أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - تحية من القلب ل- صائد المسامير - !!















المزيد.....

تحية من القلب ل- صائد المسامير - !!


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 00:02
المحور: المجتمع المدني
    


لقد أكرمني الله عز وجل بصديق مرهف الحس،رقيق المشاعر،دمث الخلق "وجل اصدقائي ولله الحمد والمنة،وأغلب من صادقتهم في حياتي كلها كذلك وقلما شذ منهم أحد عن هذه القاعدة أو خرج عن اطار هذه الدائرة،الا أن صديقي هذا يتميز عن البقية بخصلة انسانية وشرعية جميلة جدا الا وهي إماطة الأذى عن الطريق ومنذ أمد ليس بالقصير وبصره لايكاد يخطئ بقية زجاج مكسور،بقايا عظم مرمي وسط الرصيف أو في الشارع ، وما يبصرايا منها الا ورفعها ما تسنى له ذلك،وقد طرأ جديد على هذه الخصلة الحميدة عنده منذ عام تقريبا متمثلا بـ"رفع المسامير ..البراغي ونحوهما "من الرصيف والشارع !
بالأمس خرجت مع هذا الصديق العزيز في رحلة طويلة سيرا على الأقدام لأن رحلات ومسيرات الأقدام الطويلة تلك أو -رينو 11-كما يحلو للعراقيين تسميتها تهكما أحيانا،ودعابة أحايين من شأنها أن تريك جانبا من هذا العالم،تلتقط لك زوايا من هذا المجتمع،تلخص لك مشاهد من هذا العراق،لن تراها راكبا قط شخصيا أطلق على هذه المشاهد والزوايا واللقطات غير المتاحة والتي لاتتسنى للراكبين ولو على دراجة هوائية مصطلح - فلسفة الأرصفة ووجع الطرقات - فذرع تلكم الأرصفة مشيا هي ملهمتي لكتابة مقالاتي ويوم اقرر التوقف عن المشي فسأتوقف حينها عن الكتابة لامحالة ..المهم ..خرجت مع الصديق إياه في رحلة ليست بالقصيرة عثر خلالها على ما لايقل عن 15 مسمارا لم أر أيا منها وقد أماطهاعن الطريق في أماكن متفرقة ومتباعدة وهو يصلي مع كل مسمار يميطه عن الطريق على النبي صلى الله عليه وسلم ...
ومع رفع المسمار رقم 15 سألته سؤالين لم أعد قادرا على كتمانها وكان لابد لي من سؤالها اياه ..الاول "كيف يمكنك رصد كل هذه المسامير وكيف يتسنى لك رؤيتها مع ان نظرك ضعيف ؟" اما الثاني فلماذا تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مع كل مسمار ترفعه عن الارض وترميه في مكان آمن ،هل هذه سنة لا أعلم بها ،أم ماذا تحديدا ؟ فقال : - اذا نويت عملا صالحا صغر ذلك العمل أم كبر ،قل أم كثر ، ومن ثم هممت بفعله واقعا بإستمرار"لأن خير العمل أدومه وإن قل" فسيظهره الله تعالى لك في كل مكان كالرزق تماما ومن حيث لاتحتسب ،حتى تقبل عليه فتكسب بفعله اجرا في كل مرة ليكون وبمرور الايام بمثابة مغناطيس يقول لك ها آنذا ياعبد الله فهلم الى الاجر والثواب واصنعني ..وكأني بتلكم المسامير تقول لي"هاانذا مرمية في طريق الناس وسأوذيهم ، سأتلف اطارات عجلاتهم ، سأوقع كارثة بكبير في السن رجلا كان او امرأة مصاب / مصابة بالسكري واذا ما وطأني أحدهما غافلا فسيصاب بالقدم السكري ولن يتعافى من الكارثة الا بصعوبة بالغة وربما سينتهي به الحال ببتر قدم أو ساق ،ارفعني رحمك الله من هاهنا واكسب برفعي اجرا ،واحم الغافلين والذاهلين عني من خطري ومن شري !!" . - اما عن سؤالك لماذا اصلي على خير الخلق كلهم صلى الله عليه وسلم "مع كل مسمار ارفعه وكل اذى اميطه عن طريق الناس ،فذاك لأن النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم هو من علمني ذلك كله ولولاه ما علمته وما صنعته وهو القائل : "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ" ، وهو القائل فداه امي وابي : "بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له"، وهو القائل "وَتُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ" ، وقوله صلى الله عليه وسلم :"لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ" ، وقوله صلى الله عليه وسلم :" عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الْأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ". ولله در القائل : ياسيدي يارسول الله كم عصفت .. بي الذنوب وأغوتني ملاهيها وكم تحملتُ أوزارا ينوء بها .. عقلي وجسمي وصادتني ضواريها لكن حبك يجري في دمي وأنا .. من غيره موجة ضاعت شواطيها ياسيدي يا رسول الله اشفع لي ..إني افتديتك بالدنيا ومافيها والان تأمل معي لو، ان"صائد مسامير..صائد بقايا زجاج ..صائد بقايا عظم ..صائد شوك..صائد اذى مهما كان جنسه ونوعه وصفته وصنفه "في طريق الناس كصاحبنا آنف الذكر يسارع لرفعها كلها وكلما ابصرها متطوعا ومتواضعا لايريد من الناس جزاءا ولا شكورا لحماية خلق الله من اذاها ومن شرها المستطير وإبتغاء مرضاته سبحانه،قد اصبح وزيرا ،نائبا ،امينا للعاصمة ،رئيسا لمجلس محافظة،مديرا لمجلس بلدي،قائممقاما،رئيسا لحزب أو كتلة أو تيار،مديرا لدائرة ،مديرا لقسم ،مديرا لشعبة ،مديرا لمدرسة ،عميدا لكلية ،رئيسا لجامعة، نقيبا لأية نقابة مهنية ،مختارا لمحلة ،وماشاكل ،فهل تراه سيترك حفرة في شارع رئيس او خدمي من دون أن يردمها؟ هل سيذهل عن مطب صناعي يعترض سبيل المارة -اقامه مغتر بماله على حين غفلة من القانون - من دون ان يزيله ؟ هل سيغفل عن تجاوز على رصيف عام -اجترأ عليه سفيه من السفهاء وما اكثرهم في ميزوبوتاميا- من دون أن يقتلعه من جذوره ويعاقب المتجاوزين عليه ؟ هل سيغض الطرف عن جدار كونكريتي يقتطع الشارع العام من دون وجه حق اقامه - مختال بنفسه ،بمنصبه ،بحسبه ،بنسبه ، بميليشياته ، بعشيرته،بحزبه - من دون ان يرفعه ويحيل المخالفين الى الجهات المعنية غير آبه بضجيج الكونكرتيين الجدد وصخبهم ؟ هل سيغض الطرف عن كومة نفايات كجبال الهملايا ترمى في طريق الناس - من قبل بعض الناس - من دون ان يزيلها ويثقف بإزالتها ويعاقب المخالفين برميها بأشد العقوبات ولايخشى في النظافة والطهارة والاناقة والحضارة وتطبيق القانون لومة لائم ؟
العراق اليوم بحاجة الى - صائدي مسامير لايخيفهم عشاق الفوضى العارمة ولا كارهي القانون ولا ومفصلي النظام على مقاسهم، ولن يفت في عضدهم أشباه الخنازير اطلاقا -فإما أن يطبق القانون حرفيا والنظام بحذافيره على الجميع بالتساوي لتتحقق العدالة القضائية وتتجسد العدالة الاجتماعية ..او على الجميع السلام بغياب سلطة القانون وحلول شريعة الغاب حيث قوانين المخلب والناب محلها.اودعناكم اغاتي

نرجو عدم ارسال التحايا , الرسائل الشخصية .



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمة بحاجة ملحة الى أمهات مربيات فاضلات يلدن ويربين علماء ب ...
- حكاية مسجد ...(2) جامع المرادية
- حكاية مسجد (1) ...جامع الوزير ...
- الحصار الثاني ومقترحات للتراحم بين العراقيين !
- نصائح دبلوماسية الى المسؤولين العراقيين عند السفر ..!!
- ذكرياتي مع يوم الضاد العالمي ...
- حكايات واقعية محببة ومرغوبة من بلاد النفط والغاز المنهوبة .. ...
- حرب الشوارب واللحى .. كاريزماهما نُتفت و نمرة صفر حُلقت!
- أيها التوليتاريون القدماء نحن الكشريين والطماط..قراطيين الجد ...
- النهضات البالونية الشكلية تنفجر بوخزة ابرة !
- آفات اجتماعية قاتلة (48)
- قصائد حب لم تكتمل بعد !
- نحن بحاجة الى مفسرين للتأريخ أكثر من حاجتنا لقصاصه !
- -غلمان الكرات الطائشة-رواية جديدة تلخص صفحة من صفحات العراق ...
- انت تسأل والمهتمون بتأريخ الاوقاف وعائداتها يجيبون !
- الى اين ولمن تذهب أموال الوقف والزكاة والخمس ولماذا ...؟!
- وتالي وبعدين ..؟!
- بمناسبة يوم العزاب العالمي في 11/ 11
- لماذا فشلت واختطفت احتجاجات تشرين ؟
- جسورك يابغداد الحزينة تزف ابناءها تباعا !


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - تحية من القلب ل- صائد المسامير - !!