رسالة السيد علي بن فليس
الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني
إلى أعضاء الأمانة الوطنية للإتحاد العام للعمال الجزائريين
01 ماي 2003
أيها الإخوة الأفاضل،
إن الاحتفاء باليوم العالمي للشغل، يتيح الفرصة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ليعبر عن رسالة التضامن مع العمال الجزائريين بإسم قيم العدل والرقي الاجتماعي التي تلهم مسار تجدد وتحديث الحزب.
إن حزب جبهة التحرير الوطني كان وسيبقى إلى جانب العمال، قناعة منه بأن لا خلاص ولا استقرار للجزائر، خارج مجتمع تقاسم الأعباء والخيرات، مجتمع العدل والحريات.
إن حزب جبهة التحرير الوطني، سيبقى على الدوام إلى جانب العمال وإلى جانب القوى الوطنية الأخرى، للدفاع على مثل الحرية والديمقراطية وعلى ركائز الجمهورية ضد أخطار التحجر والتقهقر.
إن حزب جبهة التحرير الوطني، يثمن أيّما تثمين، مواقف الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي أثبت، لاسيما في حقب تاريخنا التي كان يحيط فيها خطر وشيك على الدولة الجزائرية، بأنه يشكل حصنا منيعا للدفاع عن الجمهورية وعن مصالح العمال والشعب الجزائري قاطبة.
هذه المصالح التي يتموقع حزب جبهة التحرير الوطني في مقدمة المدافعين عنها، وضعها في صلب برنامجه السياسي، الذي لا يقبل بأن تولد الإصلاحات الاقتصادية على ضرورتها، الفقر والإقصاء لفئات عريضة من مجتمعنا.
للدفاع عن هذه المصالح، فإن حزب جبهة التحرير الوطني يسعى إلى تجنيد كل قوى التقدم والرقي داخل مجتمعنا، ويعمل جاهدا إلى إقامة علاقة شراكة معها ومع الإتحاد العام للعمال الجزائريين على وجه الخصوص، علاقة تسمح بالتعاون من أجل رسم معالم جزائر الرقي والعدالة الاجتماعية، التي يطمح إليها بكل مشروعية مواطنونا والتي هي في متناولنا.
إلى الإخوة أعضاء الأمانة الوطنية ومن خلالهم إلى كل العمال الجزائريين، يقدم حزب جبهة التحرير الوطني، تهانيه النضالية الصادقة ويؤكد لهم دعمه وسنده من أجل الجزائر، التي تمضي قدماً نحو التقدم والتطور، جزائر تزاوج بين متطلبات التنمية الاجتماعية وواجبات التضامن الوطني.
مع تحياتي الأخوية والنضالية.
أخــوكم
الأمين العام الأستاذ علي بن فليس