|
المعنى الحقيقي لكلمة -حرام-
عدي آدم السوري
الحوار المتمدن-العدد: 6772 - 2020 / 12 / 27 - 18:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
العُرف الكوثري العامي اللا اكاديمي الحرفي لمؤسسه دوست سعيد الختون بتاريخ 21/12/2020 ♤ معنى مصطلح "الحرام" كوثرياً : "الحرام" واحد من أكثر المصطلحات التي أسيء فهمها على مر العصور كما أُسيء فهم معظم المصطلحات سواء القرآنية أو المحلية و العالمية ، سوف نقوم بشرحها بطريقة مختلفة ومختصرة و بأدوات كوثرية ( خاصة بالعُرف الكوثري ) معتمدين على الكلمة نفسها دون الحاجة للاستعانة بكلمات خارجية لوصفها و تفسيرها. الحرام كلمة جذرها الثلاثي هو ( حَرَمَ ) لفهم معنى الجذر "حرم" نستعين بأحد أدوات الكوثر المتاحة لدينا : ﴿قُلِ ادعُوا اللَّهَ أَوِ ادعُوا الرَّحمنَ أَيًّا ما تَدعوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنى﴾ ١ - دعوى الله : البحث في القوانين العامة الموجودة ( لسان الضاد و التعكيسة ، معاجم ) ٢ - دعوى الرحمن : البحث في قوانين المتناقضات ( اسماء الله الحسنى ، القانون الأسود ، معنى الحرف ) ١ - دعونا الله عن معنى الجذر "حرم" - أحد قوانين الله المتاحة لدينا هنا هو ( لسان الضاد القرآني العالمي ) القائم على التعكيس لأجل ايجاد المعنى الضد لفهم الوجه الآخر للكلمة لأجل فهم الوجهين معاً . نعكس حروف الجذر (حَرَمَ ) يصبح ( مَرَحَ ) المرح : مرح : م + رح هو حالة من الفرح و السرور يترافق مع الأريحية في التعامل و الحركة. حرم >< مرح نستنتج ان "الحرم" هو ضد "المرح" وبناءً عليه "الحرم" هو المكان الذي لا "مرح" فيه إنما يؤخذ بجدية تامة وحذر شديد . لذلك يطلق على الجامعة مصطلح ( الحرم الجامعي ) لأنها ليست مكان مخصص للمرح و التسلية انما هي مكان للدراسة و البحث ويتم التعامل فيها بشكل جدِّي . أيضاً نقول "الحرم المكي" لأنه مكان يتم فيه نشاطات معينة لها لباس معين وفق مراحل معينة وقيود وليس مكان للهو أو المرح. بيوت الناس لها حرمتها اي انها ليست مكاناً يمكن لأي أحد أن يدخلها ويمرح فيها كما يشاء انما هي مكان له خصوصية محرّمة على غير أصحابها ولا يجوز دخولها الا باذن أصحابها والتقيد بقوانينهم و شروطهم . الآن لنشرحها بطريقة عملية و مستوحاة من حياتنا و نشاطاتنا اليومية . اذا قام أب برش ابنه بالماء من باب المزاح ، هل يتعتبر هذا التصرف مؤذياً أو غير طبيعي في نطاق الجو العائلي؟ بالطبع هو أمر مباح وطبيعي وفيه شعور بالمرح و التسلية بين افراد الأسرة . بينما لو قام الأب برش مادة الأسيد على ابنه بدلاً من الماء ، هل يعتبر هذا التصرف أمر مسلي او يمكن المزاح فيه ؟ وهل رش الأسيد على الوجه حاله كحال تأثير رش الماء ؟ بالطبع لا ، هو أمر منكر و غير طبيعي على الإطلاق لأن الأسيد مادة خطرة جداً تسبب حروق و تشوهات لا يمكن ترميمها و سوف يتحول جو الأسرة اللطيف خلال ثواني من فرح و مرح و مزاح الى كارثة وعزاء و مصيبة حقيقية .. الماء في تلك الحالة هي مادة ليست محرمة لأنها لا تسبب أذى او ضرر في حال رشها على الوجه ، بينما الأسيد يعتبر مادة محرمة بسبب الأثر الناتج عنها اي انه مادة يجب التعامل معها بحذر شديد ولا يجب المرح فيها أبداً. من زاوية أخرى ، الماء يعتبر محرماً في مواقف أخرى لأنه مادة لا يمكن العيش بدونها ويعتبر سر الحياة حاله كحال الهواء الذي نتنفسه ، لذلك لا يجب العبث في مصادر الماء خاصة الغير متجددة خوفاً من فنائها ، كذلك الأمر لا يجب العبث في الماء والمزاح فيه في حالات السباحة في البحر او المسابح لأن الإنسان لا يستطيع التنفس تحت الماء ودخوله الرئتين يسبب الاختناق و الغرق المؤدي للموت ، لذلك مادة الماء مادة محرمة تبعاً للمواقف والظروف لذلك يجب التعامل معها بحذر . كذلك الأمر حرمة مادة الأسيد ، تحريم تلك المادة لا يعني عدم استعمالها او الاقتراب منها انما يعني ترشيد استعمالها عند الضرورة والحذر الشديد اثناء التعامل معها ، حيث لا بد منها في فتح أنابيب الصرف الصحي المسدودة في المنازل أو لإزالة المواد العالقة على الأسطح التي يستحيل ازالتها بالمواد المنزلية ، وأيضاً تستعمل في بطاريات السيارات. كونها محرمة لا يعني انها غير صالحة للاستعمال انما فقط يجب أخذها بشكل جدي والتعامل معها بحذر.. بهذا المفهوم أصبح بالإمكان فهم جميع قضايا التحريم المذكورة قرآنياً و التفكير فيها بشكل أعمق و أدق و التعامل مع تلك المصطلحات مثل "الميتة و الدم و لحم الخنزير و الخ .." وكل المحرمات المذكورة في سورة المائدة الآية "٣" ، بالإضافة الى محرمات سورة النساء الآية "٢٣" التي لا بد أن تُحدث جدلاً وسوء فهم سواء بالمعنى السابق للحرام او بالمعنى الحقيقي له وذلك لعدم فهم معنى تلك المصطلحات حرفياً لاستنتاج سبب تحريمها من خلال التفكير في نتائجها وآثارها السلبية . الآن وفق المعنى الجديد للحرام ، تبين لنا ان هناك الكثير من النشاطات الحياتية تم تصنيفها في قائمة المحرمات مثل "الغناء و الموسيقى و القِمار و زراعة القنب و الجنس وغيرها" ما السبب ياترى.. ؟ لنفكر قليلاً بعقلانية و منطق و نستعين بالمتناقضات حتى نعرف الحقيقة وذلك من خلال طرح الأسئلة . مثلاً ، ما هي الحالات التي يحق للشرطة ان تقتحم حرمة اي بيت سواء بتصريح و إذن من النيابة والجهات المختصة او بشكل مباشر ؟ الحالات هي : - عندما تعمل بالأسود "بشكل غير شرعي و غير مصرح به" دون عقد عمل سواء في بيتك او في مؤسسة". - عندما تمارس زراعة القنب أو تبيعه او استعماله ( تدخينه ). - في حالات الإرهاب وتجارة الأسلحة و المخدرات . يعني كل فعل او نشاط يهدد المصلحة العامة للدولة سواء اقتصادياً أو أمنياً أو سياسياً ، هذا يعطيها الحق في استعمال القوة لمنعه . لكن ، هناك جانب آخر قد غفلنا عنه.. كل الدنيا تعرف ان السكر و التدخين و كثير من المواد المضافة في الغذاء المعلب من مواد حافظة و غيرها هي مواد مضرة جداً بالصحة وتسبب أمراض مزمنة و سرطانات.. لماذا لا يقتحمون بيوت الناس لمنعهم من تناول السكر؟ او بالأحرى لماذا يسمحون بإنشاء معامل ضخمة لصناعته و توزيعه و بيعه ؟ لماذا لا يقتحمون بيوت الناس لمنعهم من التدخين؟ أو بالأحرى لماذا يسمحون باستيراده علناً عبر البواخر في البحر و الشاحنات في البر و الطائرات في الجو في وضَح النهار وتوزيعه على التجار ؟ ما الداعي لحملات منع بيع الدخان لمن هم دون سن الثامنة عشر ؟ بينما بإمكان اي طفل ان يستعين بأي صديق كبير ليشتري له الدخان ببساطة ، ناهيك عن كونه مضر لكل الأعمار أصلاً؟ ما الداعي لرسم صور بشعة على علب السجائر للتأثير النفسي على المدخنين عند شرائها بينما بالإمكان توفير هذه المبالغ الاضافية عبر منع بيعه و استيراده اصلاً؟ لماذا يسمحون ببيع تلك المواد المضرة بصحة الإنسان ؟ أيضاً.. الكل يعرف ان اللقاحات ما هي إلا سموم بطيئة تعمل على تخريب النسل البشري وخسف العمر الافتراضي له على مدار ١٠٠ عام و ادخال مستقبلات لأمراض جديدة غير موجودة سابقاً يقومون بخلقها لاحقاً في اجساد الناس التي تعتبر فئران التجارب الحقيقية سواء عبر الغذاء او عبر التأثير البصري السمعي اللمسي الشمي الذوقي المعروف بنظام ال ( 5G ) "الحواس الخمس" لماذا لا تزال حملات التلقيح فعالة الى يومنا هذا رغم الرفض الشديد لها في معظم أنحاء العالم ؟ ببساطة ، لأن كل تلك النشاطات لا تضر بمصالح الدول ، إنما على العكس تخدمها اقتصادياً و أمنياً و سياسياً ، بينما تضر الناس المستهلكين لها فقط لا غير. كيف يمنعون السكر وهو أحد أهم و أكبر مصادر الدخل القومي و الاقتصاد المحلي و العالمي..؟ عدا نتائجه السلبية البطيئة على صحة الإنسان على المدى البعيد و جعله في حالة من المرض ما بين الموت و الشفاء تجعله دوماً بحاجة الى أدوية مسكنة لتلك الآثار الجانبية المزمنة حيث يعتاد الانسان على تلك الأدوية "بل يدمن عليها بمعنى أدق" وتصبح بدورها أيضاً مصدر دخل فرعي آخر لشركات الأدوية الذي بدوره يدعم الاقتصاد بالمحصلة. كيف يمنعون الدخان وهو أهم ركائز الاقتصاد العالمي وأكثر مادة إدمانية مصرح بها في العالم بعد السكر رغم محاربتهم الإدمان في العالم لكنهم استثنوا الدخان و السكر من حملاتهم الكاذبة لأنها مواد تخدم مصالهم اقتصادياً لذلك لا مانع من السماح بها. الخلاصة يا اخوتي ، كل ما يخدم مصلحة الدول اقتصادياً حتى لو على حساب صحة الإنسان ، يتم السماح له بالتداول و الانتشار. الدخان و السكر و اللقاحات و الأدوية كلها مواد تقتل الإنسان وتدمر نسله ومع ذلك يسمحون بها بأرخص الأثمان .. هل يهمهم صحة الإنسان إذن ؟ الآن هنا السؤال الأهم.. اذا كان السكر والدخان و الأدوية واللقاحات التي تضر و تقتل الانسان يسمحون بها .. لماذا يمنعون القنب إذن ؟ اذا كانوا حريصين على صحة الانسان من القنب و يقومون بمنعه وتحريمه دولياً ، لماذا لا يحرصون على صحة الإنسان من السكر و الدخان و الأدوية و اللقاحات ويحرمونها بنفس الطريقة إذن ؟ هذا التناقض العجيب يجيب عن كل تلك التساؤلات.. كل ما يتم تحريمه من قبل الجهات المسؤولة سواء سياسياً او دينياً يكون في الحقيقة أمرٌ يخدم مصالح الناس و السماح به فيه تهديد لمصالح تلك الجهات وليس لتأثيره الضار على مصالح الناس على الاطلاق. مثلاً تحريم الغناء ، نعم الغناء حرام صحيح ، يجب أن يكون حراماً أجل.. لكن لماذا ؟ الغناء هو أكثر مادة يتم عبرها تمرير رسائل الفنان عبر الأجيال لأنها دوماً تكون مدعومة ( بالموسيقا ).. الكلام الغير موسيقي أو الغير ملحن لا يعتبر غناءً إنما هو كلام عادي كالنثر او الشعر او أي خطاب ، الذي يجعل الكلام المنطوق غناءً هو دعمه بالموسيقى و الألحان سواء عبر الصوت نفسه أو بوجود آلات موسيقية مرفقة. الموسيقا هي أداة يفهمها العقل اللاواعي دون الحاجة لوجود علم مسبق ملقَّن مدركٌ لها .. لذلك هي محرمة وليس مصرح لأي أحد أن يؤلف أغاني وينشرها إذاعياً وعالمياً حيث يسمعها الملايين إلا بتصريح من الجهات المسؤولة عن صناعة الفن و الاذاعة و التلفزيون. الموسيقا حرام لدرجة انه حتى الحيوانات تتفاعل و تتمايل معها وتؤثر فيها ويمكن تدريبها و قيادتها عبرها أيضاً بكل سهولة ، لذلك نرى في الكثير من القصص و الروايات دوماً يتكرر مشهد الراعي الذي يعزف الناي على أغنامه.. ايضاً مشهد عزف المزمار امام أفعى الكوبرا تحديداً التي تخرج من مخبئها في الجرة او السلة و تبدأ بالتمايل مع المزمار متأثرةً بأنغامه.. كلها رسالات فنان خطيرة جداً تتحدث عن تأثير الموسيقا على الحيوانات واسقاطات اخرى سنشرحها لاحقاً . وهذا ما حصل فعلاً لكن على صعيد الإنسان وليس الحيوان فقط.. تم تدريب الناس وقيادتهم موسيقياً كالقطيع عبر رسائل موسيقية مدروسة تم دسها عبر السنين في كل المواد الإعلامية والتلفزيونية و الاذاعية. وسبب خطر الموسيقى على الإنسان هو ان جسده مكون عضوياً من ( 75 - 90 % ) ماء ، خلايا الجسم كلها يعتبر الماء هو المكون الرئيسي لها ، والماء شديد التأثر بالموجات الصوتية التي تؤثر في تموضع ذرات الماء وهيكلتها بحسب شكل ترددات تلك الموجات كما تم اكتشافه مؤخراً عن تأثير الامواج الصوتية على ذرات الرمل على سطح مستوي وتموضعها الهندسي المميز الذي يختلف من تردد لآخر ، الأمر ذاته يحصل في سوائل الجسم عند تعرضه للأصوات وتؤثر فيه بشكل مباشر دون المرور في مرحلة الادراك الواعي الذي يتم في الدماغ وهي سبب الكثير من السلوكيات المميزة لكل إنسان . كل الاصوات التي يتعرض لها الجنين في رحم أمه تقوم بإعادة هيكلة و رصف ذرات سوائل جسده بما يتوافق مع ترددات تلك الأصوات وتكون سبباً في تكون سلوكياته وبصمته شخصيته المميزة له خاصة انه في وسط مائي والصوت ينتقل في الماء اسرع و اقوى من انتقالة في الهواء ، لذلك اكثر ما يتأثر به الجنين هو صوت اسم أمه الذي تُنادى به وهو في رحمها ويظن انه اسمه ، ثم تأثره بأصوات أسماء أخوته بالدرجة الثانية ثم تأثره بصوت اسمه لاحقاً بعد ولادته خلال فترة حياته ، لذلك يقوم الساحر عند قيامه بسحر أحد ما بالسؤال بدايةً عن اسم أمه تحديداً بعد اسمه هو كي يتسنى له دراسة بذرة شخصيته الأساسية وبالتالي التمكن من التأثير عليه بسهولة. لذلك يقول المثل ( لكل امرئ من اسمه نصيب ) لذلك أخطر كلمة على الإطلاق هي كلمة ( إسم ) ذاتها والتي سأقوم بشرحها بشكل مفصل في مقال منفصل لأهميتها. كلمة "موسيقا" لوحدها كوثرياً تكشف حقيقة أهم الشخصيات القرآنية ألا وهي شخصية "موسى" الاسم ( موسى ) هو معادلة الأصوات الانسانية و الكونية التي تطورت مع الزمن وتم تقديرها وترتيبها حتى تحولت من "موسى" الى "موسي قا" اي الاصوات المقدَّرة التي يُسِّرَ لها القُدرة على "المس" اي التأثير الغير ملموس. لذلك نلاحظ في مجال الموسيقى وجود شيء اسمه "المقامات الموسيقية" مثل ( العجم ، النهوند ، الحجاز ، الكُرد ، الصِبا ، الرست ، النكريز ، البيات والخ ) اي انها ليست مجرد أصوات عشوائية إنما تم تقديرها و تنظيمها و تقليمها في مجموعات متفردة في النوع واللون و التأثير والوظيفة. أحد هذه المقامات وأشهرها و أكثرها شعبية هو مقام ( الكُرد ) الذي تقام عليه اكثر من ٧٠ % من الاغاني المعروفة لسهولته وجماله وأثره القوي على المستمع . السلم الوحيد صاحب العلامات الموسيقية الطبيعية المبني على مقام الكرد هو سلم ( كرد المي ) سلم علامة المي الطبيعي لوحده من القرار الى الجواب يعطي مقام كرد المي يعني السلم : مي . فا . صول . لا . سي . دو . ري . مي تلك العلامات بتلك الأبعاد الموسيقية بدون اي علامة تحويل تعطي طبيعياً أبعاد مقام ( الكُرد ) ما سبب تسمية ذلك المقام ب الكُرد ؟ وما علاقته بالأكراد ؟ ولماذا العلامة الوحيدة التي يقوم سلمها الطبيعي على هذا المقام هي علامة ( مي ) ؟ لماذا سموها ( مي ) ؟ تسمى ايضاً في اللاتينية ( E ) بمعنى الميسر له دوماً لذلك نستعملها في آخر الكلام مثل عرب ييي ، كردييي ، سورييي ، مصريي ولماذا ( مي : me ) إنجيلياً تعني أنا ؟ طبعاً لا يوجد إجابة.. أيضاً لماذا الديانة اليهودية أو ( ملة اليهود بمعنى أصح ) تعتمد بشكل كبير على الموسيقا كما هو ملاحظ في طريقة صلاتهم و تلاوتهم لكتبهم بشكل موسيقي يرافقه حركات ترنح و تمايل في الرأس و الجسد ؟ ما علاقة صلاتهم بالموسيقا ؟ ولماذا يلبسون دوماً لباس أسود شبيه جداً باللباس الرسمي للاوركيسترا الموسيقية ؟ ثم لماذا يقومون بإطالة شعر سوالفهم واطلاقها بتلك الطريقة الأشبه بشكل العلامات الموسيقية ومفاتيحها ؟ ما دلالتها الشكلية والسر المخبئ وراء تلك التصرفات ؟ كل ذلك له علاقة بعلم الموسيقى الموسوي ، حيث ان يهود اليوم لا زالوا يقومون بتلك الحركات لكن بشكل ببغائي صنمي وأعمى دون ادراك الرسالة الدفينة خلفها . "سيتم الغوص في هذا البحر بشكل مستقل في مقال آخر لأهميته" معادلة الإسم ( موسى ) هو علم الأصوات الكونية و أساس علم الموسيقا ، وهذه غيض من فيض اكتشافات العُرف الكوثري العامي الحرفي اللا اكاديمي لمؤسسه الأول "دوست سعيد الختون" لذلك الاذاعة و التلفزيون مهمة جداً لاعتمادها على المرئيات و الصوتيات التي هي أدوات السحر الحقيقي الذي تقاد به الشعوب كلها ألا وهو ( السحر الأسود ) . لذلك الغناء و الموسيقى ليست للمرح أبداً إنما هي أداة جدية وحساسة جداً تؤثر في الانسان كما يؤثر الأسيد به لذلك يجب الحذر لما نسمع و ما يتم دسه لنا من أصوات بشكل يومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من إعلانات قصيرة و نشرات أخبار وغيرها. لذلك قاموا بتحريم الغناء و زوروا سبب تحريمه من خلال تشويه معنى مصطلح "الحرام" اصلاً وجعله مرتبطاً بالجنة و النار والثواب و العقاب ومرضاة الله الذي زرعوه في الأذهان و دوامة تزوير لا نهاية لها.. قاموا بتحريم الغناء وهم اكثر الناس استعمالاً له ، لكن قاموا بتغيير المسميات فقط و ربطها بأسماء أخرى لا تنطبق كدال و مدلول اصلاً..!! مثلاً القرّاء الذين يقرأون القرآن و يرتلونه بصوت جميل وملحن على المقامات الموسيقية ، يقولون عنها "تلاوة" و "تجويد" و يسمون الشيخ القارئ او المؤدي ب "المنشد" وكل ذلك لاخفاء حقيقة ان طريقة قرائتهم ما هي الا غناء لأنه كلام مدعوم بلحن اي اصبح غنياً بالمكونات لم يعد مجرد كلام منطوق إنما اصبح محمولاً على امواج صوتية مدروسة وفق مقامات ومعادلات لها ترددات معينة تؤثر في هندسة ذرات سوائل الجسد وتؤثر في العقل اللاواعي دون استئذان. "المنشد" مصطلح لا علاقة له بالتلاوة المغنّاة ، ما الذي يناشد به القارئ عند تلاوته الآيات بتلك الطريقة الملحنة حتى يسمي نفسه منشِداً ؟ يناشد من ؟ الانشاد والنشيد فيهما عملية شد لاستحضار منفعة ما ( نشد : ن + شد ) لذلك النشيد الوطني لأي دولة يسمى "نشيداً" ليشد الشعب و يحثهم على التمسك به ويعزز شعورهم بالانتماء لدولتهم.. ايضاً هناك دوماً من يناشد الحكومة و المسؤولين لايجاد حل لمشاكل الناس وذلك ليس عبر الغناء لتلك الجهات.. لا أحد يغني للحكومة لأجل ايجاد حل لمشكلة البطالة او غلاء الأسعار.. ما يقوم به القرُّاء باختصار هو التَّغني بآيات القرآن ، الكلام القرآني لا يحمل اي تأثير على المستمع لأنه كلام خام و معادلات تحتاج الى فك و نحر لأنه بمثابة كاتالوج مرشد الهدف منه ليس تلاوته بصوت جميل والتغني به إنما الاستفادة منه على ارض الواقع فيما هو أهم من ذلك.. هل يوجد انسان يقوم بترتيل الدليل المرشد لجهاز المايكروويف مثلاً ؟ او كاتاولج جهاز التكييف او التلفاز ؟ او غناء معادلة رياضية او هندسية مثلاً ؟ لكنه للأسف هناك انسان يقوم بالتغني بالكاتالوج الخاص به شخصياً الا وهو القرآن.. أمر عجيب.. الذي يجعل لغناء القرَّاء للقرآن تأثيراً على الناس هو أثر المقامات الموسيقية و ليس أثر الكلام القرآني ، بدليل ان هناك من يفضل شيخ عن آخر فقط لطريقة أدائه في تلاوة بعض الآيات بشكل مؤثر لا يشعر به أثناء سماعه لأداء شيخ آخر وذلك بسبب اختيار الشيخ الأول مقام موسيقي معين واتقانه له فقط مما احدث التغيير في شريحة معينة من الناس المهيئة مسبقاً للتأثر بتلك الترددات الصوتية مما يجعلها تحب مصدر ذلك التأثير وتنجذب له لأن ذرات جسدها ترتاح له ( التأثير السحري ) ويصبح لدى الناس قابلية لسماع آراء ذلك الشيخ وقبول وتصديق فتاويه بشكل أعمى فقط لانجذابهم له صوتياً وهذا ما تريده اي حكومة او مؤسسة دينية. حتى طريقة نطق الحروف وتجويدها ومدها له أثر يسبب انجذاب يؤدي الى انقياد أعمى كما هو حال انقياد الناس نحو بعض الشيوخ الذين ليس لديهم صوت جميل في تلاوة القرآن انما لديهم اسلوب عرض مغري ومخارج حروف وتجويد صحيح تترك وقعاً في أذن المستمع ويمتد صداها الى عقله اللاواعي وتؤثر فيه، ناهيك عن ارفاق موسيقى مؤثرة تدعم ذلك الأداء ليتم السحر بنجاح. قاموا بتحريم الغناء على أي كلام آخر و ذلك لخطورته وتهديده مصالح الحكومات لسهولة ايصال الرسائل بواسطته وليس لضرره على الناس ، و لو كان فيه ضررٌ على الناس لكانوا سمحوا به كما سمحوا للسكر و الدخان و الأدوية و اللقاحات بكل بساطة.. حالياً اصبح الغناء متاحاً اكثر من قبل في ظل التغيير الملحوظ على مستوى العالم و ذلك لسبب منطقي جداً هو ( رسائل الفنان في اون سلطان ) قد الآن الأوان لتظهر من جديد وهذا ما نقوم به في الحرم الكوثري في كشف الرسائل الخفية في الأغاني و المسلسلات و الأفلام التي صُنعت خصيصاً لأجل فئة قليلة تستطيع فهم تلك الرسائل الخطيرة وايصالها للناس كي تثور على واقعها بشكل حقيقي ومنطقي وتدرك زيف كل ما حولها من علوم و معارف وتدرك سبب ذلها المؤبدا وعيشها المنكدا.. الآن نأتي الى القِمار او ما يسمى بال "Gambling" المرخص في الملاهي الكبيرة لماذا هو حرام مجتمعياً و دينياً ؟ رغم انه عندما يكون مرخصاً من الحكومة يصبح مباحاً . السبب ببساطة لأنه وسيلة ربح سريعة جداً تُقلب الموازين فيها خلال لحظات ، لذلك هي خطرة لا يجب المرح فيها سواء على الصعيد الشخصي او على الصعيد الاجتماعي كالسماح بها بشكل غير مقونن و منظم و مراقب حكومياً. المقامر يمكن ان يربح مبلغ مليون دولار في ثواني معدودة ، و لكن ايضاً يمكن ان يخسر هذا المبلغ في نفس الثواني تلك. ربحه لهذا المبلغ فيه خسارة للملهى ، واذا ربح اكثر من شخص هكذا مبلغ سيتكبد الملهى خسائر كبيرة هو بغنى عنها ناهيك ان أثرها الاقتصادي لأن الملاهي و الكازينوهات تعتبر مصدر من مصادر الدخل القومي التي لا يستهان بها لذلك اصبحت تابعة بشكل رسمي لجهات حكومية ولها شروط و قوانين لضمان حقوق الأطراف كلها . وإذا خسر المقامر هذا المبلغ فستكون خسارة كبيرة يمكن ان يكون لها آثار سلبية على حياته العملية و العائلية ويخسر اسرته و عمله بسببها لرهانه على كل ما يملك ، لذلك القِمار حرام لا مرح فيه ويجب أخذ الحذر و الحيطة و التفكير ملياً قبل الخوض فيه سواء من قبل الملاهي او الناس . طبعاً معنى كلمة قمار و قمرة و ما علاقتها بالقمر الذي في السماء والقمر القرآني وهل اسمه قمر أصلاً ام هو شيء آخر.. مواضيع كثيرة سنطرق لها لاحقاً في منشور منفصل عن مصطلح القمر حرفياً . الآن ، تحريم القنب او ما يسمى بنبتة الحشيش ، لن اطيل كثيراً فيه لأنه أصبح أمر جداً معروف و بإمكان الجميع الاطلاع على فوائد القنب على الصعيد الطبي وكيف انه لا يوجد دواء حقيقي الا وفيه قنب ولا يوجد دواء لأمراض الدماغ أقوى و أسلم من العلاج بالقنب . اقتصادياً ، وحدهم العاملون في زراعة القنب يدركون كم هي عائدات تلك الزراعة ، عدا المجالات الصناعية التي يمكن توظيف القنب فيها مثل صناعة الألبسة و الاقمشة و حتى في صناعة السيارات حيث تعتبر ألياف القنب من أفضل مواد صناعة هياكل السيارات على الاطلاق والتي تعتبر اقوى من الفولاذ. باختصار من لديه مزرعة قنب حاله كحال من لديه كنز يتكاثر في حديقة بيته يدر عليه أموال لا تأكلها النيران ويكون محط اهتمام شركات الألبسة و الأدوية و السيارات. ياترى هل من مصلحة التجار الكبار المتحكمين في الاقتصاد ان يكون لدى الناس العاديين كنوزاً في بيوتهم.. ؟ إن تحريم القنب ليس لأضراره على الناس انما لتهديده مصالح المسؤولين عن الاقتصاد حيث يصبح الناس مكتفين ذاتياً ولديهم مصدر دخل ممتاز ومضمون وثابت دون الحاجة لاي جهة تساعدهم في الاستثمار و لن يكونوا بحاجة لأن تكون اموالهم في جيوب أحد. تلك النبتة ظُلمت تاريخياً وتم وئدها و التعتيم على فوائدها لذلك نلاحظ كثرة أسمائها لمحاولة تمويه اسمها الحقيقي او تزويره ، ولكن عندما ظهرت بعض المصادر الحقيقية عنها و تبين للجهات المسؤولة انهم غير قادرين على محوها و إنسائها تاريخياً بعد محاولاتهم في ذلك خلال الحرب العالمية الأولى و الثانية والعبث بالغطاء الزراعي واستبدالهم القنب بالقطن و القهوة ، تبين ان الناس لم تنساها بعد كلياً فقاموا بتحريمها دولياً بفرض اقصى العقوبات على زارعها و بائعها و مستعملها ، قد تصل العقوبات الى الإعدام في وقت كانت عقوبة القتل العمد بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة.. أَيُّ جُرمٍ هذا الذي يعتبر أخطر من القَتل العمد ؟؟ كل ذلك فقط لترهيب الشعوب وجعلهم يبتعدون عن تلك النبتة كلياً ويتفادون لقائها ويحذرون من اي انسان يتعاطاها. طبعاً كلامي ليس تحريضاً لتعاطي القنب او الحشيش بالطريقة المتعارف عليها ، إنما للفت النظر والتفكير في بعض المتناقضات حولها والبحث بشكل جاد اكثر عن سبب تحريمها الغير منطقي في زمن يباح فيه التدخين العادي و السكر و الأدوية واللقاحات المميتة بينما تُحرم فيه نبتة لم يثبت خطرها على الانسان قط الا اذا أساء استعمالها. لتلك النبتة تأثير مهدء و مسكن بخلاف ما يظن البعض انها تعتبر من المخدرات ، التخدير لا علاقة له بالتسكين او التهدئة ، التخدير من الجذر الثلاثي ( خدر ) والذي يعني حرفياً "خفض القدرة على الإدارة" وذلك يتم بخبرة لهدف وليس للتسلية كما هو حال التخدير في العمليات الجراحية الذي يفقد فيه الانسان القدرة على ادارة جسده والشعور به كي يتاح المجال للجراحين ادارته هم والقيام بعملهم دون شعور المريض بأي ألم. لذلك القنب لا علاقة له بالتخدير ولا المخدرات وليس له اعراض تسبب شلل مؤقت لأي عضو من أعضاء الجسد على الإطلاق ، إنما له تأثير مسكن و مهدئ يجعل العقل يعمل ببطء شديد ويعطي الفرصة للجسد بالراحة في الاوقات التي لا يستطيع فيها الإنسان ان يحظى بلحظة راحة بسبب ظروف الحياة و العمل الشاق لساعات طويلة او الهموم والمشاكل النفسية و الاجتماعية ويصبح الانسان غير قادر على النوم بعمق ويصاب بالأرق بالتالي لا يحظى جسده بوقت الراحة التي يستحقها ويحتاجها ويبقى دوماً في حالة توتر تسبب موته بشكل مفاجئ مستقبلاً اثر توقف قلبه عن النبض او لمشاكل دماغية وغيرها. دور القنب هنا هو توفير حالة السكون و الهدوء التي حُرم منها الإنسان في حياته عبر جعل الدماغ يعمل ببطء فيصبح الزمن أبطئ وتكون الدقيقة بمثابة ساعة كاملة وينعم الجسد بالراحة التي يحتاجها خلال زمن قصير. قد يظن البعض ان هذه مبالغة لكنها حقيقة مهمة جداً وهي سبب تحول الكائن البشري الى إنسان ، بعنى آخر إن عملية الأنسنة تمت بفضل تناول الكائن البشري للقنب حيث أصبح بفضله يرى الاشياء حولة بطريقة مختلفة ويلاحظ حركة المحيط حوله ببطء شديد مما جعل عقله يلاحظ التفاصيل الدقيقة بشكل أفضل ويتعلم أسرع ويتطور ادراكه للمحيط حوله حتى أصبح واعياً أكثر من الكائنات المحيطة به من حيوانات حيث بدء بملاحظة تصرفاتها بدقة بدلاً من مجرد افتراسها وقام بتقليد اصواتها ومحاولة التواصل معها وترويضها لخدمته بدلاً من افتراسها فقط ، ثم تطورت حياته الاجتماعية وبدأ يفكر في سبب وجوده و من وراء ذلك الخلق المحيط به ، كل ذلك بسبب تأثير الحشيش عليه لذلك هي شجرة محرمة ليس من مصلحة اي حكومة السماح بتعاطيها بالطريقة الصحيحة لعلمهم المسبق بآثارها على الوعي وجعلها الشعوب تثور على واقعها في حال تبين أنه تم خداعها. شجرة القنب هي شجرة الأنبياء ، لولاها لما استطاع موسى تكليم الله عبر ربطه الوعي باللاوعي وفهمه لتأثير أصوات الطبيعة و الكائنات حوله على نفسه ، هذا موضوع خطير والحديث فيه يطول و يطول سأكتفي بهذا القدر و يمكن الاستفاضة فيه عبر تصفح مقالة المؤسس الاول دوست سعيد الختون عن نبتة القنب في موقع الحوار المتمدن . - الآن موضوع الجنس ، وكل ما هو حرام في مجال العلاقات الجنسية المصنفة بين "شرعية مسموحة" و "غير شرعية محرمة" هذا الموضوع حساس جداً بقدر ما هو مهم جداً لأن هناك تعتيم مخيف حوله وتم تشويهه لدرجة أصبح من الصعب جداً إعادة انتشاله و تنظيف سمعته واعادة عرضه وتعريف الناس به بشكل طبيعي للأسف واصبح الوضع يتطلب قيامة كحل أسرع من تعديل ما هو موجود من مفاهيم خاطئة حوله.. لذلك لن اطيل الشرح فيه إنما فقط سوف انوّه تنويه لبعض المتناقضات عبر طرح بعض الأسئلة . كما تم شرحه سابقاً ان كل ما تم تحريمه مجتمعياً هو ليس لأنه يضر مصالح الانسان نفسه انما لانه يضر المسؤولين عن المجتمع ويهدد مصالحهم الاقتصادية و والأمنية و السياسية إثر تحرر الناس من قيودهم و اكتفائهم ذاتياً دون الحاجة لأي جهة تقودها كالقطيع أو ادراكهم زيف الواقع حولهم و انتقاضهم وانقلابهم على رؤسائهم طلباً للحياة العادلة و الكريمة. اذا كان الجنس خارج إطار الزواج الرسمي يضر بالانسان ، لماذا لم يمنعوا السكر و الدخان و اللقاحات و الأدوية معه ؟ للجنس جانب اذا تم كشفه فإن الانسان سيعود الى طبيعته الأصلية وفطرته الأولى التي فطره الله عليها ويصبح اقوى مناعياً ونفسياً وجسدياً لا يحتاج الى الكثير من المنتجات التي يتم تقديمها له والتي يقوم عليها اقتصاد العالم كله ، ستغلق معظم المؤسسات المسؤولة عن تنظيم تلك العلاقة الغريزية الفطرية التي كانت تستفيد منها مادياً و التي لا تحتاج الى تصريح او توكيل إلهي لتتم انما فقط تحتاج الى توعية و توجيه. حرمان الانسان من حاجة فطرية فيه تجعله يلهث و ينكب عليها بشكل مفرط ، كما هو حال تدافع الناس على الاسواق في مواسم التخفيضات التي ينتظرها اصحاب الدخل المحدود لاستغلال تلك الفترة لشراء احتياجاتهم .. لو كانت تلك الاحتياجات متاحة دوماً بأسعار رخيصة لما كان الناس يتدافعون عليها اصلاً. جميع الحيوانات تمارس الجنس ليس حباً فيه إنما لأجل التزاوج لبقاء النسل وضمان استمرار النوع او الفصيلة ، ولا يوجد ذكر حيوان يغتصب انثى حيوان آخر إنما الأمر يتم بشكل غريزي فطري موقوت في مواسم تحددها الطبيعة المحيطة و طبيعة الحيوان نفسه وهرموناته التي تؤثر في شعوره بالحاجة الى الجنس الذي حاله كحال حاجته للأكل و الشرب و التنفس ولا تفضيل لأي نشاط منها على الآخر. كذلك الامر في الجنس عند الانسان ، تم وئد الكثير من الجوانب فيه لقتل بعض الحواس في الانسان وجعل احتياجاته اقل مما سبق وبنفس الوقت جعله قابلاً للانقياد و اللحاق بكل خيط او فتات يرمى له ، فأصبح مولعاً بالحاجة الى الجنس لفقدانه ذلك الشعور المرافق له الذي تم وئده وجعل الانسان يشعر بالذنب اذا قام بالشعور به في خلوته مما يسبب له الاكتئاب و الندم الغير مبرر بعده ، كما أصبح مهيئاً للقيام بجرم الاغتصاب الغير فطري والذي سببه وئد تلك الحاجة عبر خلق معوقات اجتماعية تصعب نواله فيضطر الانسان لتفريغ لتك الطاقة المكبوتة باللجوء الى الاغتصاب تماماً كما يغتصب اصحاب الدخل المحدود الاسواق ايام التخفيضات ، ثم فرض عقوبات على المغتصب ما بين سجن و غرامة مالية الى الاعدام وكل ذلك بسببهم هم وليس بسبب الانسان نفسه.. ايضاً وئد الجنس وجعل الانسان بحاجة ماسة له جعل منه مادة تدعم الاقتصاد عبر استغلال شهوة الناس الجنسية المكبوتة وتوجيه تفكيرهم واقناعهم لقضائها عبر شراء كماليات تم ربطها بالجنس بشكل مباشر مثل الملابس المثيرة و الأدوات الجنسية ناهيك عن تدخل شركات الأدوية في الموضوع وترويجهم لعقاقير جنسية مثل المثبطات و المقويات و العوازل وغيرها الكثير ، وهكذا اصبح الانسان يمارس الجنس ليس لأجل التكاثر إنما لأجل المتعة الوهمية التي تم ترويضه عليها ، بذلك اصبحت غريزة الجنس الفطرية مصدر دخل قومي لا يستهان به وبهذا تم استغلال حاجة انسانية غريزية مادياً حالها كحال اي حاجة أخرى كالاكل والشرب وحتى التنفس.. ومن زاوية أخرى ، تم خلق وهم تصريح الزواج الالهي من قبل شيخ والذي يسمى ب ( كتب الكتاب ) الذي يشترط فيه موافقة اهل الزوج و الزوجة وتثبيت الزواج في المحكمة وتلك الاجرائات لها توابع مالية من رسوم كتابة عقد و اجرة المأذون ورسوم تثبيت القعد في المحكمة و طوابع واخراجات قيد وتفاصيل كثيرة عدا تكاليف المهر و الصداق الذي أصبح عُرفاً مرتبطاً بسعر الدولار او الذهب كما لو انها تجارة اكثر من كونها زواج انساني.. لن اتحدث في تفاصيل أخرى لأن العقل الجمعي الحالي غير مهيء بعد لتلقي تلك الصدمات عن زيف ما يسمى بالزواج الحالي الذي لا علاقة له بالزواج انما هو عقد نكاح حاله كحال عقود البيع و الشراء التجارية للأنعام او المتاع او العقارات ، ناهيك عن موضوع المثلية و الخنثوية . لكن بامكاني ان أعطى خيوط تأمل و تفكر يمكن لأصحاب العقول شدها و ادراك ما وراءها كوثرياً. كلمة جنس هي ( جِن + س ) "جِن" كما سبق وتم شرحها في محاضرة معنى كلمة ( ريليجن : religion ) على اليوتيوب تعني كل ما هو غائب و مخفي ويحتاج لذكاء لادراكه بمعنى انه متطور جداً. ال سين ( س ) هي تأثير مجهول يحمل عدد لا تهائي من الاحتمالات. اذا اجتمع الذكاء والتطور مع التأثير المجهول اللانهائي يعطي معنى كلمة "جِنس" التي هي سبب تطور الكائن البشري و وصوله الى ما هو عليه الآن. وئد هذه الحاجة سيوقف تطور الإنسان و يحرمه من الكثير من الاحتمالات اللانهائية من التطور التي يمكن ان يصل لها في حال استمر في ممارسة الجنس بطريقة صحيحة كما خلقه الله ليمارسها بما يخدم بني جنسه. حتى انجيلياً الجنس تعني ( سيكس : sex ) وهي نفس المعنى تحمل التأثير المجهول المعلوم ( س ) مع وجود الكاف ( ك ) المكلب له اي انه رهن التكليب المُيمَّن اي رهن وجود علاقة ، ولا يمكن ان يحدث التطور الجنسي دون اتصال اي دون وجود الكاف المكلب. حتى كلمة ( gender ) والتي تعني الجنس أيضا ً هي ببساطة ( جِن + در ) يعني المكان الذي يدِر ال "جن" اي يدر التطور الغائب المخفي عنا.. لذلك الجنس حرام بمعنى لا مرح فيه إنما يجب التعامل معه بجدية حاله كحال الحاجة للطعام و الشراب وكل الحواس الأخرى التي يتمتع بها الانسان التي لا يجب وئدها أو منعها واستغلالها مادياً . ممارسة الإنسان للجنس تعكس شعور بالرغبة في البقاء و الاستمرار للتكاثر ، وئد تلك الحاجة يقصر عمر الانسان ويجعله يشعر بالاكتئاب و عدم الرغبة في التكاثر بالتالي الموت باكراً لعدم وجود رغبة في البقاء. رغبة الذكر في الانثى هي غريزة فطرية لعلاقة تكمل بعضها بعضاً ، تماماً مثل أقطاب المغناطيس تنجذب لبعضها البعض . كلما يتم قطع جزء من مغناطيس ، ينشئ قطب جديد ينجذب للطرف المقطوع منه.. انجذاب الذكر للأنثى دليل انهما كانا كائن واحد سابقاً.. لذلك الخنثى التي تحمل الاعضاء الذكرية و الانثوية تعتبر أصل الكائن البشري لذلك لا يجب التقليل من شئنها بل على العكس يجب احترامها و تقديرها وتقبلها في المجتمع ككائن إنساني أصلي وفريد من نوعه يحمل صفات الكمال الجنسي ، وخير من اتصف بتلك الصفة هي "مريم" عليها السلام. هذه كانت بعض التفاصيل في معنى كلمة "حرام" التي اسيء فهمها لقرون. و الشرح التفصيلي الحرفي سيكون بعد توزيع كتابنا قريباً وشكراً للجميع وأختم كلامي بقوله تعالى : ﴿وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَريمٌ﴾ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته المؤسس الثاني للعُرف الكوثري"Oday Adam "The Hidden Truth
#عدي_آدم_السوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|