أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - كل شيء متهم














المزيد.....


كل شيء متهم


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل شيء في بلادي متهم ، النساء متهمات دائما ان لبسن العباءة والبرقع ، او ان بدون سافرات ، صالونات التجميل متهمة في بلادي ، لماذا تتجملن ايتها النساء ؟ ولماذا تغيرن في الطبيعة التي خلقها الله لكن ؟ ولماذا لا تتقبل لحيتك أيها الرجل ، هل ترتدي أنت الملابس العصرية وهل تهتم بهندامك ؟ لماذا يا سيدي ، دع شعر لحيتك يهبط الى صدرك ، وأنت أيها العامل ، المتعب الذي أضناه البحث عن فرصة لتحسين ظروف حياته ، لماذا تتعب وتنقب ، يكفيك انك تبقى ملازما للبيت ، تنتظر المعجزة ان يأتيك رزقك وأنت لابث لا تتحرك ، أنت أيتها السيدة لماذا تتعلمين ؟ هل تتشبهين بالرجال سيدتي ؟ ملعونة أنت الى يوم الدين ، أنت يا أستاذ الجامعة ماذا تريد ؟ لماذا تعلم طلابك على العصيان والتمادي في الخطيئة ؟؟ أنت أيها العالم المنكب على علمه ، الساهر على كراساته وكتبه ، كفاك تحديا ، اصمت ، اسكت ، اخرس ، وانت أيها الصحفي اللامع ، لماذا تريد ان تعلن كل شيء إمام الملأ ؟ دع الأشياء لأصحابها ، واصمت ، واكسر قلمك الذي يسعى لاثبات الوجود ،، انت ايها الكاتب ، ماذا تريد ، اغمس خبزتك بالذل يا أخي ، اصمت ، لماذا تسعى الى الكلام ، وأنت أيها الخابز ، لماذا تستيقظ صباحا لتلحق بفرنك الشهي ، دعهم يخبزون في منازلهم ، وابتعد أنت ساعيا الى سلامتك ، أنت أيها الشرطي ، ماذا تريد ، لماذا تدافع عن الأمن ؟؟ وما شانك أنت ؟؟ دع كل أمر يحترق ، أنت أيتها الطالبة ، كفاك خروجا ،، امكثي في دارك ،، وسوف يأتيك العريس صاغرا يسعى الى منزلك ، طالبا يدك ، أنت أيها الطبيب ، ما شانك أنت ؟؟ لماذا تداوي الناس وتنقذهم من الأمراض ، دع أمراضهم تفتك بأرواحهم ، وان كنت اضعف من ان تقدر ، غادر هذه البلاد ، الى بلاد أخرى ، اطرد حبك لأهلك من قلبك ، أيها العراقي ، وأنت يا من ترتاد مقاهي الانترنت ، ماذا تريد ان تعرف ، زيادة العلم تجلب النقمة على صاحبها ، اترك هذه المقهى ، وعد الى منزلك ، أنت أيها الفلاح ، لماذا تزرع ؟؟ دعها بورا ، اتركها يعيث بها الفساد ، وتنعب بها البوم ، عودوا الى دياركم ، اتركوا كل شيء ، كفاكم تعبا ، دعونا نعمل بدلا منكم ، لنحيل الأرض بورا ، سوف نسعى لنجفف مياه الرافدين ، سنقتلع كل شجرة ، سنبيد نخلاتكم التي شاخت ، انتم ايها المتجمعون هنا وهناك ، الا يكفيكم ما يحل بكم ، من لعنات ، عودوا الى قراكم أيها المخلوقات المسكينة التي لم تعد ترى شيئا ، سنفتح بلادكم ، ونقتل رجالكم ، ونسبي نساءكم ، نحن نحيط بكم كما يحيط السوار بالمعصم ، الا تبا لكم ، شعب يتحدى كل الصعاب ، اصمتوا ، لا تتكلموا ، موتوا ، موتوا ، وهذا دفانكم ، سنرميكم في النهرين ، بعد ان نذيب أجسادكم في المحاليل
المذوبة ، يا أبناء الرافدين موتوا ، لا احد بجانبكم ، الجميع يتهمكم أنكم أهلكتم الزرع والضرع ، وأبدتم خلق الله ، اصمتوا ، دعونا نعبر عنكم ، سوف نبيد كل طفل يحب ابويه ويتغنى بوطنه ، سوف نحيل حياتكم الى جحيم ، اصمتوا ، اخرسوا ، فما عاد احد بمقدوره ان ينقذكم



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات عظم : قصة قصيرة
- القناعة كنز لايفنى
- من أطفأ شعلة تموز ؟؟
- تاثير الهجران الزوجي على الاولاد
- لنبتسم
- جاذبية الكتاب المطبوع
- اشتياق
- يوم لك ويوم علينا
- مناجاة
- المراة في سورة البقرة
- ضاع عمري : قصة قصيرة
- لماذا تنتحر النساء؟
- المراة العربية في وسائل الاعلام
- عمل المراة وازدواج المعايير
- لن ادمن انتظارك
- بدء الخليقة والمراة
- رنين الهاتف
- الخطافة : قصة قصيرة
- تشابك مهن : قصة قصيرة
- تراجع يهيمن على احوالنا


المزيد.....




- حماس: اعتداءات المستوطنين يستوجب موقفا اسلاميا حازما
- حماس: منع الاحتلال اعتكاف المصلين للمرة الثانية في المسجد ال ...
- على أنغام -طلع البدر علينا-.. وفد من رجال الدين السوريين من ...
- شاهد.. الزعيم الروحي للدروز يتهم الإدارة السورية بالتطرف
- قوات الاحتلال تقتحم مناطق بالضفة وتمنع الاعتكاف بالمسجد الأق ...
- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - كل شيء متهم