أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ














المزيد.....

ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 01:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعرض البلد وعلى مر العصور الى عديد الغزوات من القوى الاستعمارية,نذكر منها الاستعمار الاسباني أقام المذابح في مختف ميادين العاصمة وشرد سكانها ثم تركوها لفرسان القديس يوحنا الذين عاثوا فيها فسادا على مدى عقدين من الزمن,ما لبث حطت اساطيل الدولة العثمانية بطرابلس مدشنة عصرا جديدا من الاحتلال وان بطابع ديني اسلاموي,حيث فرضت الضرائب على مختلف قطاعات الشعب (الميري),ما اثقل كاهل المواطن واضطره الى الهجرة خارج المدن بل الى خارج الوطن حيث ابتكر الاتراك استخدام (الخوازيق) ما يجعلهم بعيدين كل البعد عن الاسلام وتعاليمه السمحاء,فما فعلوه من جرائم بحق الليبيين لم يسبقهم اليه احد,ولا عجب اليوم ان يخرج علينا احد المتليبين من الاصول التركية المتشدق بالدين متفاخرا بتلك الحقبة المظلمة,والتي على اساسها تدخل اردوغان في الشأن الليبي العام 2011 وما بعده لأجل حماية رعاياه الذين يبلغ تعدادهم وفق تقديره المليون نسمة.
مع هزيمة المحور على يد الحلفاء انحسر الدور الايطالي في ليبيا بغرب البلاد,فقد عمدت بريطانيا الى تكوين جيش لمحاربة الطليان من الليبيين الفارين الى مصر,وأطلقت عليه الجيش السنوسي في خطوة لجعله زعيما على برقة ومن ثم حاكما على ليبيا,تحقق للانجليز ما ارادوا وكمكافأة لهم على ذلك وقع (ادريس)معهم اتفاقية انشاء قواعد اجنبية تستمر لعقدين من الزمن, وحجته في ذلك ان ليبيا دولة فقيرة ويمكن استخدام قيمة الايجارات في تمويل الخزينة العامة لم تقف الامور عند هذا الحد,بل تمادى في تسليم جزء من التراب الليبي الى الامريكان لإقامة قواعد عسكرية والاستفادة من الايجار في مشاريع التنمية,وبذلك يكون الملك ادريس قد رهن التراب الليبي للاجانب نظير حفنة من الدولارات والجنيهات الاسترلينية التي لا تسمن ولا تغني من جوع,فقد خرج الطليان من الباب بفضل كفاح الاباء والأجداد,وسقوط آلاف الشهداء ومثلهم من المعاقين,وليعود المستعمر من باب القواعد العسكرية,اي استبدال مستعمر بآخر.فكان الاستقلال شكليا ليس إلا.
بعيد ثورة الاول من سبتمبر العام 1969 م طرد المستعمرين الانجليز والأمريكان,ويكون الاستقلال الفعلي للدولة الليبية العصرية,ومع تكالب القوى الغربية والإقليمية على البلد,كان التدخل السافر العام 2011 م(ضمن مسلسل الربيع العربي) وان بتغطية اممية,فأصبحت البلاد مرتعا للمخابرات الأجنبية وساحة للصراعات الدولية,ووضع البلد تحت الفصل السابع,اي ان الشعب فاقد للأهلية وغير قادر على تسيير اموره,وامعانا في احتقار الشعب واذلاله عمد المجتمع الدولي المتمثل في قواه الكبرى الى تكليف عملائه,الراقدين على بطونهم المنغمسين في العمالة,لإدارة شؤون الدولة,ما نتج عنه اهدار المال العام وإفلاس الخزينة العامة والاستحواذ على الاموال خارج البلاد,وإنشاء المجاميع المسلحة للتطاحن فيما بينها ومن ثم تدمير مقدرات الشعب,وتتحول حياة الشعب الى بؤس وشقاء وعدم استقرار ويُذل في عيشه,فلم يعد قادرا على توفير الحاجات الضرورية للحياة.
بفعل ساسة فبراير(ثورة الاهداف النبيلة) او لنقل الدمى التي يتحكم بها عن بعد,لم يعد ينعم البلد بالاستقلال,بل محتل من قبل اكثر من دولة وعلى سبيل المثال فان البرلمان التركي صادق على التمديد للجنود الاتراك بليبيا لعام ونصف اخرين,ناهيك عن آلاف المرتزقة الذين جلبتهم حكومة الوفاق لتثبيت نفسها في الحكم,ولتحمّل مصاريف الحرب القذرة على المواطن من خلال تعويم العملة المحلية وترتفع اسعار السلع والخدمات,لتسمر المعاناة ولينعم الخونة والعملاء بمدخرات الوطن,ترى هل يتحرك الشعب في ذكرى استقلال الوطن ليعيد لنفسه العزة والكرامة ويقلب الطاولة على حكامه ويطرد المستعمرين؟.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البنك المركزي الليبي..... التغطية على اهدار المال العام
- في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرام ...
- ملك المغرب وجائزة ترامب
- في غياب الدولة....يحضر الصعاليك
- الى غدامس در...طرق التفافية لمحاصرة الشعب
- فيروز....عليك منا السلامُ
- ليبيا اولا.....التمديد للفاسدين
- طائرات الاختبار الاسرع من الصوت المعروفة باسم (space (x
- ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب
- حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر
- الشقيقات الست والتطبيع مع كيان العدو
- العرب ومسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني
- السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين
- بيان المجلس الرئاسي....ماذا عن القتل والتشريد والخراب؟
- اخوان ليبيا.....هل حشروا في الزاوية؟
- احـقر بـــشر فـــي ليــبــــيا يا سادة ...ملحمة...
- الحل السياسي... علكة يلوكها الساسة لإلهاء الشعب
- كايد في تحسينة راسه
- يا وطن باعوك الانذال
- ....ماتحلفوش براسي


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ