أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - نقض أسس الحكومة الوطنية شرط لإقامة الحكومة الدينية














المزيد.....


نقض أسس الحكومة الوطنية شرط لإقامة الحكومة الدينية


عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 16:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل الحديث عن الخطر الذي يتهدد الدولة القومية بين التبشير بالحكومة الدينية أو التفكير في تديين الحكومة الوطنية يجب أن نسأل ما هو النموذج الأكمل والإنسان الأمثل والقدوة الأنزه والنظام الأصلح للناس في مشروع الإسلام السياسي؟
والنماذج المعيارية التي قدمتها الجماعات الدينية هل تحتاجها البشرية وهل بلغت هذه النماذج المقدمة الغاية في الرقي والسمو والكمال البشري؟
ولنجيب نحتاج إلى شيء من التحقيب وترديد النظر في حقب ما قبل التمكين للإسلاميين لنطلع على مرحلة اضطرت الإسلاميين إلى إظهار الود إلى كل المخالفين لكنهم لا يركنون إلا إلى المنافقين الذين ينافحون عنهم ويتكلمون باسمهم ويبيعون شرفهم طمعا في نفقة عاجلة وتطلعا إلى مغانم آجلة هذه الفئة الراضية بالذل تلازم الجماعات الدينية ملازمة الظل تخدمهم وتستخدمهم فلا تحمل عنهم مغارمهم إلا لتقاسمهم مغانمهم وخير مثال على هذه الشرذمة الخانعة المخادعة حمدين صباحي أيمن نور عمرو حمزاوي محمد البرادعي محمد عبو وزوجه منصف المرزوقي وحزبه قيس سعيد وشقيقه رضوان المصمودي وأتباعه ........
أما الفئة الثانية التي اضطرت الجماعات الدينية إلى التعامل معها في هذه المرحلة فهي الفئة المتمكنة جاها ومالا وسطوة وسلطة وهذا مقام يظهر فيه الإسلاموي على حقيقته حيث يقف في ذل وخضوع أمام سادته يظهر لهم الود والولاء يتملقهم يقبل نعالهم يهملج في ركابهم ويقف كالكلب على أبوابهم والأمثلة كثيرة لا تعد والموثّق منها لا يحد منذ تقبيل حسن البنا يدي الأمير السعودي إلى جثو الغنوشي وأردوغان على ركبهم تحت نعال سيدهم حكمتيار ثم تمجيد القرضاوي والعريفي لبشار وتملق الزغبي وحسان للقذافي ومدح عائض القرني لعلي عبد الله صالح ولما نالوا ما طلبوه منهم انقلبوا عليهم وكفروهم وحرضوا الشباب وألبوه عليهم واستخدموا السذج في تخريب دولهم وتمزيق مجتمعاتهم وتشريد أهلهم ليتسنى لهم حكمهم بعد هدم دولهم أي أن نقض أسس الحكومة الوطنية لإقامة الحكومة الدينية حكومة الملة التي لا تتسع إلا لرعايا الأمة هو العنوان الأساسي لنظرية الإسلام السياسي أما آلية تطبيق النظرية وأدوات تنفيذها بعد قيام النظام الإسلامي فلا تناقشها الأدبيات الإسلاموية وتستعيض عنها بشعارات فضفاضة لا يمكن تنزيلها ورابطة اجتماعية لا يمكن فكها مثل الأسر والشعب الإخوانية والمخيمات الدعوية والمراكز الدينية والقوافل الطبية والجمعيات الخيرية التي تستخدم كستار للتجنيد وجمع التبرعات لتحافظ الجماعات الإسلاموية على كيانها وتحمي مصادر دعمها وتمويلها ولا يتم لها ذلك إلا بعد ضمان ولاء أفرادها وعزلهم عن مجتمعهم وتمييزهم عن غيرهم بإلزامهم بالبيعة التي لا تنبغي إلا لها ممثلة في فرد من أفرادها فلا يبايع الإخواني إلا مرشده ولا يوالي الداعشي إلا خليفته ولا يتبع الشيعي إلا مرجعيته وهكذا فالشمولية والتطرف والانغلاق والكراهية ميزات بنيوية في كيان كل الجماعات الدينية ما يجعلها حريصة على احتكار الطهر تتهم كل مخالفيها بالضلال وقد تنسبهم إلى الكفر فهي التي تمتلك الحقيقة المطلقة وتستحق ممارسة أستاذيتها على البشرية قاطبة هكذا تنظر الجماعات الدينية إلى نفسها وعلى هذا الأساس تحدد موقفها من خصومها فتنزع الشرعية عنهم وتمارس ولايتها عليهم فإذا انقاد المخالف استتبعته وإذا تردد أبعدته وإذا اعترض عادته ومع أنها توافقه في مركزية الدولة إلا أنها تخالفه في مرجعيتها وحدودها ومواصفات حاكمها أما معالم هذه الدولة التي ستقيمها جماعات الإسلام السياسي في مرحلة التمكين فغير محددة ولم يعرف منها إلا عنوان عام وهو الخلافة وهذا ضرب من الأوهام يستحيل تحقيقه في دنيا الأنام لأنه لا خلافة مفروضة ولا إمامة منصوصة في الإسلام فالشارع لم ينص على شكل محدد للدولة ولم يبين الآلية التي يتم من خلالها تطبيق الأحكام وما الدول المتعاقبة في منطقتنا إلا محاولة لإنشاء هذا الكيان وما دار في سقيفة بني ساعدة يبين أن الصحابة مجتهدون في تحديد شكل النظام الذي سيتم من خلاله تطبيق الأحكام ومخيرون في تحديد الإمام
وقبل الختام يجب طرح الأسئلة التي لم ولن يجيب عنها التيار الإسلامي
ما الفرق المنهجي وليس حديثنا عن الممارسة بين الخلافة التي بشر بها حسن البنا وعظم شأنها وبين الخلافة التي عمل النبهاني على بعثها وبين الخلافة التي أعلنها البغدادي وهل تختلف الخلافة باختلاف المكان والزمان أم أنها خلافة واحدة منذ الخليفة الأول إلى آخر خليفة وهل الخلافة شعيرة دينية يجب على المسلمين التمسك بها والعمل على إعادتها كما زعم حسن البنا ومن وافقه وهل المراد بالخلافة الدولة الواحدة الموحدة التي تحكم كل المسلمين أم المراد بها المرجعية الدينية التي تنتظم المسلمين وتنظمهم وتضع دساتيرهم ونُظمهم لتجيب عن كل تساؤلاتهم وتساهم في حل مشاكلهم ومعضلاتهم ويناط بها النظر في النوازل مراعية في ذلك اختلاف الأعراف والمنازل أم هي [ الخلافة ] مجرد وسيلة لها حكم باقي الوسائل



#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة العار لمهرج السلطان وراقصه العاري
- الإسلام هو الحل شعار سياسي أم مشروع تأسيسي؟
- يونس قنديل القلم والعقل التنويري ضحية وحوش التكفير وأقزام ال ...
- ملحمة نجيب محفوظ السردية من المحلية إلى العالمية
- إنها ملة الإنسانيين
- المثقف الحر
- لا حكم للأوغاد إلا بتوطين الفساد
- العقل الإخباري بين حمل الأسفار وتقديس الآثار
- الحبيب بورقيبة: قوة المنهج والضلع الأعوج
- متى تخرج الإنسانية إنسانها من إهابه ليكف إنساننا عن توحشه وإ ...
- سؤال الهوية
- بنياه تقلد وسامي: وسام الحب والسلام
- نقد وتحليل وجوه عزازيل
- الكلمات والمعاني
- الطائفية الدستورية
- تميمة الجهاد
- سؤال العقل؟
- أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل كذبة صهيونية وأحموقة عرب ...
- التسامح يبعدك عنك ليقرب الآخر منك
- أمت أناك تنهض أمتك وتتحقق رؤاك


المزيد.....




- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...
- “سليهم طوال اليوم” تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - نقض أسس الحكومة الوطنية شرط لإقامة الحكومة الدينية