أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بايدن..هل ينهي الرقص على جراح الشعوب...؟














المزيد.....

بايدن..هل ينهي الرقص على جراح الشعوب...؟


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العجب كل العجب عندما تجير حكومات الدول العربية نكباتها وهزائمها او نكبات وهزائم شعوبهم التي قاموا بصناعتها ورفعها على شماعة أمريكا؟؟ ويكيلون لها كل انواع اللعن منذُ عشرات السنين ليل نهار ويرفعون شعاراتهم ضدها ويدعون لها بالويل والثبور والموت وعظائم الأمور ويقدحونها بكل ماجادت بها قرائحهم من الشتائم والسِباب ويطبعون مع غدتها السرطانية التي زرعتها في ضمائرهم.
ان ملف ابتعاد امريكا عن الشرق الاوسط لم يكن متاحاً منذ عقود لدى الرؤساء الاميركيين، وعندما قرر الرئيس اوباما القيام بهذه الخطوة من منطلق إستراتيجي يركّز على اولوية التوجه نحو آسيا، وجد نفسه مجبراً على البقاء في الشرق الاوسط لتكون العصى التي يتوكأ عليها في سياسته وبعدها منغمساً في الاتفاق النووي مع إالجمهورية الاسلامية الايرانية الذي لم يؤد الى إنهاء التوترات في المنطقة لا بل كشف عن وجه واشنطن القبيح في فضحها بعدم الالتزام بالعهود والاتفاقات ، بل فاقمها الى حدّ سمح لخلفه الرئيس دونالد ترامب ان يستخدم الاتفاق نقطة قوة له في الخروج منه ويهش بعصاه على الرؤساء والملوك والامراء ويستنزف خزائهنم وفرض العقوبات المتتالية بناءاً لما تعهد به ونفذه و عندما تأتي أمريكا الى عقور ديار بلدانهم ، يَهِبُ جميع هولاء داعمين بكل قوتهم الجلاد والشيطان الأكبر الذين ماهم في الحقيقة إلا أبنائه الخضع الموزعين على الأرض" سمعاً وطاعةً " ويقدموا الاموال والهبات دون حساب للاجيال القادمة وما لذا وطاب على حساب جوع وعطش شعوبهم و بعد ان ايقنوا الطريق وتحملوا مسؤولية قتل شعوبهم نيابةً عنه وتحت رايته، ولن تتغير تلك السياسة بل لعلها سوف تكون الاتعس و يتوقع شكل السياسة الخارجية الأمريكية، في المرحلة القادمة تجاه المنطقة تكون اكثر التواءاً وقد تبرزملفات جديدة ، تتعلق بالموقف المرتقب من إدارة بايدن، تجاه التحالف الذي أقامه ترامب، مع عدة أنظمة في المنطقة وخاصة مع النظام السعودي والإماراتي والمصري، ويتوقع مراقبون تشجيع بايدن لهذا التحالف على التدخل في شؤون دول أخرى، وتغييب ملف الديمقراطية في بلدان المنطقة، “على رأس جدول أعمال بايدن قد يكون اندلاع مواجهات مسلحة في الضفة الغربية أو قطاع غزة، مع أنها عاشت هدوءا نسبيا في الأشهر الأخيرة، لكن لا أحد يعرف كم قد تستمر الفترات من الهدوء، مع أن أحداث التصعيد هذه تطلبت تدخل الإدارات الأمريكية في الماضي، وأبسط طريقة قد يقفز بها الصراع لقمة أجندة بايدن للرقص على جراح الشعوب هي على الأرجح اندلاع العنف في الضفة الغربية أو قطاع غزة” لا سامح الله .
واليوم عندما اتابع أخبار الإعلام العربي الجديد و المسيطر على اكثر القنوات الفضائية عند نقلها للأحداث عن الإنتخابات الأمريكية وتداعياتها خاصةً عندما اتخيل مواقف الذين يسارعون بالقفز من سفينة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال: ان ترامب الذي تتجذر الدكتاتورية فيه "عقد اجتماعا مع كين كوتشينيلي (ثاني أكبر مسؤول في وزارة الأمن الداخلي)وطرح نيته الاستعانة بالجيش لتغيير نتائج الانتخابات" والذي جوبه بمعارضة بعض كبار المسؤولين ايضاً لخطة مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق الذي اقترح فرض الأحكام العرفية كما اقترح فلين الاستعانة بالجيش لإعادة التصويت في الانتخابات، ويقفزون من قارب دونالد ترامب النتن الى قارب جو بايدن الى البيت الابيض المكان الذي ليس غريباً عن الرئيس السادس والاربعين للولايات المتحدة الاميركية، فهو عاش فيه نائباً للرئيس في عهد الرئيس باراك اوباما على مدى ولايتيّن متتاليتيّن (2009-2017 ) فيها، وبالتالي فهو على معرفة كاملة بملفات الدولة العظمى داخلياً وخارجياً. من هنا، يجمع المراقبون على ان ملف الشرق الاوسط لن يتطلب من الرئيس الاميركي الجديد قراءة بقدر ما يتطلب منه قرارات " متعقلة " ، الذي لا يقل نتانةً عن ترامب و صهيونيته وانا اشاهد معظم الفضائيات العربية وهي تضرب طبلة المتهستر لبايدن وتقدح بترامب وتقوم بفضح الاخبار الخاصة به وتدلس على المشاهدين بصورة لا تليق بأي شكل بالمهنية الصحافية والإعلامية بعد ان كانت تصفق له وتبارك خطواته المجنونة وإن مهنة الصحافة والإعلام ينبغي ان تُعنى بنقل المعلومات السياسية والهفوات الحقيقية وفضح الارادة الامريكية في خلق الفتن والفوضى من اجل السيطرة على الدول ذات الطاقة والخيرات وكبح طلعات الشعوب للحرية والاستقلال وهي كثيرة لا تحتاج الى التلفيق والافتراء وما يحدث على الواقع بحيادية دون الإنحياز لأي طرف او أطراف لكن ما نراه هو انهم لا يقومون إلا بالتدليس والزيف المتعمد في كل قصصهم الإعلامية والصحافية لطمس الحقائق وان بعضهم لا علاقة له بالاعلام بل هم مجرد اجراء متواطؤن يخونون بلاده وشعوبهم وأمتهم وإنسانيتهم .
،هناك مطالب تنتظرها الكثير من المناطق وخاصة الشرق الاوسط من اهمها إلغاء قرار حظر دخول مواطني الصومال وايران وسورية واليمن والدول الاخرى إلى الولايات المتحدة والذي أقرّه ترامب العام 2017،والعودة الى قانون اللجوء السابق ، وقبول اللاجئين سنوياً كما كان في السابق،وسحب القوات الامريكية من سورية والعراق وافغانستانواخلاء القواعد الاستعمارية المتواجد في المنطقة والتي لم تجلب معها لا الامن ولا الاستقرار و من خلال التجارب المريرة التي مرت بها المنطقة فانها كانت السبب الاول في الفوضى والاضطرابات التي شابت المنطقة ،وشعوبها تتطلع بإهتمام الى ما يمكن ان ينجزه بايدن في خلق جو من الهدوء والسكينة عكس من سبقوه من اسلافه حيث لم ينجزه إلأ الظلم والقتل والفوضى والرقص على الجراح، على الرغم من ان الخبراء يقولون إن هؤلاء " الاسلاف "، وبخاصة ترامب الذي هدم جميع الطرق الى السلام الذي كان بالامكان الصعود عليه بكل ثقة ،او ما بدأه ترامب سيكمله بايدن لكن بأسلوب مختلف ومزاج آخروتظل الأهداف واحدة
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير..بين حق المطالبة والامن القومي
- الكرامة ...وجود الانسان ونقائه
- الهوية والانتماء والولاء تعكس الثقافة
- القوى الوطنية والانقلاب على الواقع بالفعل لا بالكلام
- المسؤولية... الكفاءة والاخلاص والاداء
- للفساد شبكات منظمة ومؤسساتية في العراق
- الحكومة العراقية ضيعت حبل الاصلاح
- الوطنية الغائبة...لايصال الامانة الى الغير
- الاخلاق والسياسية توأمان لا ينفصلان
- الفيليون وزنبقة الامل في يقضتهم
- الفساد..تعريف ...اسباب ...العلاجات
- الغرق من وحي الفساد
- الحضارة الغربية بين التشبث والهبوط
- العدالة....بين مفهوم الدولة والمواطنة
- الاغتراب .. وعي الأزمة هو جزء من حلِّه
- التخطيط الاقتصادي السليم قبل الازمات
- منح الشهادات الدراسية بشرطها وشروطها
- امريكا من ترامب الى بايدن
- تصورات تفضلية عن القيم
- سياسة تجويع العراق الحالية مخطط لها


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - بايدن..هل ينهي الرقص على جراح الشعوب...؟