أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - درويش محمى - -حزب الله- تعاون أم عمالة














المزيد.....

-حزب الله- تعاون أم عمالة


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العلاقة الحميمية بين حزب الله الشيعي وأيران ، لم تكن يوماً ما علاقة سرية غير علنية ، أوخافية على أحد، ومظاهر تبعية حزب الله لأيران كانت واضحة في كل مواقف الحزب وأدبياته وسلوكه وسياساته ووسائل أعلامه ، وكل متابع للتظاهرات الحاشدة لحزب الله ، أثناء إلقاء أمينه العام حسن نصر الله لخطاباته النارية الجهادية ، يلاحظ وبوضوح الصور العملاقة لعمالقة الثورة الأسلامية الأيرانية خامنئي والخميني ، تجعل المرء يعتقد أنه يشاهد أحدى أستعراضات" الحرس الثوري" أو أنه يتواجد في أحدى ساحات طهران الأسلامية ، ومن السذاجة الأعتقاد أنها مجرد مصادفة ، تعمد حزب الله أظهار ولائه لأيران ببجاحة متناهية ، والأفصاح عن تبعيته بمناسبة وبدون مناسبة ، عملية مدروسة ورسائل واضحة مُعنونة ، مصدرها طهران والجمهورية الأسلامية ، لكل من يهمه الأمر أقليمياً وعالمياً، بأنها تملك ورقة أقليمية من الوزن الثقيل ، تستخدمها متى تشاء .
أدرك الحريصون والأوفياء من اللبنانيين ، حقيقة هذه العلاقة الغير طبيعية بين حزب الله من جهة وأيران وسورية من جهة أخرى ، وتبعات هذه العلاقة على لبنان ، خاصة بعد خروج الجيش الأسرائيلي المحتل من جنوبه ، وأنتفاء الحاجة لقوات حزبية مسلحة تتحرك وتتفاعل مع التوجيهات الخارجية ، في مرحلة ما بعد التحرير ، وأزالة الحالة الشاذة بوجود دولة داخل دولة ، وبسط سلطة الدولة على كامل الأرض اللبنانية ، وفي نفس الوقت أدركت أيران ومن خلفها النظام السوري ، أنهم على عتبات مرحلة جديدة ، تهدد دورها ووجودها ومصالحها في لبنان ، وفي سبيل الأحتفاظ على لبنان كورقة أقليمية ، توجهت" مضطرة" طبعاً ، لتصفية أبرز اللاعبين ، الذين يهددونها بنزع هذه الورقة الأقليمية ، والمتمثل بالوجود السوري وسلاح حزب الله ، فكانت سلسلة الأغتيالات الهمجية التي طالت خيرة أبناء لبنان وقياديها "رفيق الحريري ، جبران تويني ، جورج حاوي ، سمير القصير .......... من أجل بث الرعب والخوف في صفوف"الواعدين الصادقين" الحقيقيين ، من أبناء لبنان ، وكسر شوكتهم وعزيمتهم ، ودعم وبقاء وجود سوري عسكري مخابراتي في لبنان ، ودعم وبقاء سلاح حزب الله وسيطرته على الجنوب اللبناني ، ولكن نتائجها كانت عكسية تماماً حيث دفعت الوطنيين اللبنانيين للتمسك أكثر بأستقلال لبنان، والمطالبة بخروج الجيش السوري ، وبعد تدخل جهات دولية وأقليمية عربية ، وبفعل عزيمة الأحرار من اللبنانيين وأصرارهم ، تم بالفعل طرد الجيش السوري و بشكل مخزي ومهين ، وكانت خطوة على الطريق الصحيح لبناء لبنان مستقل مزدهر ديمقراطي ، وأنقاذه من دوامة التصفيات الأقليمية والحسابات الجانبية ، والخطوة الأخيرة الباقية كان نزع سلاح " حزب الله" وبسط سلطة الدولة وشرعيتها على كامل لبنان ، وبالتأكيد كان سيتوفق اللبنانيين بأنجاز تلك المهمة عاجلاً أم أجلاً ، رغم الصعوبات والأشكالات العديدة ، فسلاح حزب الله وبكل بساطة يفتقد لكل مبررات وجوده .
الخوف والهلع الذي أصاب أيران والنظام السوري من فقدان وضعف "ورقة أقليمية"بحجم حزب الله ، دفعت كل من أيران وسوريا بالمقامرة بهذه الورقة ، ودفعها للتصعيد مع أسرائيل ، متوهمة أنها قد تنجح بتوريط المنطقة وجر دول عربية الى الصراع ، ولكن ومرة أخرى تخطأ في تقديرها ، المواقف الأخيرة لكل من المملكة السعودية والكويت والأردن وحتى مصر والتي إتسمت بالعقلانية والمصداقية والتوازن ، وفهم حقيقة المخطط الأيراني السوري أحبطت تلك المحاولة اليائسة.
التصعيد الأخير ، والذي حاول حزب الله ، ومن هم خلف حزب الله ، إثارته بخطف إسرائيليين ، وبحجة تحرير أسرى عرب ولبنانيين ، ومن ثم ردة الفعل الأسرائيلية ، وما ترتب و سيترتب عليه من عواقب وخيمة على الأقتصاد اللبناني وتحطيم البنية التحتية ، وقتل الأبرياء من اللبنانيين ، في حرب خاسرة غير متكافئة ، يفتح المجال أمام تساؤلات عديدة ، هل فعلاً إستراتيجية وأهداف حزب الله لبنانية ؟ وهل حزب الله يعمل لحساب أطراف أجنبية وأجندة خارجية ، وهل علاقة حزب الله مع إيران وسورية علاقة عمالة وتواطئ أم علاقة تعاون وتعاضد؟
معالم وحقيقة العلاقة التي تربط حزب الله بأيران ، تتعدى بكثير أعجاب حزب الله بقيم الثورة الأسلامية ، وأعتبار مرشدها خامنئي مصدر روحي لحزب الله ، وتتعدى هذه العلاقة الرابطة الشيعية المذهبية ، وتتعدى التعاون السياسي والعسكري والأستخباراتي من تدريب ورصد وصواريخ ، إنها علاقة حزب "لبناني" باع نفسه لدولة أجنبية لها مصالح وأهداف تتناقض وتتعارض مع مصالح لبنان ، الدولة الأم ، وأمنه وأزدهاره.
والمستقبل وحده كفيل بأظهار هذه الحقيقة المرة.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب سورية على الأراضي اللبنانية
- قرون الأحباط
- سوريا 2010
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - درويش محمى - -حزب الله- تعاون أم عمالة