أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - أين المؤسسات الرقابية للدولة ؟














المزيد.....

أين المؤسسات الرقابية للدولة ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة مجموعة مؤسسات خدمية للشعب ومن واجباتها أيضاً مراقبة السلع والحاجيات وارتفاع أسعارها أو هبوطها بحيث لا تؤثر على مستوى معيشة الشعب وتتناقل وسائل الإعلام عن ارتفاع سعر الدولار مقابل انخفاض الدينار العراقي بحيث يؤدي إلى ضعف القوة الشرائية للدينار مقابل ارتفاع سعر الدولار ... إن الاقتصاد العراقي ذو طابع (ريعي) وهذا يعني أن جميع مستلزمات ومتطلبات الحياة للشعب العراقي تستورد من خارج العراق والتبادل يتم معها بالدولار وهذا يعني إذا كان الدينار العراقي يصبح منخفض القيمة تجاه الدولار يعني ذلك أن القوة الشرائية للدينار سوف تضعف في توفير السلع والحاجيات ويصبح المواطن العراقي محروم من توفير جميع أو بعض حاجياته .. وفي هذه الحالة يجب على الدولة معالجة هذا الخلل الذي يؤثر على معيشة المواطن العراقي.
إن سوق التعامل بالعملة خارج سلطة الدولة جزء من الفساد الإداري الذي يسبب ضرر للشعب وهكذا ظاهرة على الدولة التصدي لها بكل حزم لأن كل تصرف يسبب ضرر للشعب يعتبر تهديد لهيبة الدولة لأن الدولة مسؤولة عن حماية الشعب والحفاظ على حقوقه وأمنه ومعيشته وانخفاض قيمة الدينار مقابل تصاعد عملة الدولار يسبب انقطاع جزء من حقوق الشعب بالحياة الكريمة التي يعيشها وإن كثير من أبناء الشعب يعيش حياة الكفاف براتبه الضئيل وارتفاع قيمة الدولار لا يؤثر فقط على مستوى المعيشة للمواطن العراقي وإنما يسلب حقه ويؤثر على الدواء الذي يعالج فيه صحته وهذه العملية هي اغتراب للإنسان لأنه يصبح محروم من حقوق مكتسبة له.
إن أحد القياسات لهيبة الدولة هو الاستقرار المالي والذي يشار إليه بالعملة الوطنية (الدينار) ومن هذه الناحية لم يلمس الشعب على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه لأن من يراقب سوق العملة يلاحظ الفرق الكبير بين يوم وآخر في تخلخل سعر الدولار تجاه الدينار مما يستوجب على الدولة وضع حد والتصدي لهذه الظاهرة التي تخلق الخوف والقلق في نفوس أصحاب الرواتب القليلة وغيرهم من الكسبة والفقراء.
إن الدولة التي تحافظ على هيبتها عليها أن تمسك وتراقب ميزان ارتفاع وانخفاض عملتها الوطنية الذي يعتبر جزء من الأمن الغذائي وليس يترك التلاعب به لتجار العملة مما يؤدي إلى خلل في العلاقة بين الشعب والدولة ويعكس للشعب أن الدولة لا تضمن حقوقه والحفاظ عليها. وهذا يشكل ضعف لهيبة الدولة أيضاً .. لأن سوق التعامل بالعملات خارج سلطة الدولة بينما المفروض أن يكون السوق تحت سلطة الدولة وإشرافها ومراقبتها لأن هذه العملة تشكل غطاء قوة للدينار العراقي ويحتفظ بها البنك المركزي العراقي الذي يعتبر جزء من الدولة وهو الذي يجب عليه ضبط التعامل بالعملات الأجنبية ... وأحد مقاييس قوة الدولة وهيبتها تأتي من خلال قوة عملتها الوطنية التي تعتبر انعكاس لقوة الدولة وهيبتها.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب السياسية وثورة الجوع والغضب التشرينية
- ترميم البيوت الطائفية إعادة للنهج الطائفي والعودة إلى نقطة ا ...
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية (4)
- من المآثر النضالية للحزب الشيوعي العراقي .. انتفاضة الحي الم ...
- اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة في المستقبل
- يا سيدي (الكاظمي) اعذر فمي ---- لكي يقول فيك قولاً صريحاً
- الاختلاف بين الإنسان المصلح والإنسان الصالح
- مقارنة الإنسان سلوك وعمل بين الخير والشر
- ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على مستوى المعيشة للشعب العراقي
- ثورة الجوع والغضب تراوح بين النجاح والفشل
- العراق بين الأمس واليوم ..!!؟؟
- لا يستبعد وجود مؤامرة وطرف ثالث في أحداث الحبوبي
- الفجوات التي يتسرب ويدخل من خلالها الإرهاب
- كل عمل يدعو إلى الوعي والتنمية والتقدم فهو نافع ومفيد
- الدولة والشعب في العراق
- للتاريخ عيون يشاهد بها وآذان يسمع بها
- قانون (جرائم المعلوماتية) يتناقض مع الإصلاح
- الإنسان العراقي وقانون جرائم المعلوماتية
- ثورة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها ومصيرها
- النقد الهادف والبناء وقانون جرائم المعلوماتية


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - أين المؤسسات الرقابية للدولة ؟