أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الدولة البوليسية لم تعد تهتم بإخفاء عورتها














المزيد.....

الدولة البوليسية لم تعد تهتم بإخفاء عورتها


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 21:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


من وحي الاحداث 388


صدرت نتائج مباريات توظيف الاساتذة لسنة 2020 وشابها شطط لم يعد من الممكن السكوت عليه. لقد حرم المناضلات والمناضلين من حق التوظيف عبر المباريات وهذا أمر بات مؤكدا لا يدخله شك. الدولة تنتقم من الشباب المناضل وتمنعه من التوظيف. الدولة اختارت عن سبق اصرار ارسال اشارات بانها لن توظف إلا من ترضى على سلوكه وعلى مواقفه.
الدولة تعامل الاصوات المعارضة بحرمانها من حق مكتسب بقوة القوانين التي وضعتها هي نفسها. انها بذلك تشرعن خرق قانونها وتسفه تشريعاتها. فبممارساتها التمييزية هذه بين المواطنات والمواطنين، تعلن بأنها دولة في خدمة جزء من الشعب بينما تمنع عن الجزء الآخر هذه الحقوق الطبيعية الاساسية.
ما تقوم به الدولة في المغرب اليوم بشكل معمم وسافر هو نفسه الذي مارسته الادارة الامريكية في اوج الحرب الباردة ضد الشيوعيين او كل من اعتبرته شيوعيا تحت توجيه وقيادة السيئ الذكر ماكارتي لقج كانت الادارة الامريكية تحرم المواطنات والمواطنين من حقوقهم المدنية بالارتكاز على هويتهم وقناعاتهم السياسية والفكرية. على هذا الغرار باتت الدولة المغربية تستهدف بعض القوى السياسية المناضلة والمعارضة حتى تعزلها وتحاصرها وتمنع التحاق الشباب بصفوفها.
بالأمس القريب صرح والي بنك المغرب في معرض حديثه عن شروط تجاوز الازمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية وأوصى بواجب الدولة باحترام حقوق الانسان في السياسة وفي الاقتصاد، ومعنى هذا الكلام ان للسلم الاجتماعي ثمن..لكن على ما يبدو كان لوزارة التربية رأي مخالف تماما؛ انها قامت بضرب حقوق الانسان في الاقتصاد بمنعها المعارضين من الوظيفة في القطاع العمومي. يعكس هذا السلوك الارعن تخبط الدولة، وهذه علامات الازمة البنيوية التي يعيشها الحاكمون أي اولئك الذين هم في الفوق. انهم يتخبطون، يفقدون المصداقية، وخطابهم لم يعد يقنع احدا من الذين هناك في التحت أي الشعب.
الدولة البوليسية تغولت الى درجة انها لم تعد معنية بإخفاء عورتها. لقد اصابتها السكتة الدماغية ولم تعد تفكر إلا بالجزمة.
انتم ايها المفرزون امنيا، انتم ايها المرسبون عمدا …لقد أصبحتم جيشا من المضطهدين المحرومين من حقكم الطبيعي، فالكلمة لكم والرأي رأيكم، لم يعد السكوت مقبولا او مباحا. ان سؤال مالعمل؟ ينتصب امامكم. بكل تأكيد هناك حل، وبكل تأكيد لن يكون حلا فرديا بل هو حل جماعي. في ذات الوقت لم يعد مقبولا من القوى المناضلة غض الطرف على هذا الاستبداد والظلم، وعليها حتما ان تعمل معكم يدا في يد حتى استرداد الحقوق ووقف هذا التمدد للدولة البوليسية الظالمة.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحاطة سياسية
- وفاة بطعم الاغتيال
- الحركة الامازيغية موضوع فرز طبقي
- من وحي الأحداث: ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقاد ...
- ملف المختطفين ومجهولي المصير لن يطاله التقادم والنسيان
- من أجل الحق في الشغل سقط شهداء النضال من أجل العيش الكريم
- متى تصبح ديمقراطية الاغلبية ناجزة درس من بوليفيا
- الدولة البوليسية وحقوق الانسان
- بهكذا يساهمون في النموذج التنموي البديل
- الدولة تسبح في الظلام
- الدولة المغربية والإذعان لإرادة الرأسمال الأجنبي
- ماذا تفعل الدولة لما تتغول الباطرونا؟
- من وحي الاحداث 375 : إنه حوار الشعوب
- كورونا والإسلام السياسي
- جرادة المدينة المنكوبة والمقموعة
- انما الاحزاب الاخلاق…
- ين المخرج من الحجر الصحي؟
- لن يحمي ارواح العمال إلا العمال
- الوالدة فلوري اسيدون: الذاكرة الحية اليقظة للمغرب الذي نريد
- الدولة ونظامها السياسي تهيؤ لما بعد كورونا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - التيتي الحبيب - الدولة البوليسية لم تعد تهتم بإخفاء عورتها