-فيروس كورونا جزء من حرب هجينة-

مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر
(M.yammine)

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 18:26
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

صرح أندريه إيلنيتسكي Andrey Ilnitsky، مستشار وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو بأن "فيروس كورونا جزء من حرب هجينة".

قال هذا في مائدة مستديرة عُقدت في 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في مجلس الاتحاد الروسي، حول موضوع "محاولات أجنبية لاستخدام فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي (الخارج القريب من روسيا) لزعزعة استقرار النظام السياسي في روسيا”.

لقد كانت هذه أول مرة تُسمع فيها كلمات كاشفة لفضائح مماثلة في مؤسسة حكومية وعلى لسان مسؤول بهذه الرتبة، كلمات كتلك التي تقال عادةً في المساحات المفتوحة للمنتديات وموارد الإنترنت والشبكات الاجتماعية.

الطروحات الرئيسية للخطاب كالآتي:

1- تم للتو نشر كتاب كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والمنظر الرئيسي للعولمة. إن جوهر هذا الكتاب، المسمى "كوفيد-19: إعادة الإطلاق الشامل" ( “COVID-19: Global Restart”) هو، بعبارات بسيطة، كما يلي:

• الشركات العابرة للأوطان تنظر إلى مشروع "كوفيد" على أنه مشروع عالمي
• لن تكون هناك عودة إلى عالم ما قبل الكوفيد - هم لن يسمحوا بذلك
• سوف يضغطون على الحكومات حتى لا تلغي القيود المفروضة ضد الكوفيد

خلاصة الأمر: إن التهديد الحقيقي لا يتأتى من الكوفيد، بل من التدابير والقيود غير المناسبة لواقع الحال التي يتم اتخاذها.

في عالم شواب الجديد، ستتركز السلطة والموارد في أيدي الشركات. ويجب أن يحدث هذا قريبًا جدًا.

ثم أورد السيد إيلنيتسكي اقتباسًا من كتاب شواب جاء فيه: "إذا استمرت الديمقراطية والعولمة في التوسع، فلن يكون هناك مكان للدولة القومية".
وقال إن روسيا ستكون أول دولة ستفقد سيادتها.

2- مشروعهم المسمى "كوفيد" يبقي العالم كله في حالة رعب. لقد أنجز "مهمته القتالية" الرئيسية – أخل بتوازن الرعاية الصحية لـ "العدو".

3- لأجل تدمير روسيا والصين أولاً وقبل كل شيء، سيستخدم دعاة العولمة ويفرضون أيديولوجيات المثليين LGBT والـBLM.

4- الولايات المتحدة تستعد الآن بنشاط لمهاجمتنا في الفضاء الإلكتروني. فقد تم إنشاء هيكلية قوية لهذا الغرض. وتعد تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) سلاحًا قويًا لاختراق سيادتنا. البنتاغون مسؤول هناك عن تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطويره في المجالات المدنية. فما الذي نملكه نحن؟ هنا لا يُعتمد الذكاء الاصطناعي لا من قبل استخبارات الـ FSB ولا من قبل وزارة الدفاع. بالمقابل يتم تنفيذ 60 ٪ من التطوير بواسطة بنك التوفير Sberbank الذي يحتضن مجلس إدارته أشخاصا أجانب ومتخصصاً رئيسياً في تكنولوجيا المعلومات من بريطانيا، وكذلك معهد Skolkovo ووزارة العلوم الرقمية. فقد اتضح أننا نحن أنفسنا نفتح الأبواب وأسرار الدولة للآخرين ما دمنا نعطي الفرصة لإدارة قواعد البيانات من قبل مؤسسات لا تخضع لأي قيود على الإطلاق (كالقسَم، وعدم الكشف عن أسرار الدولة، إلخ)،.

واختتم السيد إيلنيتسكي خطابه بالقول: "لذلك، وبما أن هذه الحرب الهجينة قد بدأت ضدنا، وهذا صحيح، بما في ذلك التدابير الاقتصادية والمعلوماتية والسياسية والتكنولوجية، فيجب علينا أن نعمل كجبهة موحدة. على أية حال، وزارة الدفاع لديها فهم كامل للمشكلة. ونحن نعدُّ الأفراد والإجراءات المطلوبة في هذا الصدد. إذا لم نعمل بشكل استباقي، وإذا لم يتم وضع موقفنا تحت قاسم مشترك هو "الأمن القومي"، فلن يحدث شيء “.
أخيرًا، وضع المتحدث الأمور في نصابها وحدد ماهية التهديد الحقيقي.

مهم جداً أن يكون هذا الفهم قد حدث على وجه التحديد في وزارة الدفاع الروسية. فهناك أمل في أن يتم اتخاذ إجراءات جوابية لمكافحة الجنون العالمي والرقمنة العالمية.

يجب القول في الختام إن أصواتاً جادة تأتي من هنا وهناك تمنحنا فرصة للعودة إلى حياتنا القديمة وتعيننا على أن نجعل أحلام شواب وصحبه (Schwab & Co ) بالسيطرة على العالم أضغاث أحلام لا يسعها أن تتحقق؟


المقال يستخدم مواد من فيديو نشر على الإنترنت الروسي وعنوانه على اليوتيوب: . https://youtu.be/qfqsbBTH5uw

#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات