أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - قراءة في التحية ب -السلام على من اتبع الهدى- !!














المزيد.....

قراءة في التحية ب -السلام على من اتبع الهدى- !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 15:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عرفت المجتمعات العربية والإسلامية عامة، والمجتمع المغربي من بينها ، تحولات اجتماعية خطيرة في العديد من مسلكياتها التي طغت على أصولها القيمية الكثير من المقابح التي أفقدتها أصالتها وبريقها ، وإلى درجة تنذر بأفدح العواقب وأقبح الأخطار، جعلتها هوامش ومنسيات تراثية متفسخة ، يتمسك ، بل ويتزمت بسطاء الفكر والثقافة ويتعصبون لكل ما أخذ منها طريقه إلى هويتهم ووجدانهم ، من شائع الخرافات التي شحنت بها تيارات الإسلام السياسية المجتمعات المتدينة المحروم غالبيتها من نعمة الوعي والعلم وثقافة البحث في الحقائق ومصادرها ، والتي بينها ما داع على "النت" المغالطة الخاصة بالتحية ،التي تنشرها الجماعات الإسلاموية ، بأسلمتها كل شيء ، من أجل إسقاط المفاهيم القديمة على الواقع الجديد ، والمصطلحات الحديثة على الوقائع العتيقة، التحية أو السلام بالعبارة التي استعملها الرسول صلى الله عليه وسلم في كتابع لهِرقل عَظيم الرُّوم غير المسلم : "السلام على من اتبع الهدى" المتضمنة لمعاني الإقصاء والإستثناء للمُسَلَّم عليه المخالف والتي حولتها الجماعات الإسلاموية ، والمتشبهين والمتماهين بهوسهم في قهر وإزاحة وتغييب واقصاء كل المختلفين عقائديا ومذهبيا وعرقيا ، إلى اداة إحتقارية لغير المسلمين وحتى المسلمين المخالفين ، المغاير لصيغة التحية المُبَارَكَة الطَيِّبَة المتعارف عليها بين المسلمين :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" التي تطمئن لها القلوب، وتتطهر بها النفوس ، ويرجى بها السلامة والخير لكافة خلق الله ، بما فيهم أصحاب العقائد المختلفة -الذين لا يعلم غير الله مقدار اتباعهم لهديه الربانية من عدمه- الذين هم جميعهم أهل لذلك النوع من "التحية" التي فرضها سبحانه وتعالى بقوله: "فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ" ، الصيغة التي حولتها الجماعات الإسلاموية ، والمتشبهين بهم والمتماهين بهوسهم في قهر وإزاحة وتغييب واقصاء كل المختلفين عقائديا ومذهبيا وعرقيا ، إلى اداة إحتقارية لغير المسلم؛
الحال والواقع الذي أعتقد جازما أنه لم يعد كافيا لتغييره نحت الأسئلة الجديدة ، بقدر ما بات ضروريا هدم كل الأجوبة القديمة التي يشكل فيها السلوك الإقصائي والطائفي واللاإنساني البديل الوحيد الذي تبني عليه تيارات الإسلام السياسي علاقاتها غير البريئة ، والمشحونة بالحقد والعدوانية ، التي لا تصدر من فراغ أو دون سبب ، ضد المخالفين ، حتى من المسلمين أنفسهم؛ الحل الذي لن يتأتى ، في رأيي المتواضع، إلا بتفسير الإسلام كما جاء في كتاب الله الحكيم ، وليس كما هو سائد في موروثات المذاهب السلفية المتشددة ومدارس النقل والتقليد المنتمية للزمن الغابر ، وتطهيره مما علق به من الملوثات الفكرية الارهابية ، التي لوثت عقول بسطاء المواطنين ، وغدت وجدانهم بخطاباتها الخرافية الوهمية ، التي جاءت مع انتشار الإسلام السياسي ، الذي حول رجالاته كل نقد لأيديولوجياته المتخلفة إلى نقدٍ للإسلام ، الذي يستغلونه أبشع استغلال لتحقيق رغباتهم المكبوتة في الهيمنة على السلطتين المدنية والدينية ، التي بين التاريخ الإسلامي أن كل الصراعات التي عرفتها تياراته وأنظمته الإسلاموية ، والوحروب التي دارت بينها ومع غيرها ، لم تكن في مجملها إلا من أجلها تلك الهيمنة ، وليس لنشر الدين ، كما يروجون.
ولتخليص المسلمين أنفسهم من تلك المغالطات الخطيرة المشوهة للدين الصحيح ، والمقوضة للعلاقات الإنسانية ، هو تعاون جميع القوى المناهضة للتطرف والإقصاء، تعاوُنا وثيقا، على تنوير العقول حتى تتمكن من التمييز بين التعاليم التي ظاهرها الدين وباطنها المكر والاحتيال السياسي باسم الدين ،وتدارك الوقوع في فخّ تصديق نفاق القوى الطامعة في اسعباد البلاد والعباد وتجريدهم من الإرادة والخيار وتعلمهم العجز والإستسلام والانسياق للوصفات والأفكار المتناغمة والمنسجمة مع أفكار الغالبية البسيطة ثقافياً ، التي يتلاعب بها المشعوذون بعقول غالبية المجتمع .
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع يحتاج الى تحليل وتفهم وليس الى تخوين وتكفير
- معضلة الانتخابات5
- التَّرحم مجاملة اجتماعية وليس عقيدة أو عبادة !
- معضلة الانتخابات!4
- معضلة الإنتخابات !3
- الوطنية لا تحتاج إلى دروس ، بل إلى أحاسيس صادقة !
- معضلة الإنتخابات !2
- معضلة الإنتخابات!
- كما لو كان ذلك قدراً مقدراً على حينا الشعبي !.
- سمو الإيديولوجية الإسلاموية على الوطنية !
- الأمل يضعف ولا يموت .
- لتطبيع بين السرية والعلن !
- ليس العنف باسم الدين مجردَ فعل طارئ !
- وزراء لا عهد لعائلاتهم بالمناصب المرموقة .
- ماذا أقول في تأبين المجاهد الكبير والوطني الصادق عبد الرزاق ...
- أجمل كائن في العالم لن يعطي أكثر مما لديه !
- عندما تسمو الأيديولوجية على مصلحة الوطن ؟ !.
- المرأة المغربية في يومها الوطني .
- غباء أم استراتيجية ممنهجة؟ !!
- 6 اكتوبر اليوم العالمي للحمار ..


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - قراءة في التحية ب -السلام على من اتبع الهدى- !!