|
جهل المسلمين بدينهم في موضوع قطع يد السارق
عمرو امير
الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 14:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
دائما تفاجئني تعليقات المسلمين على فيديوهات تظهر معاناة اشخاص تم بتر ايديهم من قبل تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بداعش، التي تقول اشياء من قبيل " حسبي الله ونعم الوكيل بالدواعش " وغيرها من الادعية على الدواعش "لإجرامهم"، فكم هؤلاء مُغيبين عن الحقيقة ؟! وتأتينا ترقيعات جديدة ان اله الاسلام الوحشي المجرم السادي لم يكن يقصد عندما قال بوضوح "فاقطعو ايديهما نكالا من الله" قطع اليد. اذا كان هو اله حكيم كلي الحكمة لماذا هذا الابهام والغموض والغرابة؟ لماذا يكتب نص غير واضح ويعاني منه اشخاص لهذا اليوم. واليوم سانهي هذه الترقيعات السخيفة التي من شأنها توفير تربة خصبة للارهابيين لمواصلة ارهابهم ووجود هؤلاء "الكيوت" المُرقعين يدافعون عن هذه التعاليم الاجرامية.
اولاً الاية واضحة وضوح الشمس : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة / 38 وجذور هذا الحكم تعود الى عرب ما قبل الاسلام، قال الامام القرطبي: وأول من حكم بقطعه في الجاهلية الوليد بن المغيرة ، فأمر الله بقطعه في الإسلام ، فكان أول سارق قطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام من الرجال الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، ومن النساء مرة بنت سفيان، فعجيب ان اله الكون وخالق المجرات يستعير حكم من رجل بدوي عاش من 1400 سنة، بالمناسبة الوليد بن مغيرة قال عن القرآن (كلام البشر) تأكيد هذا الحكم في الاحاديث: أخرج البخاريُّ ومسلمٌ وغيرهما عَنْ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وآله وسَلمَ: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمِ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد، وَأيْمُ اللهِ، لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا» ، وروى البخاري (6789) ومسلم (1684) واللفظ له عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَا تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ إِلَّا فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا ، وروى أحمد (6383) وأبو داود (4374) والنسائي (4888) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَتِ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَطْعِ يَدِهَا، فَقَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهَا. وصححه الألباني في صحيح أبي داود. ، وروى الترمذي (1447) وأبو داود (4411) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَيْرِيزٍ، قَالَ: سَأَلْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ عَنْ تَعْلِيقِ اليَدِ فِي عُنُقِ السَّارِقِ أَمِنَ السُّنَّةِ هُوَ؟ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَارِقٍ فَقُطِعَتْ يَدُهُ، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا، فَعُلِّقَتْ فِي عُنُقِهِ وحسنه الترمذي. فأي اجرام هذا. الدواعش عل اقل قطعو الايادي ولم يعلقوها بالرقاب، الرسول محمد تجاوزهم. فلا يوجد امام معتبر عبر التاريخ انكرها الا حديثاً، عندما تطورت حقوق الانسان وتبين ان هذا حكم همجي داعشي اجرامي لا مكان له بالقرن ال21. اقوال علماء الاسلام ابن كثير: يقول تعالى حاكما وآمرا بقطع يد السارق والسارقة قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: ومن سرقَ من رجل أو امرأة، فاقطعوا، أيها الناس، يَدَه قال البغوي احد مفسرين القرآن: وحكمه أن من سرق نصابا من المال من حرز لا شبهة له فيه تقطع يده اليمنى من الرسغ قال السعدي: وهو من كبائر الذنوب الموجبة لترتب العقوبة الشنيعة، وهو قطع اليد اليمنى
واتفق أغلب المفسرون ان اليد اليمنى هي تقطع حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يزيد بن هارون، عن ابن عون، عن إبراهيم قال: في قراءتنا= قال: وربما قال: في قراءة عبد الله=( والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهما ) . فاول خطوة في محاربة المرض، هي تشخيص المرض لمعرفة ما نوع الدواء. ولن تنفع محاولات تجميل هذه النصوص المشوهة . لانه دائما سيكون الاشخاص المتمسكين بالخطاب التقليدي ويرفضون الخطاب الحديث الترقيع لا ينفع، فالدواعش يعتبرون المرقعين كفرة يستوجب قتلهم، لانهم مُحدثين في الدين، وائمة مضلون حسب زعمهم.
#عمرو_امير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اخطاء علمية في القرآن
المزيد.....
-
الملكة رانيا والشيخة موزة وإمام الأزهر يشاركون بقمة حول الطف
...
-
البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا
...
-
هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
-
قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
-
الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
-
عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل
...
-
الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد
...
-
قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل
...
-
قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|