|
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنصير يوم القيامة (2 )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 23:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
النفس البشرية بين الفجور والتقوى وبين الأغلبية والأكثرية 1 ـ النفس البشرية هي التي تقود جسدها نحو الفجور أو التقوى . قد تتوقف في طريق الشّر لتتوب ، وقد تمضى في طريق الشّر الى موتها. في داخلها هذا وذاك ، وهى تختار بين هذا أو ذاك . قال جل وعلا : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) الشمس ). النفس مجبولة على الفجور والتقوى ، هي مزيج من النفس اللوامة والنفس الأمّارة بالسوء. في النفس اللوامة إمكانية أن يزكّى الفرد نفسه بالتقوى وينهى النفس عن الهوى ، قال جل وعلا عن مصير هذا الفرد : ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) النازعات ) أما النفس التي إختارت الضلال فمصيرها الجحيم ، قال جل وعلا : ( فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) النازعات ). 2 ـ والمتقون هم الأقلية من الأنفس البشرية . قال جل وعلا : 2 / 1 : ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ (13) سبأ ) 2 / 2 : ( إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ ) 25 ) ص ) 2 / 3 : عن أصحاب الجنة : 2 / 3 / 1 :( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ (14) الواقعة ) 2 / 3 / 2 : أصحاب اليمين : ( ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنْ الآخِرِينَ (40) الواقعة ). 3 ـ أكثرية الأنفس البشرية ضالّة مُضلّة . ويغترُ المحمديون والبوذيون والمسيحيون بكثرتهم . ونرد عليهم بقول الله جل وعلا : 3 / 1 : ( وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) الانعام ) 3 / 2 : ( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) يوسف) 3 / 3 : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) يوسف ) 3 / 4 ـ ومع كثرتهم فجهنم تتسع لهم وتطلب المزيد . قال جل وعلا : ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلْ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) ق ). الحرية الدينية والأكثرية 1 ـ في الدولة العلمانية ( الإسلامية ) لا يوجد خلط السياسة بالدين ، ولا توجد مؤسسات دينية رسمية ، والحرية الدينية السائدة لا تجعل الأكثرية تضطهد الأقلية ، فالحرية الدينية للفرد والأفراد تعطى له ولهم حرية الايمان والكفر بأى دين ، وحرية تغيير الدين ، وحرية التبشير بالدين لكل فرد ، وحرية انتقاد الأديان الأخرى على قدم المساواة . يختلف الحال مع دولة مستبدة يعتمد المستبد فيها على دين أرضى ، يضطهد أتباع الأديان الأخرى سواء كانت أرضية أو دين الحق . 2 ـ الدولة العلمانية إذا كانت الأكثرية فيها تقدس البشر والحجر لا يتعرض فيها الداعية للحق الى اضطهاد ، ويختلف الحال مع الدولة المستبدة ، يدور صراع غير متكافىء يتعرض فيه دُعاة الحق للاضطهاد ، والكفر هنا يشمل التعدّى والظلم للبشر مع الكفر بالله جل وعلا ، والشرك ظلم عظيم . هؤلاء ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ العَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ (88) النحل). 3 ـ ومع إختلاف درجات العذاب للكافرين فيجمعهم أنهم لا ناصر لهم ولا ولى لهم ، فالله جل وعلا وهو الولى والنصير للمتقين الذين إكتفوا به جل وعلا وليا ونصيرا وشفيعا . ليس للكافرين من ولى ولا نصير 1 ـ العدل هو الأساس ، فليس الأمر بالأمنيات والشفاعات ، فمن يعمل سوءا يُجز به ، ولا أحد يدافع عنه ، ( وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً ) . قال جل وعلا : ( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (123) النساء ) 2 ـ المستكبرون ينتظرهم عذاب أليم ( وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً ). قال جل وعلا :( لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً (172) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (173) النساء ) 3 ـ ( الظالمون مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) هذا عمّن يعبد الأولياء وقبورهم ، جاء هذا في قوله جل وعلا : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (8) أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) الشورى ) . الظالمون إتخذوا أولياء من دون الله الولى الحميد ، بالتالى فليس لهم يوم القيامة من ولى ولا نصير . 4 ـ على النقيض من ذلك نرى الذى يعبد الله جل وعلا وحده ولا يُشرك به تقديس القبور ، وهذا ما ينتشر في مساجد المحمديين حيث يدنسونها برجس القبور للأئمة ومن يسمونهم بآل البيت والأولياء الصوفية ، وأفظعها رجسا ذلك القبر المنسوب للنبى محمد ويحجُّ اليه المحمديون . هذا مع أن النبى محمدا عليه السلام في حياته إحتجّ على تقديس القبور الى أقامتها قريش في مساجدها في مكة ، فتألّبوا عليه . قال جل وعلا : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (20) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً (21) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنْ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (22) إِلاَّ بَلاغاً مِنْ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً (23) حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (24) الجن ) . يوم القيامة سيعرف المشركون من اضعف ناصرا وأقل عددا . 5 ـ هم يغترون بقوتهم وهم بها يكيدون ويتآمرون ويمكرون ، ويوم القيامة لا يغنى هذا عنهم شيئا ولا يجدون نصيرا . قال جل وعلا : ( فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمْ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (46) الطور ). هذا تحذير من رب العزة جل وعلا لأكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين . 6 ـ ولا فائدة في هداية من يتصدّى لإضلال الناس ، مستحيل أن يهتدى أئمة المحمديين ، وقد قال جل وعلا للنبى محمد : ( إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) النحل ). مستحيل هدايتهم في الدنيا ، ولن يجدوا ناصرين في الآخرة . برجاء تبليغ هذا للقرضاوى والسيستانى وشيخ الأزهر وكل البابوات . 7 ـ ولا نصير لهم من دون الله جل وعلا عند العرض على النار . قال جل وعلا : ( وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنْ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ (45) وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (46) الشورى ) 8 ـ ولا نصير لهم وهم يصطرخون من عذاب لا يستريحون منه بالموت ولا خروج منه ولا تخفيف فيه . قال جل وعلا : 8 / 1 :( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر ) . تذكروا أنه ما للظالمين من نصير !! 8 / 2 : ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) المؤمنون ). نتلو آيات القرآن الكريم على المحمديين فيزدادون بها كفرا. نبشرهم بهذه الآيات عسى أن يتوبوا قبل أن يجأروا بالعذاب . 8 / 3 : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40) الأنبياء ) . تضربهم النار على وجوههم وبسرعة فائقة على ظهورهم ، وهم لا يستطيعون دفعها ولا يجدون من ينصرهم .وتخيل أن هذا عذاب مستمر خالد أبد الآبدين . نبشر بهذا الظالمين من أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين . 9 ـ ذلك بأنهم أتبعوا أهواءهم كافرين بالعلم الالهى في القرآن الكريم . قال جل وعلا : 9 / 1 : ( بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) الروم ). مستحيل هدايتهم في الدنيا ولا نصير لهم في الآخرة . 9 / 2 : هم يعبدون من دون الله جل وعلا خرافات وأساطير وأوهاما وأحجارا ، وليس لهم علم بما يعبدون وما لهم يوم القيامة من نصير . قال جل وعلا : ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71) الحج ) 10 ـ هم نسوا لقاء الله جل وعلا يوم الدين فأسقطهم رب العزة جل وعلا من رحمته ، ومصيرهم النار حيث لا ناصر لهم . قال جل وعلا :( وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (34) الجاثية ) 11 ـ وعلى فرض أن لهم وقتها ملء الأرض ذهبا وقدموه ليفتدوا به أنفسهم فلن يُقبل منهم ، ولن يجدوا لهم ناصرين . قال جل وعلا :( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً وَلَوْ افْتَدَى بِهِ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) آل عمران ). ينطبق هذا على : 1 : المنافقين 1 / 1 . عن صحابة المنافقين الذين ماتوا على نفاقهم قال جل وعلا : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146) النساء ) . النفاق مستمر ، وأئمة المحمديين أكبر المنافقين . ونبشرهم بالدرك الأسفل من النار ، ولن يجدوا لهم نصيرا . 1 / 2 ـ وعنهم قال جل وعلا : ( وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولاً (15) قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمْ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ الْمَوْتِ أَوْ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (16) قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنْ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً (17) الأحزاب ) 2 ـ على الكافرين من أهل الكتاب . قال جل وعلا : 2 / 1 :( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (52 ) النساء ) 2 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنْ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22) آل عمران) 2 / 3 : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) آل عمران). 2/ 4 : ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (86) البقرة ) 3 : على فرعون وقومه . قال جل وعلا : ( وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ (41) القصص ). وجاء هذا وعظا: 1 ـ للعُصاة . قال جل وعلا : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) الزمر ) . 2 ـ للنبى محمد عليه السلام . قال رب العزة جل وعلا له في خطاب مباشر : 2 / 1 : ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً (75) الاسراء ) 2 / 2 : ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120) البقرة ). أخيرا : 1 ـ هل يجرؤ أحد على وعظ شيخ الأزهر أو القرضاوى أو السيستانى ؟ 2 ـ مشكلة المحمديين أنهم لا يقدرون الله جل وعلا حق قدره ، بينما يقدسون الرجس من البشر والحجر .!! أحسن الحديث : قال جل وعلا : ( وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) البقرة ). ودائما : صدق الله العظيم .!
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: الله جل وعلا وحده هو الولى والنصير
...
-
كتاب ( النصر) ف 2 :النصر: مصطلحات النصر والهزيمة في الآخرة :
...
-
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : مصطلحات النصر والهزيمة في الآخر
...
-
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر: مصطلحات النصر والهزيمة في الآخرة
...
-
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : النصر في يوم الحساب :( محكمة ال
...
-
رسالة من موقع أهل القرآن
-
كتاب ( النصر ) ف 2 : النصر : معنى النصر في الدنيا
-
تحقق وعود الآخرة قريبا
-
كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ، و
...
-
كتاب ( النصر ) ف1 : خامسا : الوعد بخروج يأجوج ومأجوج قبيل قي
...
-
كتاب : ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: وعود تحققت بعد نزول القر
...
-
كتاب : ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى : وعد آخر في
...
-
كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 3 )
-
كتاب ( النصر ) ف1 : أمثلة لتحقق الوعد الإلهى ( 1 : 2 )
-
كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر: التأكيد على وقوع الوعد وال
...
-
كتاب ( النصر ) ف1 : الوعد بالنصر : أولا : لمحة عن الوعد :
-
( أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَاف
...
-
( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّ
...
-
عن حُمق الحسين ..للمرة الأخيرة
-
من خفايا التاريخ: أبو ركوة الأموي يثور على الخليفة الفاطمى ا
...
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|