نبيلة وإنسانية سلمية، فإنها تزيد من حقانية الحق و تقوي ظهر الساعي إليه. فالعنف لا يولد إلا التأخر و تشويه السمعة(كما يقول الإمام الشيرازي). و يقول أوجلان "بقدر ما تكون الغاية نبيلة يتوجب نُبل الوسيلة".



#بولات_جان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثانية
- العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الأولى
- زرع الحياة
- آه ياصغيرتي*
- رسالة ملاك إلى...
- ستأتين


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بولات جان - العصيان المدني، الدواء الناجع لداء العصر الحلقة الثالثة