أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود-؟














المزيد.....

السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود-؟


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد 2003 فقد العراق قوته في العلاقات الدولية بحكم تداعيات الاحتلال الأمريكي والنفوذ الايراني وتأثير الدولة العميقة وميليشياتها والفساد والفشل ودور مرجعية النجف التي احتضنت ودعمت الطبقة السياسية ودستور مليء بالألغام شاركت هي في كتابته .
وعنصر القوة يمثل جوهر العلاقات الدولية التي تكمن في ممارسة النفوذ والتأثير عندما توظف على تحويل مصادر القوة المتاحة أو الكامنة الى قوة فاعلة حتى في حالة تساوي دولتان بامتلاك نفس مصادر القوة إلا ان قدرة احدهما تتوقف على التوظيف الصحيح لمصادر قوتها .هذا الكلام ليس الغاية منه الأن المقارنة بين تركيا القوية في تعاملها الخارجي وبين العراق الضعيف بعد 2003 الذي أصبح على مستوى العالم الأول في الفساد والفشل والأزمات والظلم وقهر المواطن والعجز المالي. فيما تركيا تعتبر العراق أحد أهم خيارات أمن الطاقة كبديل لغاز روسيا وإيران ، إضافة إلى النفط الذي يعتبر ركيزة أساسية في العلاقات التجارية بين البلدين عموماً وبين تركيا وإقليم كردستان خصوصاً. ويبقى الملف الاقتصادي أحد أهم محددات السياسة التركية إزاء العراق، الذي يبرز كأحد أهم الشركاء التجاريين لأنقرة من حيث التجارة البرية والغاز الطبيعي والاستثمارات التركية في العراق.
كانت الغاية من زيارة السيد الكاظمي مع وفده الكبير إلى تركيا يوم 17/12 لمناقشة الملفات التالية (التواجد العسكري التركي في شمال العراق، المياه، العلاقات التجارية والاقتصادية ، التعاون الثقافي) . ماذا حصل خلال الزيارة؟، نبين :-
1.موضوع التواجد العسكري ، أكدت تركيا على بقاء قواتها تحت عنوان " محاربة حزب العمال الكردستاني الإرهابي"، وكان رد الكاظمي " العراق يدين أي عمل عدائي ضد تركيا من أراضيه ". وغلق الموضوع ، رغم تصريحات نواب العراق التي أكدت على أن التواجد العسكري التركي في شمال العراق يعتبر احتلالاً عسكريا . وسبق وأن طلبت الحكومة من مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية بالضغط على تركيا لسحب قواتها لأنه يُعد انتهاكا لسيادة العراق.
2. اما ملف المياه فكان كلام أردوغان واضحا في المؤتمر الصحفي المشترك مع الكاظمي عندما قال " لن نختلف مع العراق حول المياه". أي بمعنى أن العراق لن يستلم حصته المائية بموجب القانون الدولي والإتفاقيات بل ستبقى حصة العراق المائية أقل من 30 مليار متر مكعب سنويا، في حين كانت تصل إلى 70 -100 مليار متر مكعب قبل 2003 ، أي أن الانخفاض وصل إلى نسبة الثلثين. ومشكلة الحكومة الحالية وقبلها وربما بعدها أيضا أنه عندما يشتد الجفاف تظهر هذه الأزمة، لكن عندما تكون نسبة الأمطار غزيرة وتمتلئ السدود، تنسى حكومة بغداد هذه المشكلة؛ لذلك العراق غير مستمر في مواصلة الضغط على الجانب التركي في هذا الملف المهم كما تعامله مع إيران. وكل ما فعله الكاظمي هو تسمية وزير الموارد المائية مهدي الحمداني ممثل عنه في " المفاوضات "القادمة!.
3.لم يتطرق الكاظمي مع أردوغان حول إتفاقيته مع حكومة البارزاني ببيع النفط إلى تركيا لمدة 50 عاما بدون علم الحكومة الاتحادية وهناك دعوى قضائية رفعت ضد تركيا أمام المحكمة الدولية في زمن حكومة العبادي كانت تلزم حكومة أردوغان بدفع 26 مليار دولار للعراق ولكنها توقفت بعد نهاية حكومة العبادي ولم تتابع من قبل حكومتي عبد المهدي والكاظمي وما أحوج العراق إلى هذا المبلغ في أزمته المالية الحالية.
4.تركيا حققت خلال مفاوضاتها مع صاحب " الورقة البيضاء" بأن صادرتها للعراق ستصل إلى (20) مليار دولار سنوياً. في حين العراق صادراته إلى تركيا لاتتعدى تصدير النفط عبر ميناء جيهان.
5.الإتفاق الذي جرى خلال الزيارة هو "تعزيز التعاون الثقافي وإلغاء الازدواج الضريبي وتركيا هي المستفيدة من ذلك قبل العراق" .
6.لنجاح الجانب التركي بحكم توظيف مصادر قوتها في العلاقات الخارجية قدمت للكاظمي ولوفده الكبير "أغنية أم العيون السود" للراحل ناظم الغزالي وهذا ما رجع به الكاظمي للعراق .

الكاظمي فشل فشلا ذريعا في معالجة الملف الاقتصادي ومسودة موازنة 2021 التي سربت تخالف الدستور بالمواد التي تتعلق بالعيش الكريم وكذلك متناقضة في تخصيصاتها فبينما عنوانها يحمل " التقشف" ولكن أبواب تخصيص النفقات لمؤسسات الدولة لاتنسجم مع حالة التقشف ولم تتطرق إلى تخفيض رواتب وتخصيصات الرئاسات الثلاث وكبار المسؤولين بما فيهم النواب وحملت الشعب مسؤولية نتائج الفساد والفشل والتبعية وزيادة الضرائب وبالتالي زيادة في معدلات الفقر والجوع والتشرد وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي بعد تخفيض سعر صرف الدينار العراقي في حين لاتوجد دولة في العالم تسعى لتخفيض قيمة عملتها الوطنية عدا حكومة الكاظمي. وإن نسبة إنجاز البرنامج الحكومي للكاظمي للفترة من 7/5/2020 لغاية 17/11/2020 كانت 17% وفقا لتقييم لجنة مراقبة البرنامج الحكومي النيابية في تقريرها الصادر يوم 19/12/2020.
نجدد ما أكدنا عليه في مقالاتنا السابقة لامستقبل للعراق في ظل هذه الطبقة السياسية الجاثمة على صدر الشعب منذ 17 سنة وبقائها سيسرع في تفكيك الدولة ولذلك نقول لاخيار إلا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات الداخل والخارج لتكون بداية المشروع الوطني لتحقيق الدولة المدنية وخلاف ذلك الانهيار. حمى الله العراق وأهله من شر الخونة والفاسدين.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء
- ماهي خيارات تحالف البناء بعد رفض مرشحهم أسعد العيداني؟
- السيد عبد المهدي ..نعم الموازنة -فلسفة- وليست أرقام!
- تنحي عبد المهدي ضرورة وطنية
- أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟
- مفهوم -النأي بالنفس- عند السيد عبد المهدي
- من خول السيد عبد المهدي بمنح المال العام العراقي لإيران؟
- ماذا تعني عبارة - العراق ساحة لتلاقي المصالح- ؟
- لماذا التهنئة على إقرار الموازنة ؟
- ما المطلوب من القضاء في المرحلة الراهنة؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود-؟