عاش الاول من آيار اليوم العالمي للطبقة العاملة

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 474 - 2003 / 5 / 1 - 03:53
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الاول من آيار يوم اعتراض ونضال العمال في شتى ارجاء العالم ضد النظام الرأسمالي الظالم وضد الرأسمالية. الاول ما آيار من كل عام يجعل العمال من شوارع المدن والمعامل ومراكز العمل ميداناً لاعتراضهم من اجل محاكمة هذا العالم المقلوب وحكم الرأسماليين. الا ان العمال في الاول من آيار هذا العام يدفعون باعتراضهم الى الميدان في وقت وضعت جبهة الرأسمالية وسلطة الرأسمال العالم المتمدن ومستقبل البشرية أمام تهديد السلاح وتجييش الجيوش لحسم وضمان مصالحها وبهذا وضعت أمن واستقرار وكرامة الانسان رهن الاعتقال.. هذا السيناريو الدموي والرجعي الذي وضعته اليوم الطبقة البرجوازية والسلطة في امريكا باسم " النظام العالمي الجديد " أمام البشرية، فتحت به الباب لمرحلة من الحروب والقتل والتشرد والتجويع والدمار وهدم ركائز المجتمع واندلاع الحروب من أجل السلطة بين الدول البرجوازية والزمر والجماعات القومية والدينية.
ان المجتمع في العراق وكميدان لاعادة صياغة الرأسمالية وفق " النظام العالمي الجديد " من قبل الجناح اليميني البرجوازي في امريكا ومنذ سنة 1990 ولحد الآن، تحول الى ساحة لتحقيق سياسة الحصار والتجويع والقصف اليومي والذي ادى بالنتيجة الى فرض حرب سببت في القتل الجماعي لآلاف البشر وتدمير البنية الاقتصادية بالاضافة الى وضع المجتمع في العراق أمام سيناريو اسود أصبحت فيه حياة الناس وامنهم واستقرارهم في دوامة من الصراعات والمشاحنات بين الزمر والجماعات الاسلامية، وكل ما يجري تحت ذريعة اسقاط الدكتاتورية وتحرير جماهير العراق وابادة اسلحة الدمار الشامل، ليس الا من اجل فرض سلطة الهيئة الحاكمة في امريكا على العالم والأتيان بظروف سياسية في العراق والشرق الاوسط بحيث تحقق أهداف امريكا في هذا النظام الجديد.
وما يجري في اطار دمقرطة العراق، ليس سوى فرض حكومة وسلطة عسكرية بنتاغونية متكونة من الجنرالات الامريكيين والبريطانيين وضباط النظام البعثي والعديد من الزمر والجماعات القومية والاسلامية ومن المقرر ان يناط بهم رسم الحرية والمساواة والحقوق الفردية والمدنية للجماهير ومستقبل الحياة الزاهرة للعمال والكادحين... ان الوقوف بوجه هذه الظروف التي تريد امريكا ونظامها الجديد فرضه على العراق والعالم يتطلب اكثر من أي وقت مضى تموضع العمال على صعيد العالم والجماهير المتمدنة والتحررية تحت راية الجمهورية الاشتراكية وحركة الشيوعية العمالية. ان خلاص الجماهير في العراق من هذه المحنة يتطلب تضامناً كبيراً من عمال العالم والاحرار. الدفاع عن الحرية والعلمانية والمدنية والحزب الشيوعي العمالي العراقي مهمة ووظيفة انسانية وطبقية للعمال والجبهة التحررية في العالم من اجل افشال سياسة ومشروع امريكا في عالم اليوم.
الاول من آيار هو يوم تأكيد العمال في العالم على الرسالة الانسانية والدفاع عن الحرية والتمدن الاجتماعي بوجه الرأسمالية والسياسة العالمية الجديدة للبرجوازية. ان رسالة الطبقة العاملة في العراق وفي العالم اليوم  هي رسالة التصدي للرجعية الرأسمالية والبربرية البرجوازية التي أعلنتها للبشرية. الشيوعية العمالية هي حركة قيادة تصدي العمال والاحرارهذه، وان الاشتراكية الانسانية لماركس هي ذلك البديل الذي يحرر المجتمع البشري.لنجعل من الاول من آيار هذا العام يوم هبة مليونية ضد الرأسمالية ونظامها الدموى القمعي. لنجعل من هذا اليوم يوم النضال لتحرير البشرية من الاضطهاد وعبودية العمل المأجور ورفع راية الشيوعية العمالية.
عاش الاول من آياراليوم العالمي للعمال
الحزب الشيوعي العمالي العراقي – تنظيم الخارج
نيسان 2003
.

 

 

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات