أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟














المزيد.....

الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 475 - 2003 / 5 / 2 - 01:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                     

ثمة حقيقتان قد إرتسمتا على واقع المنطقة السياسي في المرحلة الأخيرة لاسبيل لتجاوزهما ، أولهما أن النظام البعثي البائد في العراق ماكان له ليسقط تلك السقطة الفضائحية المدوية ويريح العراقيين وشعوب المنطقة من شروره ومصائبه لولا القوة الأميركية التي عصفت به وألقت به نحو مزبلة الطغاة !، ولولا ذلك لإستمر النظام يورث مصائبه ومماليكه وصبيانه لألف عام قادم ! ، أما الحقيقة الأخرى التي لاتقبل الجدل فهي الدور الإستراتيجي والتاريخي الذي إتخذته دولة الكويت وشعبها وحكومتها بتسهيل عملية إزاحة النظام تعبويا وإستراتيجيا وهي عملية ستظل خالدة تاريخيا في كونها خروج واضح عن نص العلاقات العربية الرسمية الذي يلتزم الجانب السلبي الرسمي ولايساهم في رفع الأذى عن الشعوب ، كما أن إنطلاق عملية تحرير العراق من الكويت لاتعني تحريرا لإرادة الإنسان العراقي فقط ، بل ضمانا مستقبليا لأمن الكويت والمنطقة الخليجية من مغامرات نظام بائد ماعرف بغير العدوان والغدر وتخريب كل أسس العلاقات التاريخيةوالإجتماعية والإنسانية ، ويوم إسقاط النظام الصدامي سيكون عيدا آخر لحرية الكويت وولادة فعلية لإستقلالها وتحرر إرادتها من كل عقد الإبتزاز العربي والإقليمي ومشاركة حقيقية فاعلة في إرساء أسس أمن إقليمية قوية تساهم في إنعاش المنطقة إقتصاديا وسياسيا وإجتماعيا ، والعراقيون بدورهم لن ينسوا أبدا هذا الموقف الكويتي الخارج عن كل سياقات الأنماط  التقليدية المنافقة في العلاقات العربية ، لقد كان الموقف الكويتي من حرية العراق بمثابة ولادة حقيقية لعلاقات من نمط خاص بين البلدين الجارين العراق والكويت ستكون ذات جوانب تكاملية وإستثمارية وسياسية ستنعكس إيجابياتها على صورة وخطط التحديث القادم في المنطقة بعد إستقرار الأوضاع وقيام التجربة الديمقراطية العراقية الوليدة رغم كل صنوف وأشكال التحديات القائمة حاليا والتي لنا الثقة الكاملة من أنها ستزول قريبا وأقرب مما يتصور المرجفون وعبيد الطغيان الفاشي والمدافعون عن نظام القتلة من ذوي النفوس المريضة سواءا في الفضائيات الإرتزاقية المنافقة إياها ، أو في دكاكين الصحافة التبشيرية العربية التي سقطت بسقوط مموليها والنافخين في أوداجها وخصوصا بعد إفتضاح الدور الحقيقي التدليسي للرفيق طارق عزيز أحد بطارقة الإعلام التبشيري الممول وصاحب العبارة التالية في فلسفة الدفع والقبض للصحف ووسائل الإعلام العربية من حزبية ونقابية وشخصيات صحفية مستقلة! فهو كان يقول لوفد من الصحفيين المغاربة : { إن جميع ماندفعه للإعلام الصديق لايساوي ثمن دبابة }!! هكذا إذن .. مقايضة الكلمة وشراؤها بسعر السلاح ؟! ، لذلك كله ولأسباب أخرى لم يكن غريبا ولامفاجئا أن تنعق صحف التمويل المعروفة وفي العاصمة البريطانية تحديدا بفحيح الأفاعي السامة وهي تحاول جاهدة تشويه الموقف الشعبي والرسمي الكويتي من  خلال التشكيك بنوايا وأهداف الإخوة في الكويت ووصفها بأوصاف مقذعة لايمكن وصفها إلا من خلال معرفة النوايا والسلوكيات المريضة للأطراف التي نعرفها والتي تقف خلف تلك الحملة المشبوهة بعد أن فضحت وستفضح أكثر وأدق خلال الأيام القادمة كل الأوراق والصفقات النفطية وغيرها التي كانت تمول أباطرة البذاءة العربية المتمترسين خلف جدران الشعارات القومية المزيفة ، والمتبرقعين بالقضية الفلسطينية التي لم يقدموا لها سوى الشعارات التي يحاولون بيعها اليوم في أسواق النخاسة السياسية العربية ، فسقوط وإنكشاف حقيقة النائب العمالي البريطاني جورج غالواي ليس إلا بداية المسلسل المسلي لقائمة طويلة وعريضة من مرتزقة الإعلام العربي والدولي والتي سنحرص أجمعين على فضح كل الحقائق ذات الصلة والتي ستكون مادة مسلية للشعب العربي وهم يتفرجون على مهرجي الكلمة وباعة الضمير في مهرجان فضيحتهم الكبير! وساعتها ستسود وجوه وتبيض وجوه ، وماربك بظلام للعبيد ، لذلك فإن إستهداف الكويت في هذه المرحلة بالذات يعبر عن خلل قيمي وسلوكي لأساطين الكذب والبذاءة في الإعلام العربي المشخصين جيدا ، فلقد تحدثوا كثيرا وتمضمضوا بأكاذيب النظام البعثي الساقط وترهاته وكان آخرها أسطورة ( برنو منقاش )! ، وكانوا قبلها يزرعون الفضاء الإعلامي العربي ببطولات وتبجحات وهمية عن بطولات الإنتحاريين والإرهابيين واليوم بعد أن طاشت جميع سهامهم المسمومة وأطاح ( النعال العراقي ) بالبقية الباقية من العقول الفاشية النخرة ، لم يجدوا وسيلة للتعبير عن خوائهم وفشلهم سوى بمهاجمة الكويت وموقفها القومي والإنساني المتميز والأصيل ، وبعد أن فشلوا في مواجهة الشفافية الإعلامية الكويتية وتفرغها لفضح بشاعات وجرائم النظام الصدامي وهو الأمر الذي لم تفعله أي دولة عربية أو إقليمية ، ستموت الحملات المسمومة ، وسترتد سمومهم لنحورهم ، وستتوقف لامحالة العديد من صحف التمويل والتبشير والإرتزاق والعهر الإعلامي ، بإنقطاع المورد وموت وتفسخ الممول ، وسيظهر ممولون جدد لامحالة لأن أصول اللعبة لابد أن تستمر ولو بطرق تدليسية أخرى! ، ولكن في جميع الأحوال فإن صورة سياسية جديدة قد إنبثقت في المنطقة ولن يستطيع بطارقة التدجيل الإعلامي من بث سمومهم ، فلقد أصبح اللعب على المكشوف ، وبانت حقيقة المرتزقة من

( زلمات ) آخر الزمان؟

وسيبقى للعراق والكويت رب يحميهم ، وحرية ستسور أوطانهم ، ومستقبل مشرق سيعم خيره على شعبي البلدين الشقيقين .

أما أباطرة الحقد ، فدعهم في غيهم يعمهون .

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد القائد الذي كان !.. حفلة في سراديب الهزيمة ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي وشركاه .. مناورات وعاظ السلاطين ؟
- البعثيون في المصيدة .. ( الرفاق حائرون ) ؟
- ربيع العراق ... ونيران إيران .. تداعيات الهيمنة ؟
- قناة الجزيرة .. بين الشيخ ... والأمير ؟
- ربيع بغداد ... أحلام الولي الفقيه ؟
- عالم عربي لما بعد معتقلات الموت ؟
- الشيخ أحمد الكبيسي ... الولي الفقيه والخطبة البتراء ؟
- ليلة القبض على برزان التكريتي ؟
- سجناء العراق وأسرى الكويت .. شرخ في ضمير العروبة !
- حواسم ) صدام ... هل تحسم ( البعث ) في الشام ؟
- هل يتحول صدام لمهدي المحبطين المنتظر ؟
- صدام الذي كان ... والسيوف العربية الصدئة ؟
- وأخيرا ... إنتهى البعث من حيث إبتدأ ؟
- سقوط أصنام الهزيمة ... البعث الذكرى والمأساة ؟
- هلوسات بعثية ... وزير الأكاذيب وآخر كذبة ؟
- حديقة ( البعث ) الجوراسية ؟
- الإنتحاريون العرب والموقف السوري ... إقتراح قومي ؟
- قناة الجزيرة .. تسويق الإرهاب عربيا ؟
- السوريون وصدام ... ودموع الأطفال ؟


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - الكويت .. وأقلام الهزيمة المسمومة ؟