أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تمدد طائفي خطر نحو الموصل وسنجار باسم طريق السبايا














المزيد.....

تمدد طائفي خطر نحو الموصل وسنجار باسم طريق السبايا


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 13:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما معنى هذا التمدد الطائفي باتجاه مناطق حساسة وهشة أمنيا كالموصول وسنجار باسم "طريق سبايا كربلاء نحو الشام" لإنشاء أضرحة ومقامات شيعية جديدة؟ مَن يتحمل مسؤولية مفاقمة الاستقطاب الطائفي في شمال العراق؟ مَن يتحمل مسؤولية ردود الأفعال الطائفية من الجهة الأخرى وانبثاق جماعات تكفيرية داعشية مسلحة جديدة أو قديمة؟ هل هناك جهات دولية وإقليمية تنفخ في رماد الفتنة؟
*لم تكد تمر أيام على قرار حكومة الكاظمي بالموافقة على تقسيم الأوقاف الدينية والذي سيؤدي الى استيلاء الأوقاف الشيعية على بعض الأوقاف التي هي أوقاف السنية منذ قرون، حتى أثيرت قضية حساسة وخطرة جديدة تتعلق بتمدد تقوم به العتبات الشيعية نحو الموصل وسنجار هذه المرة! لا شك في أن هذا التمدد سيستفز الأطراف الأخرى، فهل يحتاج العراق الذي يعيش أسوأ مراحل تاريخه الحديث، أم أن هناك جهات مستترة تراكم المزيد من الحطب الديني والطائفي وزرع بذور العنف وردود الأفعال المدمرة بانتظار اللحظة الموعودة رغم أن العراق قد خرج تواً من بحيرة دماء اسمها "داعش"، والتي دمرت نصف العراق وحولته إلى أنقاض ومقابر جماعية ومدن مهدمة ومخيمات نازحين؟
*هل هي قليلة الأضرحة والمقامات التي أقيمت بشكل رسمي أو غير رسمي منذ الاحتلال الأميركي وإلغاء وزارة الأوقاف وتحويلها بقرار بول بريمر إلى ثلاثة دواوين منفصلة لتكريس التقسيم الطائفي للمجتمع حتى الآن، فظهرت عشرات وربما مئات الأضرحة والمقامات والمزارات لأئمة وسيدات علويات وحسينيات وحسنيات لم يسمع بهم أو بهن أحد من قبل، بل وقد أقيمت مزارات حتى لأشجار وحيوانات وأوعية منزلية قيل إنها مباركة ومقدسة، وقد جمعت من خلال هذه الأضرحة والمزارات والمقالات مليارات الدنانير؟ وهل تحتاج العتبات والأوقاف الشيعية والسنية الغارقة في الفساد إلى المزيد من الإقطاعيات والمشاريع التي تدر على المتنفذين فيها مليارات الدنانير التي لا ضرائب ولا رقابة مالية رسمية عليها إضافة الى المليارات التي تحصل عليها من الموازنة السنوية الاتحادية والبالغة 877 مليار دينار، منها 585 مليار للوقف الشيعي، و284 مليار دينار للوقف السني، و7 مليارات لأوقاف الأقليات الدينية الأخرى؟ ثم ما معنى أن تمنح أوقاف دينية وهي ذاتها مصدر للمال والثروة أموالا إضافية من مال الشعب الفقراء أحق بها وأجدر؟
*إن هؤلاء الذين يقومون بهذه الأفعال يسيئون إلى آل البيت النبوي وإلى الجانب المضيء من التراث الإسلامي بجشعهم إلى المال وأحقادهم الطائفية، وهم يخطئون إذا اعتقدوا أن النظام المليشياوي الذي يحميهم اليوم سيدوم إلى الأبد، فهو سيسقط لامحالة تحت وطأة فشله وجرائمه وآثامه! فرحمةً بأنفسهم وبشعبكم من كوارث عنف دموية جديدة، كفوا عن هذه العبث وأوقفوا هذه المشاريع المشبوهة والمضرة! إنَّ مَن يحترم ويوقر تراثه وتراث آل البيت النبوي لا يسئ إليهم بهذه الممارسات الجشعة والانتقامية والتي تستفز الآخرين، وإنَّ دماء الضحايا الذين قد يسقطون مستقبلا بسبب هذا الصنيع ستلطخ جباه من يقومون به ويدعون إليه ويروجون له ويدافعون عنه مستغلين هزالة الدولة وفقدانها القرار السيادي المستقل!
*فقرات من تقرير إخباري نشر على الموقع الرسمي لـ "العتبة الحسينية المقدسة":
*كشفت الأمانة للعتبة الحسينية المقدسة، عن وصول اللجنة الأكاديمية والعلمية المشكلة من قبل العتبة الحسينية وجامعة الموصل والمختصة بالطرقات والجغرافية الى نتائج مهمة بخصوص تتبع سير السبايا من أهل البيت (عليهم السلام) بعد واقعة الطف الاليمة، وكذلك توثيق مرقد السيد عبد الرحمن بن على بن الحسين (عليهم السلام).
*وان الطريق يصب في اتجاه منطقة تسمى (بلط) هي محاذية بين مدينة تلعفر وجبل سنجار ومضيق يسمى (باب شلو)، حيث تم استخدام هذا الطريق المخفي بين الجبلين عبر الحدود السورية التركية حاليا، وصولا الى بلاد الشام.
*تم توثيق مرقد السيد عبد الرحمن بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، في منطقة (بلط)، إضافة إلى الصخرة التي وضع عليها رأس الامام الحسين (عليه السلام)، وكل هذه الأمور قيد الدراسة لإعادة إعمار المرقد، والصخرة والمكان الذي استقرت به قافلة السبايا في منطقة (بلط) حيث أنها من المناطق الآشورية القديمة والتي تقع على أطراف نهر دجلة.
*الصورة لخريطة مفترضة لخط سير "قافلة السبايا" نشرت مع مقالة بهذا الخصوص قبل سنوات قليلة.
1-رابط المنشور على الموقع الرسمي لـ "العتبة الحسينية المقدسة":
https://imamhussain.org/news/31544
2- للمزيد من المعلومات حول الموضوع: دولة الأوقاف الدينية في العراق.. صراع المذاهب على المراقد والإيرادات:
http://assafirarabi.com/ar/34588/2020/12/02/%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84/



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة -حشد العتبات- من رحم -الحشد الشعبي- ودلالاتها
- مقارنة بين شركتي -دايو- الكورية و-سيمك- الصينية
- لماذا انحازت أحزاب الفساد للشركة الكورية الفاسدة ورفضت الشرك ...
- لماذا تصر الحكومة على التعاقد مع شركة دايو المتعثرة وترفض ال ...
- ماذا لو أرشفنا فسادهم بالأسماء والوقائع؟
- مقتدى الصدر واتهامته التكفيرية ضد المتظاهرين
- من التراث: دماء العراقيين تنتقم من الطغاة
- -إنجازات- الكاظمي والقوانين والقرارات التي مررتها أحزاب الفس ...
- الفرق بين القانون العراقي -لمكافحة الجرائم الإلكترونية- وقوا ...
- بمناسبة اللقاء -السري- بين نتنياهو وبن سلمان في السعودية الي ...
- الكاظمي في مؤتمره الصحافي الأخير: لا جديد في حركة البيادق!
- قرار الشيوعي السوداني بالانسحاب من دعم الحكم والاعتذار لشعبه ...
- قرض جديد ب 12 ترليون دينار دون الكشف عن جميع مفردات صرفه
- مقاربات ماكرون السياسية للشأن الديني وإهدار السياق التاريخي
- بين الاستثمارات السعودية واستثمارات العتبات الدينية مجهولة ا ...
- مشروع محمد علاوي لأنبوب نفط ومصافٍ خارج العراق بين الهذر وال ...
- هوية الأندلس كما يراها مثقفوها اليوم: الإسبان غزاة؟!
- خلطة رشيد الخيون لتسفيه ثورة العشرين!
- الحيدري والصدر والسيستاني وقضية تكفير المخالف في المذهب والد ...
- حذارِ من خدعة استقلالية البنك المركزي -المقدسة- لأنها من صلب ...


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تمدد طائفي خطر نحو الموصل وسنجار باسم طريق السبايا