عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6768 - 2020 / 12 / 22 - 10:29
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
.
انتشر في الاونة الاخيرة مقطع فيديو علي صفحات الاسافير ل تظهر فيه احدي السودانيات ، تمت استضافتها في برنامج " دنيانا " ، و يصور،الفيديو سخرية الناشطات العربيات منها بعد ان قالت انها عربية .
و قد تسبب الفيديو في صخب و ضجة اعلامية كبيرة ، و قد استغل الفيديو كل من التيارات الشعوبية و الحركات الزنجوية في حملتها ضد القبائل العربية في السودان و عملت علي اظهار الشماتة ،
اردنا من خلال المقال ان نبدي بتعليقا عليه ،
.
المقطع :
يظهر سودانية سوداء اللون و هي تتحدث و تقول
" نحن في السودان عرب و قبائل غير عربية ، القبائل العربية و القبائل غير العربية تصاهروا مع بعض ، امتزجوا مع بعض فصرنا عرب زنوج .
فأنا بكل فخر اقول عربية افريقية "
و ما اكملت كلامها حتي انفجرت تعليقات الناشطات الضيوف في الاستيديو
فجرتها احدي الناشطات من ذقنها و قالت بلهجة مصرية " بالزمة دة شكل واحدة عربية "
ثم صرخت احداهن " بقي دة شكل العرب ، موش لونهم خالص خالص "
ثم قالت لها احداهن " قولي انكي تتحدثين بلسان عربي "
ثم قالت لها احداهن " انتي موش عربية ، انتي افريقية ، و ما فيكيش حاجة من العروبة خالص " .
.
انتهي الفيديو
هنالك تعليقين نود ابداهما ازاء الفيديو
.
الاول
ان الفتاة السودانية اخطأت في التعريف بنفسها حينما قالت نحن عرب زنوج .
فلو قالت نحن عرب حسب انسابنا و اما فهي مزيجية بين السحنتين الزنحية و العربية .
و العرب في السودان هم عرب ب انسابهم فقط اما حسب السحنة فهم مزيج بين العربي و الزنجي .
ثانيا
اما موقف الناشطات العربيات تجاهها هو موقف عنصري جدا و ينم عن جهلهن بمفهوم الهوية لأن العروبة هي انتساب و ليست سحنة فالسحنة قد يتم فقدانها بالاختلاط و لكن يبقي النسب دالا علي العروبة فليست كل عربي يشترط ان يكون ابيض اللون و لكن يشترط ان يكون حامل للنسب العربي .
فاللون ليس محدد العروبة كما تظن الناشطات العربيات في الفيديو .
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟