سام شمو
الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 16:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ركيزة وعامود ومنهج الإسلام معتمد على قصة واسطورة ورواية وخرافة الاسراء والمعراج , الى ان أصبحت جزءا ومنهجا من العقيدة بالرغم من ان هذه الرواية لم ياتي بها القران بل تم فبركة حكاية من قبل ما يطلق عليهم دعاة الفقه والتفسير وكتاب التراث الإسلامي , بحيث لا يقبلها العقل والمنطق فكيف يقبل بها أصحاب العلوم والثقافة والتنوير .
اسطورة الاسراء والمعراج اشبعت نقاشا وتحليلا وتفسيرا من قبل المئات من المسلمين بمختلف انتماءاتهم واختصاصاتهم الدينية والتاريخية والعلوم الأخرى , الغالبية انكر ونقض حدوث هذه القصة , القسم الاخر اعطى لها عدة تفاسير وتاويلات كالعادة استنادا الى شعار الإسلام الأول وهو / العنعنة وهناك راي اخر , وهناك من ايده , وهناك من صححه , وبحسب ما جاء في المذهب العلاني / .
هنا سنطرح عدة تساؤلات لأننا لا نريد الخوض في تفاصيل الخرافة , عليك فقط الرجوع الى البحث والدراسة على الأقل ما جاء على لسان بعض الشيوخ ودعاة التنوير الإسلامي في / كوكل / ستجد ان اكثر المسلمين هؤلاء انكروا هذه الرواية مع نكران أيضا جميع الاحاديث والسنة وخاصة ماجاء في البخاري ومسلم , هذا ليس قولي ولا قول اليهودي و / النصراني / بل اقوال من المسلمين انفسهم .
المحنة الأولى / الجميع عرف بان عدد الصلوات التي امر بها اله الإسلام كانت / خمسين صلاة / في اليوم , أي بمعدل مرتين كل ساعة , لكن بعد ذلك ومن خلال رواية الاسراء والمعراج جرت مفاوضات 3 + 1 , أي بين اله الإسلام وموسى ومحمد والرابع كان الملاك ما يطلق عليه / جبريل / , أخيرا بعد الجهد الكبير الذي بذل ذهابا وإيابا استجاب اله الإسلام وخضع وبدل رايه بحيث خفضها من خمسين صلات الى خمس صلوات , للعلم فقط ان الصلاة في الإسلام غير مذكورة في القران أي طريقة وعدد الصلوات , لهذا نجد اختلافا كبيرا في صلاة المسلم في كل مذهب وطائفة , والغريب اعتبرت الصلاة ركن من اركان الإسلام وهي غير مذكورة , لكن كاتب القران ذكر أبو لهب وغيرها التي لا تنفع المسلم في حياته .
المحنة الثانية / هناك تناقض عما يقوله اله الإسلام مع الواقع التطبيقي للفعل , كيف يكلف اله الإسلام عملا لا يستطيع المسلم تحمله ! , وبعد ذلك نفس الاله يغير قوله ورايه , ما هذا الاله الغير مستقر في الراي , اين نضع ما جاء في سورة ق واية 29 / ما يبدل القول لدي وما انا بظلام للعبيد / , التساؤل الاخر , هل تم الاسراء والمعراج بالروح فقط ام بالجسد والروح ! , ومن اين جاء وخلق حيوان البراق الذي هو خليط من الحمار والبغل وباجنحة ! , واذا تم الاسراء بطريقة الجسد لابد ان اله الإسلام وكاتب القران ان يذكر المسافة بين الأرض والسماء التي فيها عرش الله الأسطوري , علما ان اقرب مجموعة شمسية تبعد عن الأرض مئات السنوات الضوئية , ولم يذكر كيف تحمل البراق صعوبات التنقل وكم كانت سرعته ! .
المحنة الثالثة / هل تعلم ان حادثة الاسراء والمعراج لا يعرف تاريخ وقت حدوثها , البعض يقول كانت يوم 27 من رجب , والقسم الاخر يقول غير معروف الوقت والتاريخ والمكان , راجع المصادر والتراث الإسلامي , اذن كيف يقولون ان الاسراء والمعراج هي معجزة / اية / بحسب روايات الفقهاء , وهو الهدف الرئيسي من كل هذا اللف والدوران والتخبط والتناقض لكي يثبتوا بان لمحمد كانت لديه معجزات كسائر الأنبياء من قبله , لمن لا يعرف ان في القران لا توجد كلمة / معجزة / بل ايات وبينات , تجد كلمة معجزة واعجاز المسروقة فقط في السنة والمرويات وكتب التراث الإسلامي التي كتبت بعد حوالي مائتا عام من موت رسول الإسلام , القران نفى لمحمد أي معجزة او اية , سورة الاسراء / قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا / .
المحنة الرابعة / الاسراء عندما ورد في القران لم يقل / محمد / بل اسرا بعبده , أي جعلوا المفسرين كلمة عبده بمحمد , الاشكال الثاني في هذه الأسطورة , هي كلمة / اسراء / , الاسراء معناها في جميع قواميس اللغة / السير والمشي ليلا / , وليس الطيران الى الفضاء الخارجي , أي لم يقل كاتب القران سبحان الذي طير عبده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى , النقطة الأخرى ان المسجد الأقصى غير موجود في تلك الحقبة , كما انه ليس هناك دليل بان مسجد الحرام هو الكعبة , التحدي الاخر هو ان كلمة المعراج هو اسم / الة / أي بحسب اليوم ماكنة ان صح القول , وعليه كان من الاجدر ان يقول الكاتب / العروج / وليس المعراج , راجع جميع القواميس والتفاسير في اللغات , منذ اليوم الأول في عهد الصحابة وعائشة كانت هناك إشكالية حدوث رواية الاسراء والمعراج , هل كانت كما قلنا سابقا بالروح ام بالجسد والروح ! , وهناك من يقول كان / حلما / أي في المنام رؤيا , كما قال عبد الله ابن عباس , الغريب أيضا ان الرواة كعائشة وابن عباس كانوا صغارا .
كتاب التراث الإسلامي اخذوا هذه الرواية مع التعديلات والتصحيحات والبهارات والتشويقات لكي تتناسب والفكر الاسلامي من الكتب القديمة للزرادشتية والاغريق وصولا الى قصة صعود السيد المسيح الى السماء , العشرات من شيوخ الإسلام والقرانيين ودعاة تنوير الفكر الإسلامي يقولون ان البخاري / اسطورة / وصحيح مسلم أيضا والاحاديث كلها كذب في كذب وهي مجرد تلفيقات وحكايات كتبها منافقوا السلطة في تلك الحقبة , هذا ليس قولنا , بل اقوال المسلمين انفسهم .
بما ان البخاري اكذوبة واسطورة , وصحيح مسلم كذلك , والاحاديث ملفقة ولا يتقبلها العقل البشري , اذن كل ما جاء في الاسراءوالمعراج هي كذلك أي / خرافة واسطورة ومروية وقصة وحكاية / , الاستنتاج الأخير هو ان الصلاة الإسلامية ينطبق عليها نفس المواصفات والاحكام , المنطق يقول لا وجود للصلاة ولا لهذا الركن , أي بمعنى ان الإسلام هو مجرد اكذوبة وقصص وخرافات واساطير تدحرجت عبر 1400 عام الى ان وصلت الى ما هو عليه اليوم ككرة الثلج ! لكن هذه الكرة الثلجية مصيرها الاختفاء والذوبان والتحول الى العناصر الأخرى الأكثر فائدة ونفعا وامانا وسلما وتقبلا .
#سام_شمو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟