كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 15:26
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
لا يحق لترامب ولا لغيره إطلاق سراح المدانين بالجرائم سواء على مستوى الولايات أو خارجها، فسلطة العفو الممنوحة له محدودة ومقيدة. فما بالك إذا كانت 88% من قراراته مرتبطة بطريقة أو بأخرى بمصالحه السياسية والاستثمارية ؟.
ثم إن العفو عن مرتكبي مجزرة ساحة النسور وسط بغداد لم يأخذ بالاعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة، ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المُعلن بقيم حقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر الشعب العراقي. وهو بهذه الفعلة الشنيعة يوزع المكافآت على السفاحين. . . . .
في أمريكا الآن مئات المعتقلين والمسجونين يستحقون العفو، لكن ترامب لا يعفو إلا عن الكذابين والسرسرية. ولا سيادة للقانون مع ترامب، الذي لا يهمه سوى ما يخدم مصلحته الشخصية.
وبالتالي فأن قراره المخالف للأعراف والشرائع سيزيد من الأضرار التي سيلحقها بالعدالة الإنسانية في ما تبقى له من أيامه كرئيس فاشل ومعتوه.
لقد أثارت قراراته انتقادات واسعة من قبل كبار القضاة في العالم، وقالوا بأنه لا يقدم هذا العفو من باب التوبة أو لتحقيق العدالة، بل لمكافأة حلفائه السياسيين، وحماية من يكذب ليتستر عليه، وإيواء المدانين بقتل المدنيين.
ومن المرجح أن يصدر ترامب المزيد من قرارات العفو حيث لا رادع له إلا الله.
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟