أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم














المزيد.....

لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تزامنا مع اعلان مبادرة المصالحة الوطنية والتي استبشر بها ابناء شعبنا العراقي خيرا ، تردى الوضع الأمني داخل العاصمة بغداد الى شكل سئ لم تشهد يغداد مثيلا له منذ سقوط النظام المستبد الفاشي ، وغدت الميليشيات المنفلتة تفرض سيطرتها وسلطتها على احياء بغداد ، بينما احياء اخرى تدور فيها حرب الميليشيات من اجل فرض السيطرة والتسلط ، وما جرى في الأيام الأخيرة ولازال يجري في حي الجهاد والأعظمية مثالا على ذلك .

وعقد مجلس النواب ايام الثلاثاء والأربعاء والخميس الماضية وما تلاه من أيام جلسات لمناقشة تردي الوضع الأمني ، تحدث في جلسة الثلاثاء عدد من النواب عن العمليات الأجرامية من تهجير وقتل على الهوية التي شهدتها بعض احياء بغداد ( الفضل ، الجهاد ، الدورة ، الشعلة وغيرها ) ، وفي كلمة حق لأحد النواب اشار فيها الى اهمية وضرورة فرض هيمنة الدولة ونفوذها وتسيد سلطة القانون ، وانقاذ البلاد من الوقوع تحت حكم الميليشيات المنفلتة وعصابات الجريمة المنظمة وقوى الأرهاب والتخريب ، وناشد الأحزاب والقوى السياسية العراقية بوضع مصلحة العراق وطنا وشعبا فوق كل اعتبار ، والتخلي عن مصالحها الأنانية الذاتية الضيقة ، وطرح عدة مقترحات للخروج من دوامة العنف الدائر الآن ، واكد على ان التاريخ سوف لن يرحم من يتهاون ويكون سببا في تضييع فرص السلام .

هذه الكلمات الصادقة المخلصة مع الأسف لم تجد لها صدى عند بعض الطائفيين ، الذين لا يهمهم خراب البصرة او بغداد او العراق ما دامت مصالحهم الطائفية تسير على خير مايرام وفي انتفاع مستمر ، حيث قاطعت نائبة برلمانية كلمات الحق التي كان يسترسل فيها النائب ، بأنها لا تريد ان تسمع بيانا سياسيا ، ويبدو انها كانت منشغلة بأمر ما ولم تسمع مقترحات النائب المتحدث ، او انها لم تستطع ان تفرق بين البيان السياسي وبين المقترحات العملية لأنقاذ البلاد من التدهور الذاهبة اليه .

و استضاف مجلس النواب السيد رئيس مجلس الوزراء في جلسته ليوم الأربعاء الموافق 12 تموز
والذي خاطب مجلس النواب بأن ( الكل لديه ميليشيات مدعومة ) ، وهي كلمة حق ، فالميليشيات المنفلتة والتي تقوم بإرتكاب الجرائم بحق الأبرياء من أبناء شعبنا العراقي تابعة ومدعومة من قبل قوى سياسية ممثلة في مجلس النواب وفي الحكومة نفسها ، وتعهد السيد رئيس مجلس الوزراء بـ ( تطهير الأجهزة الأمنية من المفسدين ) و تعزيز قوات الشرطة والجيش بعناصر ( بعيدة عن الحزبية والطائفية والميليشيات ) ، انها لمهمة صعبة التحقيق وفق التشكيلة الحكومية التي تم تشكيلها على اسس طائفية قومية ، وفي ظل اللاشعور بالمسؤلية من قبل القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب ، حيث خطابها السياسي يزيد نار الفتنة الطائفية اشتعالا ، ويلهب التحريض الطائفي ، وبدلا من تهدئة المناطق الساخنة ، يزداد عدد هذه المناطق وما يحصل في الأعظمية والكاظمية خير مثال ، وما جرى من مهاترات ومشادات كلامية و تبادل للأتهامات بين اعضاء مجلس النواب في جلسة يوم الخميس 13/7/2006 ، يدلل ان مجلس النواب المفروض انه منتخب من قبل الشعب ، لايمثل الشعب العراقي بل يمثل القوى السياسية التي وضعت اسماءهم في القوائم الأنتخابية ، والا فما معنى هذه المهاترات ودماء الأبرياء تسيل بشكل يومي ولا يتحرك من اجل إيقافها ، ما دور ممثلو الشعب وشعبهم فقد الأمن والأمان ؟ . ما دور مجلس النواب وبغداد العاصمة تم تقسيمها الى كانتونات تتحكم فيها الميليشيات المنفلتة وعصابات الأرهاب والتكفيريين القتلة وايتام البعث الفاشي والجريمة المنظمة ؟

هل حقا ان ( قوات الأمن العراقية تسيطر على كافة الأحياء ) كما اعلن السيد رئيس مجلس الوزراء ؟ انها امنية جميع المواطنين الساكنين في بغداد الحبيبة وغيرها من المحافظات العراقية . امنية يتمناها جميع البغداديون ان يروا قوات الأمن العراقية تنظم الأمن وتسيطر عليه في بغداد ، ولا وجود لمظاهر الميليشيات المجرمة ، تبقى امنية ويبقى تحقيقها صعبا في ظل غياب الأرادة السياسية للقوى الفاعلة في العملية السياسية والموقف المتفرج لقوى الأحتلال الأمريكي .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهد ... الأنسان
- موقف شائن لحماس
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟
- أسفين لتقسيم الشعب والوطن
- الطائفية ... الطاعون الجديد
- محطات من حياة الرفيق فهد
- ثلاث سنوات بعد سقوط الصنم
- شتان بين صدام وكريم
- أين الصدق يا ساسة العراق ؟
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية
- مقابر جماعية للبشر والكتب !!!
- ؟خط احمر ... أم خطوط حمر
- حكم الأغلبية


المزيد.....




- -لا تقاتل من يفوقك 20 ضعفًا-.. ترامب يرد على طلب زيلينسكي شر ...
- مصدر مطلع لـCNN: السعودية تخطط لسداد ديون سوريا لدى البنك ال ...
- كارني: نسعى لبناء جيش قادر على التصدي للتهديدات التي تواجهها ...
- موسكو تتبنى الهجوم الروسي الدامي على سومي
- رئيس وزراء لبنان في أولى زياراته إلى دمشق لبحث ملفات شائكة ...
- وساطة وتحركات عسكرية وفتاوي .. مصر على صفيح ساخن بسبب غزة
- البيت الأبيض يعلن إحراز تقدم كبير في المحادثات التجارية مع ب ...
- السيسي من الدوحة ومدبولي بالقاهرة.. مصر تروج لفرصها الاستثما ...
- طهران: مواقف أمريكا المتناقضة هي السبب الرئيسي الذي يدفعنا ل ...
- طهران: المفاوضات تقتصر على رفع العقوبات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - لابد من كلمة الحق دون خشية أي لائم