أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تهنئة فلسطينية للمسيحيين العرب والآخرين بعيد الميلاد المجيد














المزيد.....

تهنئة فلسطينية للمسيحيين العرب والآخرين بعيد الميلاد المجيد


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 06:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلسطين بلد الأنبياء والرسل والتآخي الإنساني والعيش المشترك بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة؛ إليها هاجر النبي إبراهيم الخليل من العراق، وعاش وتجول فيها، ودفن هو وزوجته سارة وابنهما يعقوب في مدينة الخليل، وفيها ولد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، وعلى ترابها وفي قدسها صلى ودعا للمحبة والوئام بين الناس، ومن موقع كنيسة القيامة صعد إلى السماء لينعم بالخلود، وفي القدس أيضا صلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها انطلق للقاء ربه في ليلة الإسراء والمعراج، وعلى ترابها وشوارع ودروب وأزقة مدنها وقراها وقلاعها وسهولها وجبالها وتلالها سار آلاف الأنبياء والمصلحين يدعون الناس للخير، وفي كنائسها ومساجدها ومعابدها تقرب عباد الله من ربهم، ونشروا كلماته وتعاليمه وحبه في فلسطين والعالم.
هذا التآخي الإسلامي المسيحي في فلسطين والوطن العربي رعته وباركته وسقته بالحب تعاليم عيسى المسيح عليه السلام، وطهر ونقاء مريم العذراء التي " فضّلها الله على نساء العالمين"، وتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وعزّزته أخلاق وإنسانية عمر ابن الخطاب، وسيظلّ شامخا وصلبا كشموخ وصلابة شجرة الزيتون الفلسطينية بجذورها العتيقة العميقة، وعلى هذا الهدى الرباني والتعاون والاحترام المتبادل عاش الفلسطينيون معا، واحترموا اختلافاتهم الدينيّة، وتعلّموا قيم وأهمية المحبة والسلام والتسامح من المسيح الذي كان رسول خير وسلام للإنسانية جمعاء، وعلمنا درسا خالدا في المحبة والتعايش المشترك بقوله " سمعتم أنه قيل: تحبّ قريبك وتبغض عدوّك أمّا أنا فأقول لكم أحبّوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم."
ولهذا يجب علينا ألا نفرّق بين الرسل وما جاؤوا به من ربهم؛ وألا ننسى أن الديانة المسيحية تلتقي مع الإسلام في التوحيد، وأن ندرك أن المواطنة الحقيقية تقوم على المساواة بين المواطنين ولا تفرق بين أديانهم؛ فنحن أبناء شعب عربي واحد شركاء في هذا الوطن الذي نضحي ونكافح معا من أجل تحريره ورفعته وازدهاره، وتاريخ فلسطين، ولبنان، وسوريا، والعراق، ومصر، والدول العربية الأخرى شاهد على ذلك، ويثبت أن المسيحيين العرب كانت لهم دولهم المزدهرة، وبنوا حضارات عظيمة في منطقتنا ما تزال آثارها باقية كدليل على أصالتهم وإبداعهم وتضحياتهم في بناء وتقدم الوطن العربي ، وساهوا مساهمة محورية في النهضة العربية الحديثة بتقديمهم خدمات جليلة لأمّتنا في السياسة، والإعلام، والأدب، والاقتصاد، والفن، والعلوم.
شعبنا الفلسطيني الذي علم العالم التسامح والعيش المشترك يؤمن بأن " الدين لله والوطن للجميع "، ويرفض التعصب الديني الذي تبنّته، وموّلته، وعملت على انتشاره بعض الدول العربية خلال العقود اخمسة الماضية، وسخّرته في خدمة حكامها وأنظمتها الدكتاتورية الوراثية التسلطية، والذي بدأ يتراجع لكونه دخيلا على الثقافة الفلسطينية والعربية.
فنحن كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين احترمنا تعدديّتنا الدينيّة طيلة تاريخنا، وعشنا معا في مدننا وقرانا، وكنّا وما زلنا وسنظلّ أبناء فلسطين والعالم العربي نكافح معا ضد الاحتلال والظلم والاستبداد والتخلف، ونسجن معا، ونستشهد معا، ونحزن ونفرح معا، وسنظل شعبا واحدا يحترم إرادة الله، ويجلّ أديانه، وننتهز هذه الفرصة لنقول لإخواننا المسيحيين الفلسطينيين والعرب والآخرين أينما كانوا هنيئا لكم بعيد الميلاد المجيد، وكل عام وأنتم بخير، ونردّد معكم قول الله تعالى في إنجيله المقدس" المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرّة."



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقوبات الأمريكية على الصانعات العسكرية التركية
- تطبيع الخيانة والعار .. المغرب أخيرا وليس آخرا
- استقالة حنان عشراوي وأزمة النظام السياسي الفلسطيني
- أمريكا وحل النزاع الخليجي
- العلاقات السعودية الإسرائيلية والوصاية الهاشمية على الأماكن ...
- هل سيرتكب ترامب حماقة جديدة ويهاجم إيران؟
- إلى متى ستظل دول النفط العربية قادرة على تضليل وإسكات شعوبها ...
- هل ستغير اتفاقية - الشراكة الاقتصادية الشاملة- لدول آسيا وال ...
- بايدن وأوهام السلام الفلسطيني – الإسرائيلي
- ترامب ... رحيل غير مأسوف عليه
- زلزال أزمير... تركيا ترفض المساعدة الإسرائيلية
- التناقض الفرنسي بين حرية الأديان والتدين والاعتداءات على الإ ...
- قادة الخيانة والاستسلام الحكام العرب... السودان أخيرا وليس آ ...
- المصالحة الفلسطينية والتدخلات العربية
- الرئيس الكوري الشمالي يتحدى أمريكا - وأولياء الأمر- المتصهين ...
- إيمانويل ماكرون وإهانة الإسلام والمسلمين!
- - اللوبي - الصهيوني والانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكي ...
- التظاهرات المضادة للعنصرية في الولايات المتحدة الأمريكية
- دول العالم توجّه صفعة قوية لإدارة ترامب برفضها فرض عقوبات جد ...
- حكّام يكذبون بقولهم ان التطبيع مع العدو- إجراء سيادي! - فمتى ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - تهنئة فلسطينية للمسيحيين العرب والآخرين بعيد الميلاد المجيد