أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبير سويكت - شهادة للتاريخ حتى لا ننسى موقف الحزب الشيوعى من الوثيقة الدستورية















المزيد.....

شهادة للتاريخ حتى لا ننسى موقف الحزب الشيوعى من الوثيقة الدستورية


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 23:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عبير المجمر (سويكت)


طالعت اليوم فى هذا المساء مقالاً للسيدة إحسان عبدالعزيز المنتمية للحركة الشعبية قطاع الشمال جناح السيد عقار ، و لها كامل الاحترام و التقدير و حق التعبير من ثوابت قواعد الحرية التى هى احدى شعارات الثورة الثلاث "حرية ،سلام، و عدالة "، وكان المقال تحت عنوان : *للتاريخ_حتى_لا_ننسى*
*#موقف الحزب الشيوعى من_توقيعاته على الوثائق*
*#التاريخ يعيد نفسه:-* *عرض:*
*إحسان عبد العزيز*

و حتى لا نطيل الحديث و خير الكلام ما قل و دل و أنا هنا من أجل الشهادة لا غير ، موقف الحزب الشيوعى المعلن عن الوثيقة الدستورية ثابت و غير متلون و ليس وليد اللحظة، و انا شاهدة عيان على ذلك، و أقول قولة حق فالساكت عن الحق شيطان اخرس .

و أذكر جيدا ان اول مرة تطأ فيها رجلى دار الحزب الشيوعى آنذاك كان من اجل حضور مؤتمر صحفى قدمه الثنائي السيد الخطيب والسيد صديق يوسف ، و كان ذلك عقب ثورة ديسمبر المجيدة و إسقاط النظام و قبل تشكيل الحكومة المدنية، و عندها تحدث الثنائي عن الوثيقة الدستورية و أسباب تحفظهم عليها كحزب شيوعى و ليس كقوى اجماع ، تحدثوا بلسان الحزب الشيوعى و ليس بلسان مجموعة قوى الإجماع، و كشفوا بالتفاصيل الدقيقة المفصلة كل صغيرة و كبيرة عن الوثيقة، و تجاوزاتها ، و المخاطر التى ستنجم عنها مستقبلا ،و كيف سينعكس ذلك بصورة سلبية على الجانب المدنى، و كيف ستقتل هذه الوثيقة بصورة مباشرة و غير مباشرة حقوق الثورة و مطالبها.

و كان حديثهم قد طال ساعات مع ان الكهرباء كانت قاطعة و المؤتمر كان عز النهار و حتى لم يكن هناك مراعاة لسن مقدمى المؤتمر لانهم تحدثوا لفترة طويلة و فى سخانه شديدة ، و بالشعبي كدا" ريقهم نشف "، و عندها مازحت احد الكوادر الذى تفضل لى بكرسيه للجلوس وقلت له : معقولة الناس ديل ريقهم نشف اعطوهم مويه على الأقل!!! فرد ضاحكاً : عمو الخطيب و عمو صديق متعودين على النضال الأصيل إنتى قايله دا نضال الفنادق المكيفة و العربات المكندشة ، فقلت له :الله المعين لكن انا صحفية و لست من مناضلى الفنادق فرد قائلاً : اعرف .
و حقيقةً كانت الكهرباء قاطعة عندهم ، ما فى مولد، و سخانه شديدة ، و ما فى مويه باردة تبل الريق ،و الحديث عن الوثيقة استمر ساعات طويلة ، و كان الثنائي يتبادلان المقاعد فى كل مرة للحديث عن الوثيقة بالتفصيل نقطة بنقطة ،و شوله بشوله ، و هما يتصببان عرقاً.

و من خلال مداخلات من هم غير صحفيين بل كوادر تابعة للحزب الشيوعى كانوا يشددوا على الحزب أهميت تواجده و عدم انسحابه فى حالات تتطلب ذلك ، و حسب ما فهمت عندما تحدثوا عن أهمية التواجد و عدم الإنسحاب من المشهد كانوا يشيروا للتواجد ليس من اجل المشاركة، لكن من اجل ان يتثنى لهم كشف ما يحاك من اجندة صنفوها بانها ضد الشعب و الطبقة الكادحة ، و قال احدهم عدوك أفضل تكون قريب منه حتى تعرف ما يخطط له و تحتاط ، شريطة ان فى الوقت المناسب تكشف الحقائق و تملكها للشعب .

و عندها فهمت انا الحزب الشيوعى صحيح إمكانياته المادية ضعيفة و هذا واضح كهرباء قاطعة، مولد ما فى، مويه باردة ما فى ، كراسى بسيطة، و صالة المؤتمر مساحة ضيقة هذه الصورة العامة داخل الحزب ، و خارجه وجدت سيارة حالتها بالبلا "على قول حبوبه"، لدرجه أن زجاج الخلفية ورا مكسور و وضع محلها كرتونه، و فى شخص كان بنادى على عمنا الخطيب، و فهمت من واحد انها دى سيارة عمنا الخطيب و انا كنت حينها فى انتظار الترحال لانى لا اعرف شوارع السودان فاستعجبت لحال السيارة، و قلت فى نفسى يا ربى عمو الخطيب بسوق السيارة دى كيف؟ و إذا بى ارى احد الشاب ماسك عمنا الخطيب و على اصرار ان يأخذ معاه صورة سلفى و هم واقفين فى شمس حارة نار شديدة فهذا اليوم دون الأيام الأخرى كان ساخن شديد، فإذا بالشاب يطلب من عمو الخطيب ان يرفع رأسه فوق فى تجاه الشمس حتى تظهر الصورة أفضل ، و أخذ ذلك وقت طويل حتى استعجبت انا من ذلك الشاب و قلت له : حرام الزول دا موقفه فى عزالشمس و شابكو ارفع رأسك ، نزل رأسك ، و فى شمس فظيعة زى دى ؟؟؟و سخانه للغاية؟؟؟ فرد على عمو الخطيب : نحنا أصلاً مزارعين وقفة الشمس الساخنة متعودين عليها فضحكت و احترمت فيه الصلابة و قوة التحمل .

و اتضح لى انه رغم الضعف المادي و عوامل أخرى و حسب ما ورد فى مؤتمرهم إلا ان هذا الحزب بعكس ما يظن الآخرين مازالت فيه روح تنبض و نفس حار ، و يعتمد على التخطيط الدقيق التكتيكي الاستراتيجي ، و من خلال مداخلات الكوادر فهمت انهم قادرين على تدوير مخططات عميقة بعدد بسيط جدا من الكوادر ، فهم لا يعتمدون على الأعداد الكبيرة من التابعين او المنفذين بقدر اعتمادهم على جودة الاداء و الدقة فى التنفيذ، و قدرة الكادر على التحول السلسل من خطة لأخرى ، و من نقطة لأخرى، و بسرعة و سلاسة و دقة، و هذا موقفهم من الوثيقة الدستورية لن يفقدوا حق التواجد لرصد خطى الآخرين ،و المراقبة، و جمع المعلومات ، و عندما تحين لحظة الصفر يكشفوا عن الخفاياو الخبايا للشعب حتى يكون على علم و يصبح شريك فى إصحاح المسار .

على العموم هذا تحليلى الشخصي من خلال تجربة و من خلال تواجدى فى مؤتمراتهم و جولات خفيفة حول دار الشيوعى و بيت التراث .
كما أنى حرصت ان اكون حضور فى مؤتمر اخر لهم فى هذه السنة و عليه حضرت الجلسة الأولى لمؤتمر كان فى السلام روتانا عن التامين الاسلامى و التكافلى ، و بعدها أسرعت لدار الشيوعى و هذه المرة تعمدت الأسئلة الساخنة معاهم و محاصرتهم ، و عدت و كررت لهم موضوع الوثيقة و انا اعلم جيدا موقفهم منها، و كنت حضور فى مؤتمرهم ،و شاهد عيان ، لكن تعمدت ذلك .
و لكن جاءت ردودهم و إجابتهم مطابقة لمؤتمر السنة السابقة قبل تشكيل الحكومة المدنية نفس الأجوبة و نفس الشرح و هذا ان دل على شئ إنما يدل على مصداقية الموقف حول الوثيقة الدستورية و ثبات الرأي و الثبات على الخط المعلن

و هذا ما لزم توضيحه باعتبارى شاهد عيان و ليس انحيازاً او دفاعاً عن جهة علاوةً على الأخرى
اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد .



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم العالمي لذوى الإعاقة فى السودان و ذكرى نفحات برنامج ال ...
- الإيدز فى السودان ما له و ما عليه -سلامة الفرد من سلامة المج ...
- تجربة التأمين التكافلى الإسلامى ما لها و ما عليها
- المؤتمر السودانى القومى الأول لصناعة التأمين في السودان ( ال ...
- الصادق الإمام زعيم الانصار الهُمام الإنسان سمح الوصوف يا رب ...
- مؤتمر المائدة المستديرة للحريات الدينية العالمي
- المؤتمر الدولى الإسلام و التجديد ما بين الأصل و العصر
- تقرير البيئة نحو إقتصاد أخضر مكسى بلون السندس تزفه أنغام الس ...
- محاولة الذين فى قلوبهم مرض طمس الحقائق بالإغتيال الشخصي و ال ...
- رفع الدعم فى السودان ما له و عليه حقائق،ضرورة، مبررات
- الأمل الأخضر الذى يتمخطر فى بهاء المؤتمر الإقتصادى القومى ال ...
- ما هو سر الفرقعة الإعلامية حول التصريحات الصحفية التي أطلقته ...
- السودان: ما الذى يضير طبيبة المناضل المقاتل فى الميدان ان تك ...
- ما الذى يضير طبيبة المناضل المقاتل فى الميدان ان تكون وزيرة ...
- اللهم أرحم العمة العزيزة أميمة الطاهر المجمر طه
- قرار وزارة العدل السودانية ليس حربًا على الإسلام لان حد الرد ...
- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان يتحدث عن العقوبات و ...
- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان ماسيمو ‎فرانشيسكو د ...
- ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسودان ماسيمو فرانشيسكو دي ...
- قراءة ما وراء السطور حول اهتمام دول المحاور بالوضع الصحي فى ...


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبير سويكت - شهادة للتاريخ حتى لا ننسى موقف الحزب الشيوعى من الوثيقة الدستورية