أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - كفى أيها العرب، فنحن شعب أقوى مما تتصورون - ردا على نضال حمد














المزيد.....

كفى أيها العرب، فنحن شعب أقوى مما تتصورون - ردا على نضال حمد


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 474 - 2003 / 5 / 1 - 03:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    





30 نيسان 2003
يبدو أن نضال حمد يسمع للتو عن الحركة الكردية، وذلك بعد أن مس الموضوع بعض الشيء الوجود الفلسطيني في العراق وذلك في مقالته (عجائب وغرائب كردية)؟ وفي واقع الأمر، "العجيب الغريب" هو الطرح الذي ذكره عن الحركة الكردية ورموزها، لاشك إنه ضحية سوء فهم كبير، ربما نستطيع أن نلتمس له العذر بذلك، إذ إن التشويه والتعتيم الإعلامي الذي لحق بكل الحركة الوطنية العراقية كان من أولويات النظام البائد في العراق.  
الحركة الكردية شأنها شأن كل الحركات التحررية في التأريخ ومنها الحركة الفلسطينية، لها نجاحها وإحباطها وأخطائها وصوابها ولها اتصالاتها مع كل من يعنيهم الأمر سواء كانوا أمريكان أو حتى هنود، فلو نضرنا إلى التحركات النشطة هذه الأيام للحركة الفلسطينية مع ذوي الشأن الإسرائيليين والأمريكان والأوربيين بما يتعلق بخارطة الطريق الأمريكية المنشأ والمرجعية، لوجدنا على سبيل المثال وليس الحصر أن رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد جاء برغبة ودعم أمريكيين مطلق، وكل التحركات الفلسطينية منذ أكثر من ثلاثة عقود لها علاقة بشكل أو بآخر بالولايات المتحدة الأمريكية وأوربا وإسرائيل، هل هذا يعني إنهم عملاء؟ بالتأكيد لا، لان للفلسطينيين قضية عادلة وعليهم العمل والنضال بلا هوادة من أجل هذه القضية، وكلنا يدعم القيادات الفلسطينية ونشد من أزرها. السؤال هنا ما الفرق بين القضيتين الفلسطينية والكردية؟ فكلاهما حركات تحرر وطني مرتبطة بحق تحقيق المصير لهذين الشعبين، وكلاهما لها قيادات تمثلها وتمتلك الشرعية من خلال الثقة التي منحتها لها شعوبها، وكلاهما يسير تقريبا على نفس الأرض سواء كانت أمريكية أو أوروبية أو وطنية، الحركة الفلسطينية في الأرض المحتلة والكردية على أرض كردستان العراق، السؤال هل يحق لي بصفتي الحالية كعراقي أن أعترض على القيادات الفلسطينية؟
تحدث السيد نضال حمد عن تصريحات لم نسمع بها عن دعوات كردية بالانسلاخ عن العراق وإقامة دولة كردية في شمال العراق! هذا هو العجب العجاب! قبل كل شيء إن الأكراد شعب له تأريخ ولغة وجغرافية واحدة، فهو يحق له بكل المقاييس أن تقرير مصيره بذاته، ولكن رغم ذلك لم نسمع من حزب كردي أو مسؤولا كرديا يتحدث عن أمر الانفصال. مرة أخرى، نقول ما هو دخل السيد نضال حمد في ذلك؟! لا هو بالعراقي ولا هو بالكردي ولا يمتلك أية صفة أخرى للاعتراض. فهل من حقي أنا أن أطالب ياسر عرفات بالتخلي عن قضيته والركون إلى الهدوء كمواطن إسرائيلي مسالم؟ أليس هذا مشهدا فكاهيا مني؟ عموما ليطمئن السيد حمد إلى حقيقة أن الأكراد لا يريدون الانفصال عن العراق ولم يتحدثوا به إذ إنهم يعرفون تمام المعرفة إن ذلك ليس من صالحهم بالإضافة إلى اعتزازهم بعراقيتهم التي لم أسمع يوما ما أحدا منهم يود التفريط بها.
تحدث حمد أيضا عن فلسطينيو العراق الذين أسكنهم النظام السابق على حساب الدولة. الذي لم أستطع معرفته ما هو دخل هؤلاء بالقضية الكردية؟ صحيح إن النظام السابق قد أسكنهم على حساب الدولة وكلنا يعرف ذلك، وربما هي الحسنة الوحيدة التي يمكن أن تنسب للنظام السابق هي أن يعيل فلسطينيين أشقاء على أرض العراق، فهؤلاء لا يختلفون عنا نحن العراقيين الذين هجرنا النظام السابق أو هاجرنا هربا من بطشه، فنحن أيضا نعيش في كنف دولا عربية أو غربية إلى حين يتسنى لنا العودة للوطن. لا أدري ما إذا كان السيد حمد يخشى على هؤلاء من بطش أحد؟ أنا أؤكد له أن العراقيين بكل أطيافهم القومية والطائفية أو المذهبية ليسوا أقل شهامة من النظام السابق ( وإن كان في حقيقة الأمر بعيدا كل البعد عن الشهامة) ذلك النظام الذي طالما بكى عليه حمد واستفزنا بدفاعه عن نظام يعتبر مسلة لرذائل التأريخ، ولطالما هاجمنا كأفراد وهاجم رموزنا الوطنية كردية كانت أم عربية بل وشتمنا ووصمنا بكل ما هو بشع ومشين ومازال. ولا أدري لماذا لا يحق لنا كعراقيين أن نتساوى مع الفلسطينيين في العراق؟ هل يعتقد أن للفلسطينيين حقا في العراق أكثر من العراقيين الذين أفرز تهم الأحدث الأخيرة كضحايا جدد للنظام المقبور؟‍! إن العرب الذين هربوا من أماكن سكنهم في كردستان بعد الأحداث هم كما أسلفنا ضحايا للنظام السابق الذي سكنهم في كردستان بعد أن هجر الأكراد السكان الأصليين من ديارهم. فالكردي ضحية للنظام المقبور والعربي الذي وجد الآن نفسه بلا سكن، هو الآخر ضحية لدكتاتور تصور أنه سيبقى إلى أبد الآبدين يحكم العراق وإن سياسات التهجير القسري ستكون واقعا موضوعيا يوما ما. كلاهما ضحية للنظام السابق، والعرب منهم لهم الحق في وطنهم العراق كما أن للفلسطيني الحق في العيش معنا، أخا لن نتخلى عنه، وأنا بالذات أرفع صوتي عاليا بوجه كل من يريد المساس بأخوتنا الفلسطينيين. إن العراق العظيم ذو الصدر الرحب، فيه متسع لكل الضحايا سواء كانوا عربا أو أكرادا أو اخوة فلسطينيين، وسيضمد جراح الجميع وإن كان الجميع كثر.
كفى يا سيد نضال هجوما على الشعب العراقي وأبنائه الأبرار الذين نعتز بهم، رموزه من العرب والأكراد والتركمان وكل القوميات المتآخية في عراقنا الحبيب. لقد حاول الكثير من دق أسافين بين العراقيين ولم يفلحوا، وأنا لا أعتقد أن السيد نضال سيكون آخرهم، وها نحن نرى حجم المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا خصوصا في هذه الأيام.
بظل الفراغ الأمني التام في العراق، نجد أن العراقي ينظم نفسه وحياته وهو فرح بنسمات الحرية التي نسي رائحتها منذ زمن طويل بظل أبشع نظام دكتاتوري فاشي في التأريخ، ليتك تذهب إلى هناك لترى بنفسك ودعك من فضائية الجزيرة المضللة وما لف لفها.
لا أريد أن أطيل فالأمر لا يستحق بالنسبة لي أكثر مما قلت.




#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكبيسي يريد من المحتلين الجلاء فورا وإلا………..
- الأسلوب الوحيد المناسب لتشكيل حكومة عراقية مؤقتة هو إتباع مف ...
- أولويات أمام الحكومة المؤقتة لتأهيل القطاع النفطي
- المحنة العراقية الكبرى - تصفية الحسابات ثمنه العراقي دما وكر ...
- نضال حمد يشتم العراقيين ويمجد الدكتاتور
- لقطة من الحرب - الموت بنيران صديقة غير الموت
- قراءة ما بين السطور للقمم المتلاحقة حول الوضع العراقي
- الحقائق والاستنتاجات في المحنة العراقية الكبرى
- الدوافع الحقيقية وراء الموقف الفرنسي و الروسي - حوار مفتوح م ...
- الفتنة الكبرى – حوار هادئ مع الركابي المغرد خارج السرب
- للجانب المظيء من القمر جانب آخر مظلم - ثورة تموز 58 - الأخطا ...


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - كفى أيها العرب، فنحن شعب أقوى مما تتصورون - ردا على نضال حمد