طارق المهدوي
الحوار المتمدن-العدد: 6773 - 2020 / 12 / 28 - 13:50
المحور:
الصحافة والاعلام
إذا استعلمت عن معلومة سواء عبر المبادرة بالبحث عنها من نقطة الصفر أو عبر السعي لاستخلاصها من الأفكار والصور والأبنية اللغوية والإيقاعية والتشكيلية أو غيرها من الحالات التي تصادفك بشكل طبيعي في حياتك اليومية تكون إعلامي أحادي، وإذا علمت هذه المعلومة التي سبق لك الاستعلام عنها بمعنى التيقن من صحتها والعلم بتفاصيلها التي تشمل فيما تشمله أسبابها ومآلاتها ونتائجها وردود فعلها الواقعة والمحتملة وعلاقاتها الإيجابية والسلبية مع غيرها من المعلومات تكون إعلامي ثنائي، أما إذا أعلمت غيرك بهذه المعلومة التي علمتها بعد استعلامك عنها بمعنى تحديد هوية الشخص أو الجماعة المعنية بها مع تحديد كيفية إفادتهم بها ثم اختيار الكيفية الأنسب لتمريرها إليهم سواء من حيث الرسالة أو التوقيت أو الوسيلة ثم أخيراً استخدام الوسيلة المختارة لتأدية مهمة إعلامهم بها، تكون إعلامي مثلث حيث يشكل هذا التثليث الحالة النموذجية للإعلامي الشامل الذي يستحق وحده لقب إعلامي، ويختار الإعلامي الوسيلة التي يستخدمها لإعلام المعنيين بالمعلومة التي علمها بعد استعلامه عنها حسب اعتبارين متضافرين معاً هما ظروف المعلومة ومهارات الإعلامي، حيث تنقسم الوسائل الإعلامية إلى خمسة أنواع هي الإعلام المباشر والإعلام المطبوع والإعلام المسموع والإعلام المرئي والإعلام الإلكتروني وكل نوع رئيسي منها ينقسم بدوره إلى عدة أنواع فرعية، بما في ذلك الإعلام المطبوع الذي ينقسم إلى ثلاثة أنواع من المحررات هي الخطابات والكتب والدوريات وثلاثتها تستخدم الورق أي الصحائف لذلك فإن اللغة العربية قد أسمت ممارسيها بالصحفيين، ويتضح مما فات أن لقب إعلامي أدق وصفاً للمهنة وأفضل تعبيراً عن ممتهنها وأشمل كثيراً من لقب صحفي حتى لمن يمارسون الإعلام المطبوع فقط دون غيره!!.
#طارق_المهدوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟