|
الإنسان ألغى قوانين القرآن
صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 04:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وضع اله القرآن تشريعات وحدود لكي يطبقها الإسلام المحمدي على الناس، وقام فعلا محمد وصحابته بتطبيقها بقسوة على الإنسان في زمن غابر سمي بخير القرون ، منها الرجم وقطع اليد وقطع الرقاب . لكن مع تقدم الزمن والحضارات، وضع الإنسان قوانين أرحم بكثير من تشريعات إله القرآن وحدوده القاسية . فنظم المحاكم التي تدرس حالة وظروف كل جريمة ترتكب وتقدر الحكم , والعقوبة بموجبها . و قسوة الأحكام والعقوبة فيها تدرّج حسب الظروف و حالة المرتكب لها العقلية والنفسية وسبق الإصرار والترصد . لقد شرع الإنسان قوانين ةضعية والغى تشريعات وأحكام جاء بها القرآن أو جمّد تطبيقها تماما حتى في الدول الإسلامية المتشددة إلا ما ندر. ومن هذه القوانين والتشريعات والحدود التي تم إيقاف العمل بها مع تشريع عقوبات رادعة لمن يعمل بها . لقد نسخ الإنسان قوانين القرآن حكما مع بقاء تلاوتها بلا فائدة فقط لتذكر بقساوتها: 1- قطع يد السارق وعقوبة الصلب . " إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" هل يتم التطبيق العملي للصلب وتقطيع الأطراف من خلاف في الزمن الحاضر في الدول الإسلامية كعقوبة بالمحاكم ؟ أين الأزهر من إيقاف العمل بشريعة القرآن ؟ 2- عدم تطبيق الحكم على الزاني والزانية بالرجم في المحاكم . 3- توقف الغزوات وسلب الغنائم ، وسبي النساء في زمن الحضارات. 4- إلغاء وتحريم الاتجار بالبشر وبيعهم كعبيد بالأسواق . 5- منع فرض الجزية على أهل الكتاب الذين يعيشون مع المسلمين في بلاد إسلامية. سورة التوبة 29 : " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون "التوبة 29 6- منع العمل بتشريع ملك اليمين القرآني . "فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم" هل يتمكن كل مسلم ذكر من الزواج من مثنى وثلاث ورباع من النساء في الزمن الحالي كما كان أسلافهم في الماضي البعيد، او يستطيع امتلاك الجواري والنساء للاستمتاع الجنسي في الزمن الحالي ؟ 7- تشريع حرية الفكر و ترك الدين او اعتناق اي دين او مذهب يرغب به الإنسان، وهذا يأتي ضد مبدأ التكفير الإسلامي . 8- منع قتل المرتد والتارك لدينه المفارق للجماعة.( من ترك دينه فاقتلوه) حديث نبوي غير شريف. في العالم يوجد مليارات المشركين والوثنيين الذين لا يؤمنون بالله ولا بالإسلام ولا بالقرآن، فهل يمكن ان يطبق الإسلام عليهم هذه الاية الآن ؟ " فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ " اعترفوا ان القرآن لا يصلح لكل زمان ومكان . 9 – تم إيقاف العمل بمنح صدقات للمؤلفة قلوبهم . وانتهى حكمها وفعلها منذ زمن ابي بكر الصديق، لأنه لا يمكن شراء الذمم وبيع الدين بالمال لضعيفي الايمان . "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ" كيف أن الله العليم الحكيم ، لا يعلم ان فريضته ستلغى سريعا ويتوقف تطبيقها من قبل خليفة رسوله ابو بكر ؟ 12- " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى" سورة البقرة 178 هل يُحكم الآن في اي محكمة بالعالم بضمنها محاكم الدول الاسلامية ، قتل الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى، او تطبق شريعة العين بالعين والسن بالسن ؟ أم ان القوانين البشرية هي التي يُحكم بها، وتُطبق في المحاكم بدلا من شريعة القرآن ؟ لماذا لا يحتج فقهاء الدين وشيوخ الإسلام على إلغاء تشريعات رب القرآن ؟ 13 – للرجل مثل حظ الأنثيين !! سورة النساء 11: " يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين " اصدرت دار الافتاء التونسية قرار له قوة القانون يساوي بين المرأة والرجل في حقوق الميراث . كما أصدرت قرارا بالسماح للمرأة المسلمة التونسية بالزواج من غير المسلم . وبذلك توقفت شريعة القرآن رسميا وأبطل مفعول الشريعة الإسلامية بهذا الخصوص رغم اعتراض الأزهر التي لم يصغ أحد له . 14 – إلغاء التبني للأيتام ألغى محمد التبني ليسمح لنفسه بالزواج من المرأة الجميلة التي كان يشتهي نكاحها ، حتى لا يلومه الناس انه نكح حليلة ابنه بالتبني زيد بن حارثة، واستولى على زوجته بعد ان اوعز له بطلاقها فقد كان يخفي حبه لها بقلبه . واخيرا زوّجه الهه من فوق سبع سماوات زينب زوجة ابنه بالتبني بآية خاصة ، و حقق مراده فقضى محمد منها وطرا، وكان أمر الله مفعولا. "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا " الأحزاب 37 الم تعيد الحكومات قوانين التبني ورعاية الأيتام ، التبني حالة انسانية تطبق في معظم دول العالم المتحضر . وقد طبقها الكثير من الناس ايضا قبل الاسلام، وتسمح القوانين الوضعية الحالية بها . 15 - إجبار النساء للبقاء في بيوتهن الا للضرورة القصوى (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ). وهذه الآية اصبحت من التراث الماضي الملغى، فنساء المسلمين يعملن اليوم في الكثير من المصالح الحكومية او الخاصة لكسب الرزق اسوة بالرجال وحتى في السعودية الوهابية رغما عن انوف الشيوخ و تعاليم قرآنهم . الحدود والعقوبات تم الغائها تماما بقوانين وشرائع المجتمعات المتحضرة في كل دول العالم ، ولا تطبقها غير العصابات الارهابية التي تطبق شريعة الإسلام الصحراوية الصادرة بتشريعات قرآنية ألفها محمد في القرن السابع ، مثل عصابات طالبان الافغانية و منظمة داعش الإرهابية و بوكو حرام وجبهة النصرة الأرهابية. "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" اصبحت هذه الآية في خبر كان ، فليس هو ذكرٌ من الله ولم يتم حفظه لأنه الغي حكما وتطبيقا. وجد الإنسان ان تلك التشريعات هي ضد حقوق الأنسان و قاسية ولا انسانية ، فقد تم إيقاف العمل بها، وشرع ما هو أفضل وأرحم منها، واكبر دليل ان الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 قد وافقت عليه كل دول العالم واقرتها واعترفت بها كأفضل من شرائع القرآن ، وقد رفضت حتى الدول الاسلامية تطبيق حدود وشرائع القرآن لكونها غير صالحة لزمن الحضارة والتقدم ولا يمكن تطبيقها في أي مكان ولأنها ضد الانسانية. أيها المسلمون المؤمنون بالقرآن هل يصلح القرآن لكل زمان ومكان ؟ إذن قوانين وتشريعات حقوق الإنسان الوضعية أبطلت شريعة القرآن ! فهل القرآن تشريع إلهي أو بشري قابل للالغاء والتجميد والتغيير حسب الزمن والظروف ؟ لو كان القرآن كلام الهي وتشريعات سماوية عادلة ، فهل يتجرأ البشر على تغييرواصدار ما هو أفضل من تشريعات اله الإسلام ؟ "قال السيد المسيح :" السماء والأرض تزولان وكلامي (كلام الله) لا يزول ." 31 – 12 - 2020
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المشتركات بين المسيحية والإسلام
-
آية وتعليق -5-
-
آية وتعليق – 4 -
-
قصة ارتياد الجنة للمتقين
-
ما هي نعمة الإسلام ؟
-
شبهة القرآن في الثالوت المسيحي
-
الباحث جاي سميث و تأريخ الإسلام
-
مفتى الجمهورية المصرية و التسامح الديني
-
من المتكلم بالقرآن ؟ ج 2
-
القرآن يهودي المرجع
-
القرآن يهودي الأصل
-
القرآن كتاب يهودي عبراني - دراسة نقدية
-
كتاب البخاري أول من أساء للرسول
-
أخطاء القرآن والتعليق عليها - 4 -
-
اخطاء القرآن والتعليق عليها -3-
-
اخطاء القرآن والتعليق عليها -2-
-
اخطاء القرآن والتعليق عليها -1-
-
شعر المراءة عورتها فقط
-
الغزوات والحضارة الإسلامية
-
ظاهرة انتشار الإرهاب الإسلامي في أوروبا
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|