رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 19:00
المحور:
الادب والفن
البدايات المتعثرة في رواية
حب حيفا
دنيا سنونو
العنوان الجميل يلفت النظر ويجذب القارئ له، لكن عندما تأتي طريقة تقديم المضمون سيئة فإن هذا يحسب على العمل وعلى الكاتب وعلى الناشر، من المظاهر غير الموفقة في (الرواية) هذا التعبير: "ضل إفتكر فيي ضل إفتكر فيي
هذه فيروز بصوتها المبحوح" ص15، هل تعبير "مبحوح" مناسب لصوت فيروز؟،
ونجد كثر التكرار دون مبرر" حيفا تعرف تعرف أننا نحب بعضنا وتعرف أننا مريضون بالأمل، الأمل الذي يتولد من لقاءاتنا التي صارت داء لنا بل لي وحدي وحدي أنا من عشت على ذكراك وحدي أنا من دفنت بداخلها أشياء كثيرة كي تبقى حيا داخلي ولا تموت حيا ولو في كتاب هذا الكتاب" ص19.
"بديش إياه عمري اللي مش في حيفا وبديش إياها الجنسية الفلسطينية طول ما أنا عايشة من حاجز لحاجز منم حاجز لحاجز" ص31،
كلنا يعلم أن اللهجة المحكية مقبولة عندما تأتي ضمن حوار مع الآخر، لكن في حالة الاستذكار، ـ بمعنى عدم وجود الشخص (الآن)، وأن تأتي على لسان السارد نفسه فهذا من الصعب أن يقبل أدبيا: "لم أنسى ما عشته معك ليلتها لو تعرف كديش بحبك" ص19.
عدم القدرة على التعبير وعدم معرفة الألفاظ/الكلمات التي يجب أن تستخدم يمثل (مراهقة أدبية): " واراد الله أعجوبة حقا هي موتك، كثيرون سيسألونني بعد قراءة الرواية من مات من أحبتك كلهم! كلهم ماتوا على الورق وتخلصت منهم على عجل ودفنت جثثهم في الكتاب وتم إعدام قلبي بتهمة قتل مع سبق الإصرار والتعلق" ص21و22.
لا اعرف هل يمكن متابعة رواية حتى النهاية بعد هذه الفواتح التي بدأت فيها؟
الرواية من منشورات المكتبة الشعبية، ناشرون، الطبعة الأولى 2015.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟