أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - الاندماج أساس التحضر














المزيد.....


الاندماج أساس التحضر


داليا عبد الحميد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 12:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاندماج هو مرونة وتفاهم ورقي انساني نحو الآخر نحو التحضر و الحريات والحقوق وهو عكس الإقصاء والتطرف في ذات المجتمع والمصطلح مهم للهجرة وتأقلم الثقافة الواردة
ولا يمكن ادعاء الاندماج وتشجيع التطرف والظلم والإقصاء بأي شكل من الأشكال
لا يمكن إيقاف الديمقراطية لمحاربة الارهاب الديني
لا يمكن رفض النقد للخوف من الإهاب الديني
لا يمكن تشجيع الاستبداد لمحاربة الاستبداد
لا يمكن اعتبار صراع أحزاب اليسار واليمين السياسي صراع من اجل إلغاء حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية والعلمانية
فهو صراع مؤسس علي إحترام الآخر وليس العنف، مؤسس علي حقوق الأقلية وليس إلغاء الأغلبية للأقلية

رفض المهاجر للإندماج نابع من الفجوة الثقافية العميقة بين العالم الثالث وباقي العالم المتحضر فبيئة العالم الثالث لازالت تنتج وتشجع عدم الإندماج
حيث العالم الثالث رافض للحرية الشخصية والدينية والسياسية والعالم الثاني رافض للحرية السياسية وبه حرية شخصية ودينية والعالم الأول به الحرية الشخصية والدينية والسياسية

الاندماج ليس فقط تعلم وتعرف علي ثقافة آخري ولكن تقبل الراقي وتشارك التحضر
فمثلا : -
ليس الاندماج ان تعتقد ان الهوية لغة ودين
-وليس الاندماج هو ان تتمسك بتخلف هربت منه وتبحث عنه في دولة جديدة
-وليس الاندماج الانتقال من العالم المتخلف للمتحضر مع الانغلاق داخل جيتو اختباري للحفاظ علي التخلف ورفض ومحاربة قيم التحضر الانساني
-ليس الاندماج ان تصبح نسخة من الثقافة المهاجر إليها ولكن هو ان تترك الجمود والتعصب والتوجيه في ماضيك ولا تبحث عن تقليد شبيه له في المجتمع الجديد لتبرر ما انت عليه كأمر طبيعي في كل المجتمعات
الاندماج يتطلب نقد لنبذ التطرف والعنف الناتج من رفض الآخر والانغلاق علي الذات

فأي معتقدات تتنافي مع الحريات والحقوق الانسانية لا يجب التهاون معها واعتبارها هوية خاصة مصانة للمهاجر حتي لا يصبح رافض للإندماج ولا يصلح له وقد يهدم المجتمع المتحضر

لا يمكن ان يندمج الرافض للتحضر الهارب من قسوة التخلف ليحارب التحضر ويهدمه وينشر التخلف من معادة حقوق الإنسان والعلم والحريات

اللغة وعاء فكري مهما اتقن المهاجر لغة لن يفهم ثقافة تلك اللغة إلا من خلال محصول ثقافته البيئية والمكتسبة

في العالم المتحضر لا توجد سلطة فرد علي المجموع ولا سلطة مجموع علي الفرد ولكن توجد سلطة دولة القانون للجميع فوق الجميع ومصدرها وأساسها حقوق الإنسان والعلم وليس الدين او الشعبوية او الأغلبية
فكل شئ متحضر قد ينحرف عن مساره لو خلطنا الاوراق بين استغلال الحقوق والحريات وبين فهم وادراك قيمة الحقوق والحريات للانسان فمثلا مظاهرات في شوارع اوروبا لتطبيق الشريعة الدينية ليس حرية وحقوق ولكنه ادعاء واستغلال لحرية التعبير لفرض حكم ديني وهدم المجتمع الحر ورفضه وتحويل جزء منه لمجتمع مغلق بلا حرية او عدل
لذا نجد أكثر أفراد وتجمعات غير مندمجة في الهجرة هم اصحاب الفكر الديني وفكل هدفهم تحقيق العقل الجمعي الديني والدولة الدينية والأمة الدينية وخطأ فادح التسامح في نشر الفكر الديني المقيد للحريات بإسم الحريات وخطأ فادح محاربتهم حرب دينية فالاساس المجتمعي والقانوني هو حماية الحريات والحقوق وعدم العودة للوراء بحرب اديان او تسامح يقضي علي التسامح والتحضر



#داليا_عبد_الحميد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيم القبلية والدينية
- النقد الديني تحضر
- نعم الإسلام في أزمة
- الحكم الديني ضد الحضارة
- إستخدام الحرية الفردية لهدمها
- الحرية الفردية وسلوك القطيع
- الطبقة المتوسطة أساس الإستقرار والتحضر 2
- الطبقة المتوسطة أساس الإستقرار والتحضر
- هجرة العالم الثالث إلي العالم الأول في القرن 21
- العلمانية وحدها لا تكفي!!
- رمضان السياسي والإجتماعي
- الدكتاتورية تُغيب العقل
- أنظمة الكوب الفارغ إلا قليلا
- لماذا نحن مفعول به؟!
- عبر رحلة تشوه الإنسان في الواقع المتخلف
- الدوجما والأيدلوجية مطية المركزية والوصاية
- التطرف في واقع متحضر والتحضر في واقع مغلق
- لماذا قانون الحرية الدينية؟
- النظم الأبدية والنظم المتجددة
- تحسين شروط العبودية


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داليا عبد الحميد أحمد - الاندماج أساس التحضر