لو كنت وزيرا للكهرباء

خالد العاني
كاتب
(Khalid Alani)

الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 15:09
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

مقدمة :
بغداد عاصمة العراق منذ 1258 سنة وتعتبر هي ودمشق من اقدم العواصم في العالم , حاضرة الدولة العباسية وقلب العراق النابض منذ تأسيسها برغم ما اصابها من غزوات همجية وقتل وتدمير منذ سقوط الدولة العباسية بسبب ميوعة الحكام وترفهم والخيانة التي مهدت لسقوطها وبشكل مختصر توالى السيطرة عليها المغول التتر وتبعتهم قبائل الخروف الاسود والخروف الابيض ومنذ عام 1501حتى1785صارت تحت حكم الغزاة الصفويين الى ان انتزعها منهم الغزاة العثمانيون عام 1535ولكن اعاد الصفويون السيطرة عليها مجددا عام 1624 وحدثت مذابح كثيرة وبقت تحت حكم الصفويين حتى عام1639 حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع في 1638 واستمر حكم العثمانيون حتى عام 1917 حينما خسرت الحرب الدولة العثمانيه واصبح العراق تحت حكم الانكليز لغاية ثورة تموز 1958 التي حررت العراق من سيطرة بريطانيا وتوالت الحكومات التي تسمى وطنية الحكم منذ 1963ولغاية الغزو الامريكي في 2003 الذي دمر كل البنى التحتية بل وحتى الفوقية بعدما كان الانسان العراقي يشار له بالبنان
إن التاريخ الأصلي لاستيطان المدينة يعود إلى عام 762م عندما تم اختيار الموقع المحصور بين الكاظمية والكرخ من قبل المنصور الخليفة العباسي الثاني، لتكون مقراً لعاصمته تم بناء مدينة بغداد والتي أُطلق عليها اسم مدينة السلام بجدران دائرية ليُطلق عليها أيضاً اسم المدينة المدورة بعد2003 تولى السيطرة عليها مجاميع لا يربطها بالوطن سوى المنصب والمال وبقت تتقهقر الى الوراء ولا من يوقف هذا الانحدار والحديث يطول ...............
بغداد عاصمة جمهورية العراق يبلغ سكانها في الليل بحدود ربع سكان نفوس العراق وفي النهار ربما ترتفع النسبة الى ثلث سكان العراق فيها الحكومة المركزيه وسفارات الدولة الاجنبية وتضم في حناياها طليعة الشعب العراقي من النخب المثقفة والادباء والفنانين وكذلك النقابات المهنية والمنظمات المختلفة بغداد حلم كل عربي ,غنى لهاعشرات المطربين عرب وعراقيون وتغزل بها الشعراء وكتب عنها المؤرخون وووووو.......
بغداد اليوم في ذيل كل القوائم التي تعدها المؤسسات والمنظمات الدوليه منذ ثلاثون عاما لم يبلط شارع فيها ولم يتم انشاء متنزه واحد وازدادت وتعقدت مشكله النقل قبل ثلاثون عاما كانت هناك مؤسسة اسمها مصلحة نقل الركاب تمتلك اكثرمن800 باص تتوزع على مناطقها وتصل الى ابعد نقطة فيها بثمن بخس ومواعيد منتظمه وكما تعاني من تصريف مياه الامطار والقذره الماء فيها شحيح والعشوايات تغطيها حتى شارع الرشيد الذي يعتبر اول شارع فيها تعمد الجهلة والمتخلفون الى اهماله وتحول الى انقاض وضاعت معالمه الاصلية ....
نعود الى جوهر الموضوع الكهرباء يقال ان 10600 مولده اهليه و2400 مولده حكومية توزعت على احياء بغداد هذه المولدات اضافت صوره بائسه على بغداد حيث ملايين الاسلاك المتدليه والممتده بينها وبين منازل السكان وتلتف على اعمدة الكهرباء والاشجار الموجودة على الارصفه وصارت مصدر اضافي للموت كما شكلت استنزافا لمدخول العوائل اضافة الى تخريب الارصفة والمجاري من الدهون المتخلفة التي تدخل فيها وما تنفث من سموم غطت سماء بغداد اضافة الى ملايين السيارات المختلفة التي تجوب الشوارع وكم من مرة ادعت محافظة بغداد تسعيرها للامبير ولكن لاحياة لمن تنادي
........
حل مشكله تجهيز بغداد بالكهرباء الحل الذي سوف يغطي العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بالكهرباء وتنتهي الازمة المستعصيه او كما اراد لها السراق والمخربون ......
لو كنت وزيرا للكهرباء لاعلنت لشركات الكهرباء الرصينه في العالم استثمار تجهيز الكهرباء للعاصمة بغداد على ان تكون الرصافة بعهدة شركة والكرخ بعهدة شركة اخرى والزام هذه الشركات بمد القابلوات الكهربائية تحت الارض بمواصفات عالمية وايصال الكهرباء الى الدور السكنية ومحلات العمل وتستثمر هذه الشركات ايرادات الكهرباء من المواطنين بطريقة الدفع المسبق وباسعار معقولة تخفف عن كاهل المواطنين ولفترة محددة كأن تكون خمسة سنوات او اكثر ويجري ذلك وفق حسابات الاختصاصيين تأول بعدها الى الحكومة العراقية وحين المباشرة بالتشغيل ترفع هذه الاسلاك العنكبوتية وينذر اصحاب المولدات باخلاء اماكنها في فترة محددة وتنقل الى المنشأت الصناعية خارج بغداد والمحافظات والى الاماكن النائية المحرومة من نعمة الكهرباء فهل من مجيب وهو هناك المخلص الغيور على بلده وعاصمته ليرفع عنها احد الكوابيس المرعبة التي يعيشها

#خالد_العاني (هاشتاغ)       Khalid_Alani#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات