أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد حسين الداغستاني - محنة الصحافة المستقلة في العراق














المزيد.....


محنة الصحافة المستقلة في العراق


محمد حسين الداغستاني
صحفي وشاعر وناقد


الحوار المتمدن-العدد: 6761 - 2020 / 12 / 15 - 16:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


مأساتُنا نحن العراقيين تكمن في تضاءل الأمل يوماً بعد يوم في تحسن اوضاعنا، ووقف تفاقم مشاكلنا ومعاناتنا الحياتية في كافة المجالات، ومنع إنهيار قيمنا الاخلاقية والإنسانية نتيجة العوز والحاجة والإهمال وعدم رؤيتنا لأي بصيص نور في نهاية النفق العتيد.
وقد يبدو الكلام مغرقآً في اليأس والقنوط ، لكن المعطيات الراهنة تقودنا الى هذا الإحساس الموجع للأسف الشديد، فالماسك بالسلطة (أيّ كان موقعه وصفته ) كما هو معلوم مهووس بالعصبية والقبلية وجمع المليارات ومضاعفة أرقام أرصدته الخرافية في البنوك والمصارف سراً وعلانية، وهو في شغلٍ شاغل عن حاجة المريض الحائر الباحث دون جدوى عن دواء مرض مزمن نآدر ينقذه من موت محقق، أو تطلع الشاب العاطل عن العمل أو المعيل لأسرة الى فرصة توفر له أسباب الاستمرار في الحياة وتحفظ له بها كرامته الإنسانية وتدرء عنه ذل السؤال ، وأمل اليتيم والأرملة الى من يحميهما من غدر الزمان وكوارث الحاجة وإنقاذهما من براثن تجار الأعضاء البشرية والمتاجرين بالدم والجسد وهكذا...
في ميدان الصحافة أيضاً لا يبدو الحال بأفضل من غيره ، فالكلمة الحرة تنوء تحت أثقال ضريبة باهضة، والحياد ليس سوى نكتة في مفهوم المتسلطين، وإصرار الصحفي المستقل على التمتع بفرصة ممارسة الرأي الآخر يعني تعرضه الى التغيب القسري عن المهنة التي يؤمن بها بل وعن الحياة ذاتها احياناََ !
في ظل هذه المعطيات فإستمرارالإعلام والصحافة المستقلة في أداء وظيفتها غير المنحازة والبعيدة عن سطوة الأحزاب والتيارات المهيمنة على تقاليد الأمور ضرب ٌمن الخيال، وحتى الدولة التي دخلها القومي من ثروات البلاد ومن المواطن ذاته لم يتسن لها في المراحل السابقة، وعقب سقوط النظام الشمولي الفردي من إنتشال أي صوت مستقل وحر من معاناته الأليمة أو توفير فرص تطويروسيلته الاعلامية لخدمة الوطن بنزاهة وحيادية بعيداً عن التعصب الأعمى والقسر والإقصاء والضنك المقيم، فضلاً عن أن نواب الشعب في البرلمان لم يفكروا لحد الآن في إقرار تشريع يحمي الكلمة المستقلة ووسائلها وتوفير اسباب ديمومتها وتطورها.
وإلى أن يطل التغيير في الطباع والمفاهيم ‏السائدة وضمان سيادة القانون والنهوض بمرافق الحياة في بلادنا، فالإعلام والصحافة المستقلة تبقى وحيدة في الميدان قدوم الفرج المستحيل !



#محمد_حسين_الداغستاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب (المفصل في تاريخ إِربل) فرادة في التأ ...
- توق التغيير لمجابهة تحديات المكان... قراءة في مجموعة ثمة ما ...
- لكي تحقق الثورة الشبابية أهدافها النبيلة ؟
- قراءة في مجموعة (قصائدي تطفح ليلاً ) للشاعر الدكتور فاروق فا ...
- حصة المكونات الوطنية في المناهج الدراسية في العراق
- في طريقي حيث لا أنتِ
- وجعي يتشظى !
- قيامة أيوب
- حوار لا تنقصه الصراحة مع ... الفنانة التشكيلية العالمية فاطم ...
- الحلم
- أزمة توليد الطاقة الكهربائية في العراق
- الشباب ... الرمز والثقافة الشاملة
- أصداف البحر
- التحديات الاستراتيجية في مرحلة ما بعد داعش
- مسؤولية الدولة والحركات السياسية في تعزيزالسلم الأهلي في الع ...
- 14 قصة قصيرة جداً في الحب لجليل القيسي
- جليل القيسي و قصصه القصيرة جداً و أنا !
- الرائد الراحل الشاعر إسماعيل سرت توركمن ومجلة صدى كركوك الري ...
- غرباً صوب جنينة الله الصغيرة
- الشيشان والداغستان والشركس في العراق م دراسة أولية


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد حسين الداغستاني - محنة الصحافة المستقلة في العراق